"قضية الحصص أثرت في كثيرا ولازلت إلى اليوم في اتصالات مع يبدة ومغني"
"منحت المولودية الأولوية وإذا لم أجدّد عقدي فسألعب في ناد فرنسي يسير نحو الصعود"
"إصابتي ليست خطيرة وسأكون جاهزا أمام تلمسان"
"أنتظر اقتراحات مسيري المولودية وشرطي الوحيد أن تقيم عائلتي معي في الجزائر"
ماهي نوعية الإصابة التي تعاني منها؟
بعد نهاية مقابلتنا الأخيرة أمام وفاق سطيف شعرت بآلام على مستوى ركبتي اليمنى، كما زادت الآلام في اليوم الموالي إلى حد أني لم أتمكّن من مشاركة زملائي في التدريبات وبعد الفحوص التي قمت بها تبيّن أن الإصابة ليست خطيرة والحمد لله.
لكنك لن ترافق فريقك إلى عنابة، أليس كذلك؟
الطاقم الطبي منحني راحة وأعفاني من التنقل إلى عنابة حتى لا تتفاقم الإصابة أكثر لكي أكون إن شاء الله جاهزا للمقابلة الهامة أمام وداد تلمسان الذي يعتبر من بين المنافسين المباشرين لنا على تحقيق البقاء، لذا فأنا لا أريد تضييع هذه المواجهة المصيرية أمام فريق مهدّد بالسقوط لاسيما وأننا سنلعبها في ميداننا وأمام أنصارنا الذين اشتقنا إليهم كثيرا وغيابهم أثر فينا في اللقاءات السابقة.
ماهو سبب هذه الإصابة؟
لم أتعرض إلى تدخل عنيف من لاعب من الوفاق أو شيء من هذا القبيل فكل ما في الأمر أن إصابتي في الركبة كانت بسبب حجم المباريات التي خضتها في "الطارطون" في مدة وجيزة، فأنا لم أكن متعود على اللعب على العشب الاصطناعي ولهذا السبب شعرت بمضاعفات في الركبة بعد نهاية مقابلة السبت الماضي.
رغم أنك لست متعوّدا على اللعب على العشب الاصطناعي
إلا أن مردودك تحسن كثيرا في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببدايتك في المولودية هذا الموسم، ماهو تفسيرك؟
صحيح أن بدايتي في المولودية لم تكن موفقة إلى حد كبير كما كنت أتمنى ربما لسبب واحد وهو أن تأقلمي في أجواء البطولة الجزائرية تأخر كثيرا، فأنا عنصر جديد في المولودية كان علي أن أتعوّد بسرعة في محيط الفريق لكن للأسف النتائج لم تسر معي، فكل اللاعبين وجدوا صعوبات في الظهور بمستواهم المعهود نظرا لضغط النتائج الذي سيطر علينا أكثر من أي شيء آخر، الحمد لله أن الفريق استعاد توازنه في المقابلات الأخيرة لاسيما في دوري أبطال إفريقيا وهو ما عاد بالفائدة على كل العناصر بمن فيهم أنا.
بمعنى؟
أشعر بتحسن كبير في أدائي خلال المقابلات الأخيرة واسترجعت شهية التسجيل، فربما تكونون قد لاحظتم أني أصبحت أكثر فعالية أمام مرمى المنافس كما حدث أمام "إنتر كلوب" أو أمام اتحاد العاصمة عندما نجحت في التسجيل من أول فرصة تتاح لي، هذا الشيء أعتبره أكثر من إيجابي وكنت أبحث عنه وبحول الله سأكون أفضل في الجولات القادمة برفع رصيدي من الأهداف إلى أكثر من خمسة أهداف.
قبل نهاية الموسم بجولات قليلة هل بدأ يوسف سفيان يفكّر في مستقبله سواء بتغيير الأجواء أو بتجديد عقده في المولودية؟
لا أخفي عنك بأني أريد إنهاء هذا الموضوع بسرعة حتى أعرف مصيري وأستفيد من عطلتي دون ضغط الفريق الذي سألعب له لكن هذا لم يحدث بعد، فحسب معلوماتي فإن إدارة الفريق ستشرع في التفاوض مع اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الجاري بعد مقابلتنا أمام وداد تلمسان إلا أن الشيء الذي يمكنني تأكيده لكم هو أنني أمنح المولودية الأولوية مقارنة بفرق أخرى.
هل نفهم بأن هناك عروضا تكون قد وصلتك؟
نعم، كانت لي اتصالات مع فرق جزائرية كبيرة طلبت خدماتي مثلما توجد إمكانية أن أعود إلى فرنسا الموسم القادم لكن احتراما لفريقي المولودية والعقد الذي لا يزال يربطني به لم أرد التفاوض مع أي فريق حتى أتفاوض مع مسيري المولودية أولا.
