يتخوّف الكثير من محبي المولودية من حدوث مهزلة أمام الترجي التونسي يوم 16 جويلية الجاري لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بسبب تواجد 18 لاعبا في نهاية عقودهم وكلهم تلقوا العروض من فرق أخرى وهدّدوا بالمغادرة إذا لم يستلموا مستحقاتهم من الإدارة العاصمية عن آخر سنتيم، حيث لا يتمنى محبو اللونين الأخضر والأحمر أن يصل الأمر إلى حد أن لا يجد الطاقم الفني لاعبين يواجه بهم الترجي في أكبر منافسة قارية للأندية في حال ما إذا نفذّوا تهديداتهم ورفضوا البقاء في المولودية وهو ما يعتبر إساءة للكرة الجزائرية.
امتلاكهم لإجازة إفريقية كاف حتى إذا لم يجدّدوا العقد
إذا كان الأمر كذلك بالنسبة إلى أنصار ومحبي "العميد"، فإنه يختلف عند مسيري الفريق العاصمي الذين لم يبدوا أي قلق من هذه الناحية حتى وإن رفض اللاعبون تجديد عقودهم قبل مباراة الترجي بالنظر إلى أن القوانين تسمح لهم من المشاركة في دور المجموعات دون حاجتهم إلى تجديد العقد في المولودية لأن العقد يتعلق بالمنافسة المحلية وغير مرتبط بدوري أبطال إفريقيا، فيكفي أن رفقاء مقداد يملكون إجازات إفريقية تسمح لهم بالمشاركة بصفة قانونية وطبيعية جدا أمام الترجي، الوداد والأهلي المصري حتى وإن كانوا لم يجدّدوا عقودهم في "العميد".
القوانين تسمح لهم اللعب أمام مواجهة الترجي، الوداد والأهلي
وبما أن فترة الانتقالات في الجزائر لن تنتهي إلا في 18 أوت القادم، فإن لاعبي المولودية بإمكانهم المشاركة في ثلاث مباريات من دوري أبطال إفريقيا أمام كل من الترجي التونسي، الوداد البيضاوي والأهلي المصري في مواجهة مبرمجة في منتصف شهر أوت. فحتى وإن كان بعض اللاعبين قد اتفقوا وأمضوا في فرق أخرى، إلا أن امتلاكهم لإجازة إفريقية في المولودية يسمح لهم بتدعيم الفريق العاصمي في ثلاث مباريات قوية من دور المجموعات بشرط أن لا تدفع فرقهم ملفاتهم وعقودهم إلى الرابطة الوطنية قبل 15 أوت المقبل.
اللاعبون لن يتركوا المولودية تُهان أمام الترجي
ومهما يكن من أمر، فإن الأمر الذي يهم أكثر المسيرين هو المباراة الأولى أمام الترجي بالنظر إلى أنها موعد قريب ولا يفصلنا عنها سوى 10 أيام، إذ سيطلب غريب من اللاعبين أن يحضّروا أنفسهم لهذا الموعد الهام حتى وإن رفضوا تجديد عقودهم في الفريق قبل هذا اللقاء وهو الطلب الذي دون شك سيوافق عليه رفقاء بوشامة دون شروط طالما أن الأمر يتعلق بتمثيل الجزائر، حيث لا يرفض اللاعبون تقديم الدعم للمولودية حتى وإن لم يكونوا قد توصلوا إلى اتفاق مع الإدارة بشأن تجديد العقد أو أنهم قرّروا المغادرة كما فعل بوهدّة أمام ريال بانڤي عندما أنقذ التشكيلةّ وشرّف اسمه بلعب تلك المواجهة رغم أنه كان قد انتقل إلى جمعية وهران في "الميركاتو".
... ولكنهم سيرفضون التنقل إلى المغرب قبل تجديد العقد
هذا وإذا كانت مواجهة الترجي لا تطرح مشكلا كبيرا والطاقم الفني سيجد تشكيلة متوازنة، فإن الأمر قد لا يكون كذلك أمام الوداد البيضاوي في الجولة الثانية، ذلك أن هذه المباراة ستلعب خارج الجزائر وقبلها التشكيلة العاصمية ستدخل في تربص في المغرب وبالتالي فإن اللاعبين الأحرار قد يرفضون التنقل إلى المغرب والتربص مع المولودية وهم لم يكونوا قد جدّدوا عقودهم في الفريق أو توصلوا إلى اتفاق نهائي مع المسيرين وهو ما يجعل غريب أمام حتمية إقناع أكبر عدد من العناصر قبل التنقل إلى المغرب لأن الاستقدامات وحدها لا تكفي لتشريف المولودية والجزائر في هذه المنافسة القوية.