"مارانيش مليح في راسي، قررت إجراء العملية وسأغيب رسميا عن المنافسة الإفريقية"
رغم أن المدرب نور الدين زكري يؤكد أن دراڤ لم يظهر له أثر منذ مباراة الوفاق، إلا أن اللاعب كان حاضرا لما طلبناه أمس هاتفيا ووجهنا له بعض الأسئلة بخصوص حالته الصحية ومستقبله في المولودية. وبدا دراڤ في قمة التأثر من المسيرين الذين تخلوا عنه في هذه الأوقات العصيبة، وكشف لنا عن عدة أمور لما صرح قائلا: "هذه الأيام لست على أحسن ما يرام، وأعيش ضغطا شديدا ليس بسبب ما يقال في وسائل الإعلام ولكن بسبب حالتي الصحية، فقد أجريت فحصا جديدا وطبيبي الخاص أكد على ضرورة إجراء العملية الجراحية على مستوى الأربطة الداخلية. هذا النوع من العمليا يتطلب فترة نقاهة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وهو ما يعني أنني سأغيب رسميا عن دور المجموعتين، رغم أنني ساهمت في وصول فريقي إليها وضحيت كثيرا لأجل ذلك".
"لن أعود قبل سبتمبر، هذا مكتوب ربي وما عندي ما ندير"
وبنبرة فيها الكثير من الحزن العميق والتأثر واصل دراڤ حديثه إلينا قائلا: "أقسم بالله أنني لم أكن أرغب في أن أترك فريقي في هذا الظرف الحساس، لكن للأسف لا يمكنني أن أتحمل أكثر. لقد قررت أن أجري عملية جراحية وأرتاح من الأعراض التي ترافق إصابتي القديمة، صحيح أنني لن أعود قبل سبتمبر وهو أمر يصعب تجرعه، لكن يجب أن أعترف أن هذه الإصابة قضاء وقدر وليس بيدي حيلة".
"طبيب أسبيطار هو سبابي، ولم يكن بوسعي أن أقول له أجري العملية ذراع"
وفي سؤال حول ما إذا كان دراڤ يدفع حاليا ثمن القرار الذي اتخذه طبيب أسبيطار، الذي أكد له أنه ليس بحاجة إلى العملية الجراحية عند تنقله إلى الدوحة شهر ديسمبر الفارط، رد لاعب المولودية قائلا: "أعترف أن طبيب أسبيطار الذي عالجت عنده هو سبب الوضعية التي وصلت إليها اليوم، لأنني لو أجريت العملية لكنت قد تعافيت تماما من الإصابة وعدت إلى مستواي الآن، لكن الأمر لم يكن بيدي ولم يكن بوسعي أن أقول له إنه لا بد أن أجرى العملية الجراحية رغما عنه، فهو الطبيب والقرار الأخير يعود دائما له".
"اللي غاضتني أنه ولا مسير اتصل بي ليطمئن عليّ"
وعن الأسباب التي جعلته يبتعد تماما عن محيط الفريق هذه الأيام، قال دراڤ: "بصراحة لقد تأثرت كثيرا من تصرف مسيري الفريق، فبدل أن يقولوا إن دراڤ اختفى منذ مباراة سطيف كان لابد عليهم أن يقول إنه لا أحد منهم كلف نفسه حمل هاتفه والسؤال عن حالتي الصحية. وحتى لا أكذب عليكم أؤكد أنني أعالج بأموالي لأنني لم أشأ أن أزيد من هموم الفريق، خاصة أنني أعرف العراقيل المالية التي تواجهه".
"الذين أرادوا أن يحرموني من منحة كأس إفريقيا عليهم أن يتذكروا وقفتي مع الفريق في بانڤي"
وفي تعليقه على القرار الذي اتخذه غريب بخصوص خصم نصف منحة التأهل إلى دور المجموعتين، قال دراڤ: "بصراحة لم أكن أود أن أتطرق إلى هذا الموضوع، لكن بما أنك فتحته فأود أن أقول فقط إن دراڤ ليس بحاجة إلى مبلغ 15 مليون الذي خصم مني في بادئ الأمر، لأنني قنوع والحمد لله. لكن ما حز في نفسي هي الخرجة. وعلى الذين أرادوا أن يمنحوني نصف المبلغ، أن يتذكروا وقفتي مع الفريق في الدور التمهيدي، لما قررت أن أسافر مع الفريق إلى بانڤي بعد أسبوع واحد من عودتي من الدوحة، ولعبت قرابة شوط كامل رغم أن البعض حذروني من ذلك".
"أعترف أنني أخطأت في حق زكري، أطلب منه السماح لكن يجب أن يفهمني"
وفي تعليقه على تصريح المدرب نور الدين زكري للهداف، الذي قال فيه إن اللاعب لم يحترمه وأنه لن يضعه في حساباته مستقبله، صرح دراڤ قائلا: "في الحقيقة لم أطلع بعد عما قاله زكري، لكنني أعترف أنني أخطأت في حق مدربي، وأتمنى أن لا يفهم أنني لم أحترمه لأنني لن أنسى خير هذا المدرب وما قاله عني، حتى لما كان مدربا لوفاق سطيف. كنت أتمنى أن أرد جميله لكن الإصابة فوق طاقتي، ولا يمكنني أن أغامر أكثر، يجب أن يفهمني ويعرف أن دراڤ يعيش أياما عصيبة جدا".
"العروض لا تنقصني ولو كنت مخادعا لأجلت العملية حتى أمضي وأحصل على الأموال"
وفي الأخير وبخصوص العروض التي تصله، أكد دراڤ صحة الخبر الذي انفردنا به مؤخرا بخصوص الاتصال الذي وصله من إتحاد العاصمة، حيث قال: "أؤكد لكم أنني وفي هذه الحالة ورغم أنني لم ألعب كثيرا، إلا أن العروض تصلني من عدة فرق وهناك من يعرفون جيدا قيمة دراڤ، ليس إتحاد العاصمة فقط الذين تحدثوا عني، فأنا سمعت أيضا أن حتى حناشي يريد استعادتي لكن لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن. لن أتخذ أي خطوة حتى أجري العملية وأعود سالما معافى، لأننا لست مخادعا ولو كنت كذلك لأجلت العملية وأخفيت الأمر حتى أمضي لأحد الفرق التي تريدني وأحصل على الأموال".