كل شيء على ما يرام والأمر الإيجابي أنّ اللاعبين يشعرون بثقل المسؤولية وعازمون على العودة من القاهرة بأفضل نتيجة.
لكن المهمة صعبة أمام فريق كبير مثل الأهلي سيكون مدعما بجمهوره العريض وأفضلية اللعب في ميدانه.
هذا أمر مفروغ منه والمهمة ستكون صعبة جدا علينا وعليهم لأن الفريقين في رصيدهما نقطة واحدة فقط من تعادل وهزيمة وبالتالي فإن كل طرف يريد تحقيق الفوز لإنعاش حظوظه في التأهل إلى الدور نصف النهائي. المهم أننا واعون بالمهمة التي تنتظرنا وسنعمل كل ما في وسعنا حتى نعود من القاهرة بنتيجة التعادل على الأقل لنشرّف المولودية والجزائر.
كنت حاضرا في آخر مواجهة لـ “الخضر” أمام مصر في ملعب القاهرة واكتشفت الضغط الجماهيري الرهيب في هذا الملعب، فما هي النصيحة التي تقدّمها لزملائك قبل مواجهة الأهلي في الملعب نفسه وأمام جمهور غفير؟
لا يمكنني أن أنكر أنّ اللعب في “ستاد القاهرة” يجعلك تشعر بضغط رهيب كما أن مكبرات الصوت الموجودة بكثرة في المدرجات تثير قلقك وتزعجك. بالنسبة لي تعوّدت على ضغط الجماهير المصرية لأني واجهت مع المولودية قبل لقاء هذا الجمعة أمام الأهلي كلا من الزمالك، إنبي وحرس الحدود وكل ما أستطيع قوله لزملائي أن يتحلوا بهدوء الأعصاب وأن يركزوا على الميدان فقط وليس ما يجري في المدرجات، وأضيف أمرا آخر.
تفضّل ...
لا أظن أنّ زملائي سيتأثرون كثيرا بالضغط لأنهم متعوّدون عليه في الملاعب الجزائرية، كما أنّ الطاقم الفني سيخصص جزءا من عمله للجانب النفسي حتى نكون أكثر تركيزا يوم اللقاء.
ألا تخشى أن يتكرر سيناريو مواجهة الوداد البيضاوي؟
الخسارة برباعية في الدار البيضاء كانت صفعة “فطنتنا”، ثم أنّ التحضير لمواجهة الأهلي كان أحسن بكثير من تحضيراتنا لمباراة لوداد البيضاوي التي كانت سيئة وعرف الفريق فيها عدة اضطرابات قبل تنقلنا إلى المغرب، لذا فإنني واثق بأنكم ستشاهدون المولودية بوجه مغاير ونحن عازمون على تشريف ألوان الفريق والجزائر ككل خاصة أننا نعرف بأن الخسارة في مصر ستتقلص حظوظنا في التأهل.
وأنت تستعد للسفر ثانية إلى مصر فهل لازلت تتذكّر الصور المؤسفة التي عشتها مع “الخضر“ في القاهرة؟
أكذب عليك إذا قلت لك إنني نسيت ما حدث لنا قبل مواجهة مصر الأخيرة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، لكن الحمد لله أن “العقلية” تغيّرت الآن وكما يقول المثل المياه عادت إلى مجاريها فقد عادت العلاقة بيننا وبين المصريين إلى طبيعتها ومكانتها الحقيقية بدليل الترحاب الشديد الذي حظينا به في مطار القاهرة عندما كنت نستعد للتنقل إلى زيمبابوي لمواجهة “ديناموس” وعندما تنقلنا إلى أنغولا عبر القاهرة أيضا، حيث استقبلنا المصريون بحرارة واقتنعوا بأن الجزائري كريم وأن شرذمة من الناس أرادت أن تحرّف الحقيقة لذا أتوقع أن نجد الاستقبال نفسه من المصريين هذا الأربعاء.