فجر المدرب عبد الحق مڤلاتي مفاجأة مدوية سهرة أول أمس، لما أعلن لرجال الإعلام أنه قرر إحداث تعديلات على التشكيلة التي واجهت الوداد البيضاوي، وحمل المسؤولية بطريقة غير مباشرة بعد الخسارة برباعية مذلة للاعبين، حيث صرح لنا في فندق ميرديان قائلا: "اعتمدت على الخبرة في مباراة الوداد البيضاوي فخانتني وانهزمنا برباعية، لذلك قررت أن أغير فلسفتي أمام الأهلي هذا الجمعة إذ سأمنح الفرصة للشبان الذين ينتظرون فرصتهم، لأن ثقتي فيهم كبيرة وأنا واثق بأن حرارتهم هي التي ستصنع الفارق أمام نجوم الأهلي".
"التشكيلة الأساسية في رأسي بنسبة 99 بالمائة لكني لن أعلن عنها إلا صبيحة المباراة"
ورغم إلحاحنا وإلحاح حتى رجال الإعلام المصريين الذين حضروا إلى الفندق لمعرفة التشكيلة الأساسية، إلا أن المدرب عبد الحق مڤلاتي رفض أن يكشف عنها واكتفى بالقول إنها ستحمل العديد من المفاجآت وصرح لنا في هذا السياق قائلا: "الحديث عن التشكيلة الأساسية قبل 48 ساعة عن موعد المواجهة أمر سابق لأوانه، رغم أنني لا أنفي أنها في رأسي بنسبة 99 بالمائة لكن لن أعلن عنها إلا صبيحة المباراة. كل ما أنتظره هو أن تمر الحصة الأخيرة التي سنجريها (جرت سهرة أمس) في الملعب الرئيسي بسلام ولا تكون هناك أي إصابات".
كلام مڤلاتي يؤكد أنه عازم على إحداث ثورة في التشكيلة
ورغم أن المدرب مڤلاتي رفض الإعلان عن التشكيلة الأساسية، للأسباب التي أعلن عنها في تصريحاته أو لأسباب أخرى، إلا أن مضمون ما قاله يؤكد أن الرجل عازم على أن لا يمر مرور الكرام على الخسارة النكراء التي تكبدها الفريق في المغرب، ويفكر بجدية في إحداث ثورة حقيقية إذا لم تتدخل أطراف أخرى في عمله، وترغمه على وضع ثقته في الأسماء التي كانت حاضرة أمام الوداد البيضاوي منذ البداية. والأكيد أن ثورة التغيير التي قد تهب على تشكيلة "العميد" ستمس مختلف الخطوط، وبما توفر للطاقم الفني من حلول تكتيكية.
حديث عن إبعاد بصغير وبابوش والاستنجاد ببلعيد وبن سالم
وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة والمقربة جدا من المدرب مڤلاتي، فإن التقني ينوي إبعاد ثنائي الرواقين رضا بابوش- عبد القادر بصغير، والاعتماد على أمين بلعيد الذي قد يسجل أول ظهور رسمي له بألوان "العميد" في ملعب القاهرة وبن سالم. ورغم أن مڤلاتي يعول كثيرا على حرارة الثنائي بلعيد- بن سالم ورغبته في التألق، إلا أن البعض يؤكد أن ما سيقوم به المدرب إذا جسد تهديداته وأبعد بابوش وبصغير سيكون مغامرة حقيقية، لأن مباريات من هذا النوع تحتاج إلى أصحاب الخبرة المتعودين على التعامل معها.
نقص الانسجام بين موبي تونغ وزدام مشكل، وحالة الثاني "تخوف"
ومن المشاكل الدفاعية الأخرى التي تؤرق الطاقم الفني لمولودية الجزائر قبل ساعات قليلة من موعد المباراة، هو غياب محمد مغربي الذي وضع المدرب مڤلاتي أمام حتمية الاستنجاد بالكاميروني موبي تونغ، الذي لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ إسدال الستار على البطولة البلجيكية شهر ماي الفارط، وهو ما يعني أن اللاعب يعاني من نقص فادح في المنافسة. كما يتخوف بعض المقربين من بيت "العميد" من نقص الانسجام بين تونغ وزدام، ما قد يجعلهما عرضة لارتكاب بعض الهفوات التي تبقى مرفوضة في مباريات من هذا الحجم. أما الهاجس الأكبر فهو إصابة حمزة زدام الذي قرر المغامرة واللعب برجل واحد، ما من شأنه أن تكون عواقبه وخيمة على الفريق.
كودري وداود ضمنا مكانتهما وعطفان إلى جانبهما
ويبقى الثنائي الوحيد الذي ضمن مكانته بشكل رسمي، ويعول عليه المدرب عبد الحق مڤلاتي لإحداث التوازن في التشكيلة هذه الأمسية، هو ثنائي الاسترجاع حمزة كودري- فريد داود الذي يوجد في لياقة عالية وعلى أتم الجاهزية لتكسير هجمات الأهلي، والصمود أمام قوة وسط ميدان المنافس الذي سيشهد وجود ثلاثة دوليين من قيمة غالي، شوقي وأبو تريكة. وسيكون إلى جانب كودري وداود صانع ألعاب الفريق بلال عطفان، الذي سيبدأ المباراة أساسيا بعد الجاهزية التي أظهرها في التدريبات، وذلك على حساب برملة الذي سيكون احتياطيا هذه المرة.
كل الآمال معلقة على براجة، عمرون وأسالي في الهجوم
وستشهد مباراة "العميد" أمام الأهلي ظهور وجوه أخرى في هجوم المولودية، مقارنة بتركيبة الخط الأمامي التي واجهت الوداد المغربي، حيث ينتظر أن يسجل المهاجم صديق براجة أول ظهور له كأساسي مع "العميد"، بعد أن كان احتياطيا في مباراة المغرب، ويكون معه أيضا عمرون الذي يوجد في لياقة عالية وبمعنويات عالية بعد تتويجه بكأس العالم العسكرية. حيث يعلق عليهما الطاقم الفني آمالا كبيرة رفقة البوركينابي أسالي ليكونوا سما قاتلا في دفاع الأهلي، ولم لا تسجيل أول هدف منذ بداية دور المجموعتين.