إذا كان الفريق المتوج بلقب هذا الموسم قد اتضح بنسبة كبيرة ونعني به جمعية الشلف التي تمكنت من تعميق الفارق عن ملاحقها شباب بلوزداد إلى 12 نقطة قبل نهاية البطولة بأربع جولات فقط لكن بمباراة متأخرة للبلوزداديين أمام الجار إتحاد الحراش، فإنّ الأوضاع على مستوى مؤخرة الترتيب معقدة حيث لم تتحدّد بعد هوية أي فريق من الفرق التي ستنزل إلى القسم الثاني، وبعد الجولة 26 التي جرت مبارياتها يوم السبت أصبحت الأمور أكثر تعقيدا بتواجد عدة فرق مهدّدة بالسقوط وهو ما ينبئ بنهاية موسم ساخنة على مستوى المؤخرة.
رزنامة "العميد" أفضل مقارنة بالبليدة والبرج
بالنسبة إلى عميد الأندية الجزائرية الذي يؤدي موسما متواضعا جدا فإنّ تواجده في المركز 13 بفارق نقطتين فقط عن الفرق الثلاثة الأخيرة وداد تلمسان، إتحاد البليدة وأهلي البرج قبل نهاية الموسم بأربع جولات، يجعل وضعية رفقاء مقداد صعبة للغاية ويجعلهم مطالبين بحصد أكبر عدد من النقاط في الجولات المتبقية إذا أرادوا إبقاء "العميد" في مكانته الحقيقية، ولو أنّ الرزنامة الباقية تمنح المولودية الأفضلية في تحقيق هدفها مقارنة بفرق أخرى تتواجد في وضعية أصعب بكثير على غرار البليدة والبرج، خاصة أنّ تشكيلة زكري لديها مباراة متأخرة ستلعب السبت القادم.
مباراة الموسم أمام تلمسان والفوز يعني ترك خمسة فرق في الأسفل
الأمر الذي يبدو في مصلحة العاصميين أنهم سيستفيدون من لعب مباراة متأخرة يوم السبت القادم أمام منافس يتواجد مع فرق المؤخرة الثلاثة ونعني به وداد تلمسان، وهو ما يعطي المولودية الأفضلية حيث يكفيها الفوز بهذا اللقاء المتأخر في بولوغين للصعود إلى المركز 11 تاركة وراءها خمسة فرق، في حين أنّ أي تعثر سيعقّد مأمورية العاصميين في ضمان البقاء وسيجعل الحسابات تمتد إلى غاية آخر جولة من البطولة.
الفوز بلقاءات بولوغين يكفي لتحقيق البقاء
بالإضافة إلى المباراة المتأخرة التي تعتبر مواجهة الموسم بالنسبة إلى المولودية ونقاطها هامة ومصيرية فيما تبقى من مشوار، فإنّ العامل الثاني الذي يعزّز حظوظ مولودية الجزائر في تحقيق البقاء هو أنها ستلعب ثلاث مباريات في ملعبها من بين خمس مباريات بقيت لها (باحتساب مباراة تلمسان المتأخرة)، وبعملية حسابية حسب الترتيب الحالي وبقية رزنامة فرق المؤخرة فإنه من المحتمل جدا أنّ الوصول إلى 36 نقطة يكفي المولودية لتحقيق البقاء، وما يزيد حظوظ المولودية أنها ستلعب ثلاثة لقاءات في بولوغين من بينها مباراتين أمام فريقين مهددين بالسقوط (تلمسان والبليدة) ولقاء ثالث أمام إتحاد الحراش لحساب الجولة 27، قبل التنقل إلى سعيدة لمواجهة المولودية المحلية في مقابلة مفتوحة على كل الاحتمالات.
الشبيبة قد تنهي الموسم بالأواسط وهي فرصة أخرى للمولودية
الرزنامة التي بقيت للمولودية مقارنة ببقية الأندية التي تحتل المراتب الأخيرة تضعها في مأمن وتجعل مصيرها في يدها دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى بشرط تحقيق الفوز على الأقل في المباريات الثلاث المبرمجة في بولوغين، أضف إلى ذلك أنّ المواجهة الأخيرة في الموسم ستقود المولودية إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل التي قرّرت إكمال الموسم بتشكيلة الأواسط حتى يأخذ الأساسيون عطلة كافية قبل بداية دور المجموعات لكأس "الكاف"، وهي الفرصة التي قد تسمح للعاصميين بالعودة من ملعب أول نوفمبر بنتيجة إيجابية قد يكونون في حاجة إليها لضمان البقاء.