غادر وفد المولودية أرض الوطن مساء أمس في اتجاه العاصمة التونسية، تحسبا
لمواجهة الترجي التونسي في إطار الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا، وقد
وصل عدد الوفد المتنقل إلى هناكـ 28 عضوا من بينهم 16 لاعبا في غياب
اللاعبين أسالي وبراجة عن الموعد بسبب العقوبة بالنسبة لأسالي والإصابة
بالنسبة لبراجة..
وقد عرفت رحلة أمس محافظة الجوية الجزائرية على
تقاليدها فيما يتعلق بتأخر الرحلات الجوية، إذ تأخرت رحلة (الجزائر - تونس)
بساعتين كاملتين وهو ما جعل اللاعبين يسئمون الانتظار في قاعة الركوب،
بعدما كانوا متخوفين في بداية الأمر من الإضراب، ليتحول قلقهم إلى مشكل
انتظار.
باجي وبن شيخة لا يفترقـــانوقد
شاهدنا مساء أمس مدى تعلق بن شيخة وباجي ببعضهما البعض، إذ لم يفترقا
تماما منذ أن وطأت أقدامهما بهو مطار الجزائر الدولي، وقد تأكدت بأن علاقة
الرجلين قديمة وتعود إلى فترة إشراف بن شيخة على العارضة الفنية لشباب
بلوزداد أيام كان الراحل عبد الوهاب المدرب الرئيسي بمساعدة بن شيخة، وأيام
كان باجي صانع ألعاب شباب بلوزداد وصانع أفراح البلوزداديين لعدة مواسم،
وقد حافظ الرجلان على علاقتهما الجيدة منذ ذلك الوقت إلى غاية هذا الموسم،
إذ يتواجدان سويا في المولودية.
بن شيخة لا حدث فـي المطــارأما
الأمر الثاني الذي لفت انتباهنا في مطار هواري بومدين مساء أمس، هو عدم
صنع بن شيخة الحدث بالرغم من أنه بقي مدربا للمنتخب الوطني لمدة 9 أشهر، إذ
لم يلفت انتباه من كانوا متواجدين في المطار الدولي، وهو الأمر الذي لم
نفهمه إذ فقد الكثير من شعبيته منذ خسارة مراكش رفقة لاعبي المنتخب الذين
لم يجدوا هم كذلك أي استقبال مثل الذي كانوا يتمتعون به منذ المشاركة في
كأس العالم الأخيرة.
“الشناوة” ورجال الأمن بحثوا عن بابوش وعكس
بن شيخة، فقد صنع القائد بابوش الحدث مساء أمس عندما أصبح الجميع يبحث عنه
سواء أنصار الفريق الذين كانوا متواجدين في المطار صدفة، أو بالنسبة لعمال
المطار ورجال الشرطة كذلك وهذا بعدما تعرض للإصابة بالألعاب النارية التي
رماها أحد أنصار المولودية وهو لاعب فريق الأواسط “ب” في المولودية، و
تحدثوا معه مطولا واطمأنوا عليه لاسيما بعدما اطلعوا في صفحات “الهدّاف”
على أن بابوش كان قد أغمي عليه، وقد طمأن بابوش محبيه ومعجبيه وأكد أنه
جاهز لرفع التحدي في تونس.
ازدحام شديد في مدخل المطاروقد
عرف الوصول إلى بهو مطار الجزائر ازدحاما شديدا، حيث خصص رجال الأمن مدخلا
خاصا بالنسبة للاعبي المولودية من أجل تفادي الازدحام، وهو ما سمح للاعبين
بعدها بالوصول إلى بهو المطار بسرعة، وقد كان اللاعب “موبي تونغ” آخر من
يلتحق بزملائه بسبب ذلك الازدحام، و عبر عن غضبه من كل ذلك الانتظار الذي
جعله يتأخر عن زملائه ومن تلك الحشود التي كانت تنتظر لدخول المطار دون
السماح له باللحاق بالبقية.
الجوية الجزائرية “كملت عليهم” وأخرت الرحلة بساعتينوبعدما
أنهى اللاعبون مشكل الانتظار ووصلوا إلى بهو المطار، وجدوا في انتظارهم
مشكلا آخر وهو تخوفهم من إضراب مضيفي الطائرات الذي كان يهدد جميع رحلات
الجوية الجزائرية، لكنهم في الأخير تمكنوا من الوصول إلى قاعة الركوب،
ليصادفهم مشكل أكبر رغم تعودهم عليه وهو تأخر الرحلة بساعتين كاملتين، ما
زاد من استياء اللاعبين “وخلاهم يكرهو حياتهم” بسبب طول الانتظار..