يبدو
أنّ نتيجة التعادل الإيجابي التي عاد بها أشبال المدرب زكري من تنّقلهم
الصعب إلى بجاية، بعدما نجح بوشامة في خطف نقطة ثمينة في الدقائق الأخيرة
من عمر المباراة، سيسمح للفريق بإكمال ما تبّقى من عمر الموسم بأكثر راحة،
خاصة في ظل نتائج الجولة التي صبّت في مصلحة المولودية بعد هزيمة كل من
إتحاد البليدة وأهلي البرج اللذين يعتبران من أشد منافسي النادي على ضمان
البقاء ضمن حظيرة النخبة، حيث سمحت هاته النتائج للنادي العاصمي بتوسيع
الفارق بينه وبين الأندية المهددة بالسّقوط بفارق نقطتين وبمباراة متأخرة،
مما يعني أن المولودية يكفيها الفوز بالمقبلات التي ستلعب داخل الدّيار
خلال الجولات القادمة لضمان البقاء بصفة رسمية في الرابطة المحترفة الأولى
لكرة القدم.
مقابلة تلمسان بست نقاط والفوز فيها أكثر من ضروري
وستكون التشكيلة العاصمية أمام فرصة ذهبية لتوسيع الفارق أكثـر بينها وبين
الأندية المهددة بالسقوط، وذلك في المقابلة المتأخرة التي سيستقبل فيها
النادي نظيره وداد تلمسان على أرضية ملعب عمر حمادي ببولوغين، ومن المنتظر
أن تحدّد نتيجة هذه المواجهة مستقبل الفريق في الدرجة الأولى بشكل كبير،
كونها مقابلة متأخرة عن الجولة السادسة والعشرين، مما يعني أن الأندية
الأخرى التي تنافس العميد ستكون أمام راحة إجبارية، إضافة إلى أن وداد
تلمسان يعتبر أحد المنافسين المباشرين لمولودية الجزائر في صراعها
للبقاء،وهوالأمر الذي مدى أهمية هذه المقابلة التي تعتبر مواجهة بست نقاط
كما يقال.
... ومواجهة البليدة لا تقل أهمية عن سابقتها
في السّياق ذاته، فإن زملاء الحارس زماموش مطالبين أيضا بتحقيق الانتصار في
مواجهة البليدة التي تندرج في إطار الجولة 29 من عمر الرابطة المحترفة
الأولى، أي بجولة واحدة فقط من إسدال الستار على الموسم الكروي، كونها تشبه
إلى حد بعيد مقابلة وداد تلمسان خاصة من حيث الأهمية التي تكتسيها نقاطها
الثلاث، لأنّ الأمر يتعلق بمواجهة مباشرة مع أحد الأندية المهدّدة بالسقوط،
إضافة إلى أنّ المولودية ستستفيد خلال هذه المواجهة من عاملي الأرض
والجمهور، وستعمل جاهدة على الإطاحة بالكتيبة البليدية وكسب نقاط ثمينة،
ستمكن النادي من دون شك من تفادي السقوط، وبالتالي ضمان البقاء ضمن أندية
النخبة.
"الداربي" أمام الحرّاش سيكون مصيريا
ومن بين المقابلات المهمة التي تنتظر مولودية الجزائر قبل جولات عديدة من
نهاية الموسم هي مواجهة الداربي التي ستجمع الفريق بإتحاد الحرّاش، منشط
نهائي كأس الجمهورية، مباشرة بعد المقابلة متأخرة أمام وداد تلمسان،وهي
المقابلة التي يمكن وصفها بالصّعبة نسبيا، لأنها تتسم بالطابع المحلّي
وبخاصية مميزة عن باقي المواجهات حتى المحلّية منها،نظرا للحساسية الموجودة
بين أنصار الفريقين. ومهما يكن، فإن أشبال المدرب زكري مطالبون بحسم
المقابلة لصالحهم، لأن أي تعثـر فيها سيّعقد مهمة النادي أكثـر في تحقيق
البقاء.
الوصول إلى النقطة 36 سيسمح للفريق بتفادي السّقوط بنسبة كبيرة
وبلغة الحسابات التي كثر الحديث عنها خلال الأيام القليلة الماضية كوننا في
نهاية الموسم، فإن المولودية تملك في رصيدها 27 نقطة والفوز بالمقابلات
الثلاث التي تحدثنا عنها ة التي ستلعب كلها في بولوغين سيسمح للنادي برفع
رصيده من النّقاط إلى 36 نقطة، وهوقدر كافي سيُمكن الفريق من تقادي السقوط
وضمان البقاء، وما على المدرب زكري ولاعبيه سوى التركيز على المقابلات
القادمة التي تنتظرهم والتي سيستقبلون فيها منافسيهم من أجل الوصول إلى
هدفهم المتمثل في تحقيق البقاء.
على الأنصار الوقوف مع فريقهم في هذا الوقت بالذات
من جهة أخرى، فإن دور اللاعب الثاني عشر سيكون كبيرا في مثل هذه الظروف،
ويبقى على عشاق اللونين الأخضر والأحمر التنقل بقوة في المناسبات القادمة
إلى ملعب بولوغين من أجل تقديم الدعم المعنوي اللازم لزملاء بوشامة خلال
المقابلات المصيرية التي تنتظرهم، بداية من مواجهة السبت القادم أمام وداد
تلمسان مرورا بمقابلتي البليدة والحرّاش، وهي كلها مواجهات ستحدد بنسبة
كبيرة مستقبل النادي في الدرجة الأولى. وعلى العموم، فإن التعادل الإيجابي
الذي عاد به النادي من بجاية سيساهم بشكل أو بآخر في عودة الأنصار إلى
المدرجات بعد غيابهم عنها في مقابلة الشلف