يتجدّد الموعد عشية اليوم بين بطل الموسم الماضي والوصيف في مباراة سيكون فيها الجمهور الغائب الأكبر بالنظر إلى العقوبة المسلطة على "العميد"، حيث ينتظر أن تكون المواجهة قمة في الإثارة والتنافس بين اللاعبين فوق ميدان بولوغين نظرا لحاجة كل فريق إلى الفوز، المولودية من أجل تعزيز حظوظها في ضمان البقاء والوفاق بهدف وضع حد لسلسة نتائجه السلبية في البطولة، كأس الجمهورية ودوري أبطال إفريقيا، ولم يبق أمام رفقاء لموشية إلا اللعب على ضمان مرتبة ثانية في البطولة تسمح لهم بالمشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.
مباراة واحدة دون جمهور في بولوغين كانت (3/0) لـ"العميد"
وبما أن الحدث في لقاء اليوم بين فريقين كبيرين هو أنهما سيلتقيان في بولوغين للتباري من دون حضور الجمهور، فإنه بقراءة بسيطة لتاريخ مواجهات المولودية والوفاق نجد أن هناك مباراة واحدة فقط جرت في غياب أنصار الفريقين. وحدث ذلك في أوت 2004 لحساب ذهاب موسم (2004/2005) وفي بولوغين في لقاء انتهى بفوز عريض للعاصميين بثلاثية كاملة دون رد حملت توقيع كل من جاب الخير، شاوش ودحام.
من "لوب" بورحلي في 2001 الوفاق لم يفز على المولودية في العاصمة
من جهة ثانية وفيما يخص لقاءات الفريقين في العاصمة فإن المولودية عرفت كيف تخرج دائما من مواجهاتها للوفاق بنتيجة إيجابية وتظفر بالتعادل على الأقل سواء في بولوغين أو 5 جويلية، وحتى في بن حداد بالقبة، حيث يعود آخر انتصار حققه الوفاق على حساب "العميد" إلى موسم (2000/2001) بملعب 5 جويلية بـ (3/1)، في مباراة ربما لا زال يتذكرها الكثيرون خاصة للطريقة التي سجل بها بورحلي أحد أهداف الوفاق بـ "لوب" في مرمى لزوم. ومنذ 10 سنوات لم يتمكن الوفاق إلى اليوم من تحقيق أي فوز على المولودية.
آخر مواجهة بينهما في بولوغين كانت احتفالية بلقب الوفاق
آخر مباراة بين الفريقين في ملعب بولوغين تعود إلى الموسم ما قبل الماضي (2008/2009)، وقد شاءت الصدف أن تستقبل المولودية الوفاق في آخر مباراة في الموسم (لقاء متأخر) لعب بتاريخ 4 جوان 2009، حيث كانت تشكيلة "عين الفوارة" قد ضمنت رسميًا لقب البطولة فيما كانت المولودية مطالبة بتحقيق الفوز لتحقيق البقاء رسميًا دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى، ولقد كان العرس كبيرًا في بولوغين، حيث احتفل "الشناوة" و"السطايفية" معا بدرع البطولة الذي جلبه سرار إلى بولوغين في لقاء انتهى بفوز العاصميين بهدفين مقابل واحد.
المولودية أسقطت الوفاق سنة 1988 في بولوغين
إذا كانت جل لقاءات "العميد" والوفاق تسودها الإثارة في الميدان والحماس في المدرجات، ويتمتع الجمهور بعروض كروية جميلة، فإن المواجهة التي ستبقى راسخة في أذهان الكثير من محبي الفريقين هي تلك التي كان ملعب بولوغين مسرحا لها سنة 1988 في آخر لقاء في البطولة، فقد التقيا في مباراة اعتبرت بمثابة نهائي تفادي السقوط، فالمولودية كانت مرغمة على الظفر بالنقاط الثلاث والتعادل كان يسقطها إلى القسم الثاني، أما الوفاق فقد كان يكفيه التعادل ليضمن بقاءه في مواجهة سادها ضغط رهيب جدا وحضور قياسي لـ"الشناوة"، لتنتهي المواجهة في الأخير لصالح "العميد" بهدف سجله قطوش في الدقائق الأخيرة متسببا في صدمة للاعبي الوفاق وأنصاره، طالما أن تلك الخسارة رمت بالوفاق إلى القسم الثاني.
في 1993 الوفاق فاز بالاحترازات على مراڤة
في نطاق الحديث دائما عن لقاءات الفريقين في البطولة في العاصمة فإن مواجهة موسم (1993/1994) في بولوغين تبقى خاصة، على اعتبار أنها عرفت تقدّم الوفاق باحترازات على لاعب "العميد" مراقة الذي لم يكن مؤهلا للعب تلك المقابلة، حيث كانت احترازات الوفاق مؤسسة وسمحت له بكسب النقاط الثلاث على البساط بعدما انتهت المباراة بالتعادل (1/1) فوق الميدان.
