تأكد الخبر الذي انفردت به يومية ‘’الهدّاف’’ بخصوص احتمال تراجع المدرب الفرنسي جون بول رابييه عن تدريب المولودية بعد 24 ساعة فقط على أرض الواقع.
حيث بدأت تتوالى التصريحات من هنا وهناك لتؤكد أن رابييه الذي لم يغادر عالم البطالة منذ سنتين كاملتين أصبح يستعمل بعض العروض التي وصلته ليساوم إدارة المولودية ويحقق أغراضه المالية، وهو ما يرفضه منسق الفرع عمر غريب الذي يرفض سياسة رابييه وقد يضطر إلى صرف النظر عنه نهائيا خلال الساعات القليلة المقبلة إذا لم يحدد موقفه النهائي هذه الأمسية.
أعطى كلمة للمسيرين، لكنه تراجع بعض عرض الصفاقسي
وحسب ما علمته ‘’الهدّاف’’ من مصادرها الخاصة والمقربة من المدرب الفرنسي جون بول رابييه، فإن الرجل كان متحمسا كثيرا لتدريب المولودية بعد أول اتصال دار بينه وبين غريب إلى درجة أنه أعطى كلمة للمسيرين ووعدهم أنه لن يفكر في تدريب أي ناد آخر إلا إذا تعثرت المفاوضات بينه وبين إدارة ‘’العميد’’، ولكن رابييه الذي لم يصدق أنه غادر عالم البطالة لم يصدق أيضا لما بدأت العروض تتهاطل عليه وأهمها عرض النادي الصفاقسي الذي يبحث عن خليفة للمدرب التونسي المقال نبيل الكوكي، حيث تغيّرت حتى طريقة كلامه مع غريب وأصبح يتحدث وكأنه في موقع قوة.
رابييه: ‘’لدي ثلاثة عروض رسمية، لكن الأولوية للمولودية’’
وكان المدرب جون بول رابييه قد أدلى بتصريح حصري لوكالة الأنباء الألمانية أول أمس قبل أن يتم تداوله في موقع ‘’العربية.نت’’ أكد فيه أن لديه ثلاثة عروض رسمية إلى حد الآن دون الحديث عن عرض المولودية. ورغم أن الفرنسي يرفض الحديث عن اسم هذه الأندية، إلا أننا علمنا أن الأمر يتعلق بنادي الصفاقسي التونسي وفريقين إماراتيين ينشطان في بطولة الدرجة الثانية وقد صرح رابييه للألمان قائلا: ‘’لدي ثلاثة عروض رسمية إلى حد الآن، قرّرت أن أدرسها جميعا بتأن ولكن الأولوية تبقى للمولودية’’.
غريب: ‘’أين كانت هذه الفرق لما كان رابييه بطالا لأكثر من سنتين’’
وقد رفض منسق فرع كرة القدم عمر غريب أن يمر مرور الكرام على ما يقوم به رابييه، حيث صرح لنا في إتصال هاتفي صبيحة أمس: ‘’لقد علمت أن رابييه مطلوب في بعض الأندية الخليجية والمغاربية وهذا ليس ذنبه هو، لكن السؤال الذي أطرح على مسؤولي تلك الفرق هو: أين كانوا لما بقي رابييه يعاني البطالة لموسمين كاملين ولم يدرب أي فريق منذ إقالته من المنتخب الملغاشي؟ أنا متأكد أن اتصالنا بهذا المدرب وكثرة الحديث عنه في وسائل الإعلام الجزائرية والأجنبية هو الذي جعل تلك الفرق تحوّل اهتمامه إليه، وهذا يدل أن المولودية كبيرة والناس تتبعها دوما فبراتشي طلبوه في الإفريقي بعد أن درّب المولودية وميشال تنقل إلى قطر من بوابتنا أيضا وحتى في الجزائر لما يتكلم غريب عن لاعب الناس كلها تركض وراءه’’.
النية لم تكن موجودة منذ البداية وغريب يبحث عن مدرب آخر
ورغم أن رابييه لم يغلق الباب نهائيا في وجه المولودية وحتى غريب لم يصرح لنا أنه قرّر طي صفحة هذا المدرب، إلا أن الأمور كانت توحي منذ البداية أن هذا التقني الفرنسي غير متحمس كثيرا للعودة إلى بيت الفريق حيث تجده أحيانا يشترط معاينة التشكيلة أولا، ثم يتحدث عن مشكلة في التأشيرة وأنه متردد بين المجيء إلى الجزائر ثم السفر إلى القاهرة مباشرة لتظهر في الأخير حكاية هذه العروض، ما جعل غريب يتعامل معه بالعقلية نفسها ودخل هو الآخر في رحلة البحث عن مدرب آخر تحسبا لأي طارئ.