لم يسبق للترجي الرياضي التونسي أن حقق الفوز أمام المولودية من أصل ثلاث مباريات دارت بين الفريقين إلى حد الآن، إثنتين في إطار منافسة كأس المغرب العربي والثالثة كانت في شهر جويلية الماضي فقط لحساب الجولة الأولى لدوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا قبل أن يكون الموعد سهرة الغد مع اللقاء الرابع في تاريخ الفريقين وهذا لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات، حيث تعرف المولودية في كل مرة كيف تخرج بنتيجة إيجابية أمام الفريق التونسي القوي حتى في ملعب المنزه كما حدث سنة 1975 عندما قاد باشي المولودية إلى الإطاحة بالترجي في ميدانه وأمام جمهوره بهدف دون مقابل في نصف كأس المغرب العربي.
الأخوان طاهير يبدعان أمام الترجي في 20 أوت
شاركت للمولودية لأول مرة في كأس المغرب العربي للأندية الحائزة على الكؤوس (الدورة الثالثة) سنة 1971 في دورة أقيمت في ملعب 20 أوت بالعاصمة في الفترة ما بين 17 و19 سبتمبر 1971 بمشاركة كل من المولودية من الجزائر، الترجي والنادي لإفريقي التونسيين والجيش الملكي المغربي، حيث أوقعت عملية القرعة "العميد" في مواجهة الترجي التونسي في الدور نصف النهائي في مباراة جميلة عرفت حضورا قياسيا لأنصار المولودية الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب 20 أوت. وقد عرف رفقاء بطروني كيف يفرضون منطقهم وينهون اللقاء بفوز مقنع بالنتيجة والأداء بثلاثية كاملة دون رد تداول على تسجيلها كل من طاهير 1 في الدقيقة السابعة من المقابلة ثم خشباطي ضد مرماه في (د16) ليضيف طاهير 2 الهدف الثالث في (د35) ليتأهل "العميد" إلى النهائي وينتزع الكأس عن جدارة واستحقاق أمام النادي الإفريقي بعتوڤة ونجومه بهدف مقابل صفر.
باشي لم يترك الترجي يثأر في المنزه
شاءت الصدف أن يتأهل "العميد" إلى الدور النهائي في منافسة كأس المغربي العربي للفرق المتوجة بلقب البطولة في أكتوبر 1975 في الدورة السابعة لهذه المنافسة في ملعب المنزه بتونس على حساب الترجي التونسي بهدف دون رد حمل توقيع القائد السابق لـ "العميد" زوبير باشي. حدث ذلك في (د58) من المباراة وعرفت المولودية كيف تحافظ على الهدف إلى نهاية اللقاء الذي حاول الترجي بشتى الوسائل أن يكون ثأريا لخسارته بثلاثية أمام المولودية سنة 1971 في الجزائر لكن دون جدوى، غير في المواجهة النهائية خسرت المولودية بركلات الترجيح أمام النادي الإفريقي بعد نهاية الوقت القانوني بالتعادل السلبي.
المولودية تحدت التعب، الغيابات وفرضت التعادل في 5 جويلية
المرة الثالثة والأخيرة التي التقى فيها بطلي تونس والجزائر كانت منذ ما يقارب الشهرين من الآن (منتصف شهر جويلية) في ملعب 5 جويلية في أول جولة لدور المجوعات لرابطة أبطال إفريقيا طبعة 2011. فبالرغم من ضعف تحضيرات المولودية التي أنهت الموسم متأخرة (يوم 8 جويلية) واللاعبون كانوا يعانون الإرهاق وغادر عدة لاعبين أساسيين على غرار مقداد، زماموش، بوشامة والبقية، إلا أن "العميد" وبدعم من أنصاره تحدى نجوم الترجي رغم أنهم كانوا السباقين إلى افتتاح باب بالتسجيل عن طريق أسامة الدراجي لكن مغربي أعاد الأمور إلى نصابها بهدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء وسط حسرة التونسيين الذين وجدوا أمامهم فريقا جزائريا عنيدا لعب بروح قتالية عالية.
اللاعبون وبن شيخة معوّلون، ولم لا تكرار سيناريو 75؟
وستكون المناسبة غدا مع المباراة رقم 4 في تاريخ الفريقين في ظروف ومعطيات مغايرة لتلك التي أحاطت بالمواجهات الثلاث السابقة، ولو أن المولودية تنقلت إلى تونس للدفاع عن حظوظها إلى آخر لحظة، حيث يعوّل اللاعبون وبن شيخة على العودة من ملعب المنزه بكامل الزاد رغم صعوبة المهمة لكن في كرة القدم كل شيء وارد ولم لا تكرار ما فعله باشي ورفاقه في 1975 بالملعب نفسه الذي سيحتضن لقاء الغد (المنزه).