بصراحة كم هي نسبة بقائك في المولودية وهل للجانب المالي دور في القرار الذي ستتخذه؟
حتى أكون معك صريحا بودي أن أبقى في المولودية وأجدّد عقدي لموسم آخر خاصة بعدما حققنا التأهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا وهي المنافسة التي يتمنى أي لاعب أن يشارك فيها، فأنا أحلم بأن أكون مثلا حاضرا أمام الأهلي المصري في ملعب 5 جويلية في سهرة رمضانية أمام 80 ألف مناصر، فكما ذكرته لك أعطي المولودية الأولوية والأكثر أن شروطي لن تكون تعجيزية وغير مرتبطة بالضرورة بالجانب المالي.
وضّح أكثر؟
تأكدوا بأن شروطي المالية ستكون معقولة والطلب الذي سأتمسك به واعتبره شرطا لابد من توفيره لي هو الوحيد هو أن أجلب عائلتي لكي تقيم معي في الجزائر، فتفكيري في عائلتي الصغيرة يشغل بالي كثيرا ولقد اكتشفت بأني كلما أزور عائلتي أو تزورني هي في الجزائر أؤدي مباريات كبيرة وأسجل أهدافا، حيث أشعر حينها بالراحة والاستقرار وهذا العامل مهم جدا في حياة لاعب كرة القدم وبصراحة أتمنى أن تكون عائلتي معي في الجزائر فإبني بدأ يمشي دون أن أراه بعد ومثل هذه الأمور قد تفقدني التركيز في أي لحظة.
بالعودة إلى العروض التي وصلتك هل يمكنك أن تكشف لنا هوية الفرق التي طلبت خدماتك؟
صدقني، لا أريد الكشف عن الفرق التي طلبت خدماتي خاصة وأن الأمر لم يتعد مجرد اتصالات أولية وبالتالي لا توجد أي فائدة من ذكرها ماعدا أنها من بين أقوى النوادي في الجزائر وتلعب الأدوار الأولى إضافة إلى فريق فرنسي طلب خدماتي بوساطة المكلّف بأعمالي.
حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الأمر يتعلق بنادي "ديجون"، أليس كذلك؟
أكتفي بالقول إنه فريق يسير نحو الصعود إلى الدرجة الأولى في فرنسا، فإذا لم أمض في المولودية بنسبة كبيرة سأعود إلى فرنسا لأمضي لهذا الفريق، أعيد وأكرّر أني أنتظر اقتراب مسؤولي المولودية مني وما سيقترحونه علي هذه الأيام قبل أن أحدّد وجهتي، أتمنى أن نتوصل إلى اتفاق نهائي وأجدّد عقدي في المولودية أفضل من أن تفشل المفاوضات عكس ما يرضي الطرفين.
هل تابعت تداعيات قضية الحصص التي أثارت ضجة كبيرة في فرنسا وفي الوسط الكروي العالمي؟
طبعا خاصة وأنها تعنيني لأنه سبق لي وأن لعبت لمنتخب فرنسا للشبان لكن فيما بعد كان لي الاختيار وقرّرت أن أدافع عن ألوان بلدي الأصلي الجزائر، بصراحة تأثرت كثيرا لقضية "الكوطات" والحملة التي استهدفت اللاعبين مزدوجي الجنسية أو لاعبي إفريقيا السوداء خاصة وأنه لم يكن هناك أي داع لإثارة هذه الضجة وفي رأيي لا توجد أصلا قضية، فمسؤولي كرة القدم الفرنسية منذ سنوات طويلة وهم يختارون أحسن اللاعبين لضمهم نهائيا للمنتخب وأحسن دليل هو أن زيدان، بن زيمة وناصري دافعوا عن ألوان مثلما تعرفون التعداد الذي فازت به فرنسا بكأس العالم وكأس أوروبا، فنحن مثلا كنا في منتخبات فرنسا للشبان ولكن من حقنا أن نتخذ قرارنا اليوم بحرية دون ضغوط.
هل يبقى طموحك هو الانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري؟
هذا هو الطموح الذي أعمل من أجل الوصول إليه إن شاء الله في مناسبات قادمة، فأنا في اتصالات مستمرة مع يبدة ومغني اللذين كنت إلى جانبهما في منتخب فرنسا لأقل من 18 سنة، حيث فرحت كثيرا عندما قرّرا الإنضمام إلى "الخضر" وهو الحلم الذي يراودني ولن يهدأ لي بال حتى ألتحق بهما في المنتخب الوطني الجزائري. قبل ذلك علي أن أبرز أكثر في المولودية وأستعيد مستواي الحقيقي وبعدها دعوة"الخضر" ستأتي وحدها.