المولودية قهرت الأهلي بـ(3/0) في 1976 والترجي بـ(3/0) في 1971 ولم يسبق لها أن واجهت الوداد البيضاوي
يتفق جل الأخصائيين والفنيين على أن عملية القرعة الخاصة بنظام المجموعات لدوري أبطال إفريقيا أوقعت المولودية في مجموعة نارية بتواجد فريقين عربيين قويين يعدان من خيرة الفرق الإفريقية سواء من حيث الإمكانات المادية والبشرية الضخمة التي تمتعان بها أو من ناحية الإنجازات والألقاب الكثيرة التي تحصلا عليها على مدار التاريخ على المستوى المحلي أو الجهوي والقاري، الأمر يتعلق بالأهلي المصري والترجي التونسي اللذين يرشحهما الكثيرون للظفر بورقتي التأهل إلى الدور نصف النهائي من المجموعة الثانية بحجة أن المولودية أو الوداد البيضاوي وسيمبا التانزاني يفتقدون إلى الخبرة الكافية في هذه المنافسة.
الأهلي بـ 10 كؤوس إفريقية والترجي بثلاثة
يكفي التذكير فقط بأن الأهلي يحوي في خزانته ستة كؤوس إفريقية للأندية للبطلة(من بينها أربعة بالصيغة الجديد دوري أبطال إفريقيا)إضافة إلى أربعة كؤوس إفريقية للأندية الفائزة بالكأس (10 كؤوس إفريقية في المجموع) وكأسا عربية للأندية البطلة وأخرى للفرق العربية المتوجة بالكأس إضافة إلى العديد من الألقاب المحلية والجهوية، في حين أن الترجي نال كأس إفريقيا للأندية البطلة مرة واحد(1994) وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس مرة واحدة أيضا(1994) في حين توج بكأس "الكاف" سنة 1997 ما يعني حصوله على ثلاثة كؤوس إفريقية في المجموع، كما تحصل نادي باب السويقة على دوري أبطال العرب سنتي 1993 و2009 وكأس"لوناف" للفرق الفائزة بالكأس سنة 2009 إضافة إلى تتويجات أخرى عديدة محلية وجهوية.
الوداد بكأسين إفريقيتين وواحدة عربية
من جانبه حتى وإن لم يضمن تأهله بعد إلى دور المجموعات فإن الوداد البيضاوي المغربي الذي سيواجه سيمبا التانزاني في مواجهة فاصلة نال كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1992 وكأس إفريقيا للفرق الفائزة بالكأس عام 2002 وبطولة العرب للأندية البطلة سنة 1989، كما توج الوداد البيضاوي الذي يعتبر أحد أقوى وأعرق الأندية المغربية بعديد البطولات المحلية وخسر نهائي كأس"الكاف" سنة 1999
المولودية فازت بكأس إفريقيا 1976 وهي تفتقد الخبرة
أمام كل هذه المعطيات يكتشف الكل أن المولودية تتواجد في مجموعة قوية جدا خاصة أمام الترجي الذي خسر نهائي دوري أبطال إفريقيا الموسم الماضي أمام "مازيمبي" والأهلي الذي أقصي في نصف النهائي أمام الترجي، رغم كل ذلك إلا أن أسرة المولودية من لاعبين، طاقم فني، مسيرين وحتى مناصرين يريدون رفع التحدي، فـ"العميد" لا يقل شأنا عن الأهلي والترجي ويعد أول فريق جزائري توج بكأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1976، فنقص الخبرة الذي قد يكون مشكل المولودية في دور المجموعات قد لا يطرح فيما بعد مادام أن المولودية والفرق الجزائرية معروفة بحبها التحديات أمام الأندية القوية وما فعلته الشبيبة بوصولها الموسم الماضي إلى نصف نهائي هذه المنافسة دليل على ذلك.
...رجال المولودية قهروا الأهلي بثلاثية تاريخية
بالعودة إلى سنوات ماضية وبالضبط إلى سنة 1976 نجد أن المولودية كانت لا تملك الخبرة في هذه المنافسة إلا أن ما فعله جيل بطروني، بن شيخ، بوسري، باشي، باشطا، محيوز، المرحوم دراوي، زنير والبقية يبقى خالدا في صفحات تاريخ هذه المنافسة خاصة عندما أبعدوا من طريقهم الفريق الكبير وقتها الأهلي المصري وبنجومه الكبار في الدور ثمن نهائي عندما تداول كل من عزوز، بوسري وباشي على توقيع ثلاثية نظيفة للمولودية في ملعب 5 جويلية دون رد ليخسروا في الإياب في القاهرة بأقل الأضرار(1/0) محققين بذلك مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائهم رمز الكرة المصرية ليشق"العميد" طريقه إلى أدوار متقدمة إلى غاية تتويجه بالكأس الغالية في نهائي مثير أمام "حافيا كوناكري" لايزال الجميع يتذكره إلى اليوم.
بويش: "لولا تحيز الحكم لقهرناهم مرة ثانية في 1984"
المرة الثانية التي واجهت فيها المولودية الأهلي كانت سنة 1984 وفي الدور نفسه (ثمن نهائي) لكن في منافسة كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، ففي الذهاب فازت المولودية بهدف وحيد حمل توقيع مغيشي أمام نجوم الأهلي طاهر أبو زيد، محمود الخطيب، مجدي عبد الغني، ربيع ياسين وغيرهم لينهزموا في القاهرة في العودة أمام 100 ألف متفرج بـ(3/1) سجل هدف المولودية فرحي وضيع مغيشي هدفا قاتلا في اللحظات الأخيرة، فقد صرح لنا ناصر بويش في عدد سابق أنه لولا تحيز الحكم الواضح للمصريين في تلك المقابلة لتمكنت المولودية من قهر الأهلي مرة ثانية والتأهل إلى الدو ربع النهائي.
الأربعاء مايو 18, 2011 6:08 pm