العڤون يصارع المرض وقد يتنقل إلى فرنسا للعلاج
يصارع المسؤول أحمد العڤون هذه الأيام المرض ومن المحتمل أن ينقل إلى فرنسا للعلاج، وقد أصّر رئيس الفرع غريب باسمه واسم كل أسرة المولودية أن يتوجه بالدعوة إلى الله العلي القدير بالشفاء العاجل للعڤون الذي خدم "العميد" لسنوات طويلة، كما كان لاعبا سابقا ويكفيه فخرا أنه كان صاحب أول هدف يسجل في "داربي" المولودية والإتحاد سنة 1963. من جهتها تضم "الهدّاف" صوتها إلى صوت عائلة المولودية، وندعو الله أن يشفي "عمي احمد" ويمنحه الصحة والعافية.
تصريحات زكري لـ "الهداف" تحدث ضجة كبيرة في مصر
رغم أن الأشقاء في مصر من رجال الإعلام يتفنون دوما في إعلان الحروب النفسية المبكرة على منافسي منتخبهم وأنديتهم، إلا أن ما حدث بعد الحوار الحصري الذي أدلى به المدرب نور الدين زكري ليومية "الهداف"، جاء ليؤكد أن المصريين يتعاملون مع القضايا من منطق "حلال علينا حرام عليكم". حيث صنعت الجملة التي قالها زكري للهداف بخصوص لاعبي الأهلي، والتي مفادها أنهم هرموا ولا يمكنهم الصمود في مجموعة عربية خالصة، الحدث في مختلف وسائل الإعلام المصرية والمنتديات، إذ راح كل إعلامي يحلل ما قاله زكري من زاويته الخاصة، ولكن النقطة التي اتفق عليها هؤلاء هي أن مدرب "العميد" قلل كثيرا من قيمة لاعبي الأهلي الذين تشبعوا بالألقاب والبطولات، وتوعدوه من الآن بالرد عليه فوق الميدان.
موقع ڤوول: "مدرب المولودية يتوعد كهول الأهلي بالإقصاء من البطولة الإفريقية"
سلط موقع "ڤوول" المختص في شؤون كرة القدم المصرية، الضوء على تصريحات زكري لـ "الهداف"، وتناول كل ما قاله مدرب "العميد" عن الأهلي وخروجه المبكر من دور المجموعتين. حيث أكد كاتب المقال أن من المفارقة أن مدرب المولودية الذي يحتل المرتبة 11 في البطولة ويبتعد بثلاث نقاط فقط عن ثالث النازلين، يتوعد الأهلي الذي ينافس على لقب البطولة. كما تساءل كاتب المقال لماذا يقلل زكري من قيمة الأهلي، رغم أن أغلبية المتتبعين يرشحونه رفقة الأهلي لبلوغ المربع الذهبي، وتحدث عن الكلام الذي قاله زكري بخصوص الحساسية الموجودة بين أندية شمال إفريقيا، وعن الفوارق الموجودة بين "العميد" والفريقين الأهلي والمصري من حيث الإمكانيات المادية والبشرية. وركز الموقع على تصريح زكري الذي قال للهداف: "إن سعر اللاعب المالي درامان طراوري الذي وقع للترجي بمليون دولار، يساوي سعر كل لاعبي المولودية".
موقع ملعب الأهلي: "زكري يصف الأهلي بفريق العجزة ويتوعدهم بالخروج المبكر"
ومن جهته، رفض موقع "ملعب الأهلي" المختص بأخبار الأهلي أن يمر مرور الكرام على ما قاله زكري حصريا ليومية "الهداف" في عدد أول أمس، حيث نقل تصريحات مدرب المولودية حرفيا وخاصة الفقرات التي تحدث فيها عن اعتماد الأهلي على لاعبين كهول لا يستطيعون –حسب زكري- مواكبة الوتيرة العالية للداربيات المغاربية. إلى جانب الكلام الذي مفاده أن الفوارق المادية بين الأندية ستزول فوق الميدان، وأنه (زكري) سيعرف كيف يحول اللاعبين إلى 11 محاربا يكافحون حتى لا يمرغ الأنف الجزائري في الأرض. وقد عنون الكاتب مقاله بالبنط العريض: "مدرب مولودية يصف الأهلي بفريق العجزة ويتوعده بالخروج مبكرا".
جريدة اليوم السابع: "مدرب المولودية يسخر من عواجيز الأهلي"
أما يومية "اليوم السابع" ذات الانتشار الواسع في مصر فأكدت أن لاعبي الأهلي أصبحوا مسخرة لمدرب المولودية، الذي وصفهم بالكهول والعواجيز. وأضافت الجريدة أن ما قاله الرجل لا يدخل في إطار الحرب النفسية فحسب، بل هو تحليل منطقي بناه على معدل أعمار زملاء بركات من جهة، وتراجع الأداء العام للأهلي في البطولة المصرية من جهة أخرى.