بشهادة المتتبعين ضيعت المولودية الفوز في مباراتها الأخيرة أمام الأهلي
المصري، إذا نظرنا إلى كثرة الفرص التي صنعها العاصميون لاسيما في الشوط
الأول، الشيء الذي كلّفها تضييع نقطتين ثمينتين كانتا ستضعان "العميد"
اليوم في موقع جيد في الترتيب، بأربع نقاط مناصفة مع الأهلي وبفارق نقطتين
فقط عن الوداد البيضاوي والترجي اللذين يملكان في رصيديهما ست نقاط، إلا أن
تشكيلة عبد الحق مڤلاتي لم تستطع تحقيق أكثر من نقطة في سهرة حضرها جمهور
غفير من محبي اللونين الأخضر والأحمر، تحسروا كثيرا على تضييع الفوز لأنه
كان أقرب إلى التحقيق حتى وإن كان التعادل يعتبر أيضا نتيجة مشرّفة، بالنظر
إلى قيمة المنافس وتجربته الطويلة في هذه المنافسة.
حسابيا لم تقص ومطالبة بحصد ست نقاط إضافية البعض
كان يعتقد بأن المولودية بهذا التعادل خرجت نهائيا من السباق وأقصيت قبل
الأوان، لكن بعملية حسابية فإن رفقاء كودري لازالوا يحتفظون بكامل حظوظهم
في التأهل إلى الدور نصف النهائي، رغم أنهم يقبعون في المركز الأخير
بنقطتين فقط في أربع مقابلات، فحسابيا المولودية لم تقص لكنها أصبحت الآن
مطالبة بتحقيق الفوز أمام الترجي في الجولة المقبلة، بعدما كان يكفيها
التعادل لو فازت أمام الأهلي سهرة الأحد الماضي، إضافة إلى حتمية الفوز في
المواجهة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي بملعب 5 جويلية.
أحسن سيناريو الفوز في تونس وتعادل الوداد أو خسارته أمام الأهليبعملية
حسابية فإن المولودية عليها بلوغ ثماني نقاط في نهاية الدور، أي أنها
مرغمة على العودة بالزاد كاملا من تونس أمام الترجي وعدم تمكن الوداد
البيضاوي من الفوز بملعبه في الجولة القادمة أمام الأهلي حتى لا يرتفع
رصيده إلى تسع نقاط، ففي حال اكتفاء الوداد بالتعادل أو يخسر مباراته أمام
الأهلي مقابل فوز المولودية في تونس، فإن زملاء داود يكفيهم الفوز أمام
الوداد في الجولة الأخيرة لتحقيق التأهل دون حسابات لتلعب التأشيرة الثانية
بين الأهلي والترجي، لذا فإن مصير المولودية سيتأكد في الجولة القادمة لأن
التعادل سيقصيها رسميا من هذه المنافسة.