رابييه "خلاص" لن يدرب المولودية، "جاب بيهم شهر كامل"
ويرمي المسؤولية على الإدارة
عرف مسلسل "جون بول رابييه" أمس الخميس آخر حلقاته
كما أشرنا إليه في عدد أمس لما صرّح عبد الوهاب بأنه آخر يوم لمعرفة جواب "رابييه" النهائي بالموافقة على ما جاء في بنود العقد واقتراحات الإدارة النهائية وجوابها على ملاحظاته أو أنه يرفض أحد بنود العقد وهو ما يعني في حال رفضه البحث عن مدرب آخر وهو الذي حدث في نهاية المطاف، حيث أعطى المدرب الفرنسي كلمته الأخيرة برفضه تدريب المولودية مؤكدا في تصريحاته إلى "الهدّاف" (أنظر الحوار) أن المسؤولية تتحملها إدارة النادي التي رفضت -حسبه- أحد بنود العقد المتعلق باللجوء إلى "الفيفا" في حال فسخ العقد قبل نهاية مدة صلاحيته.
كل طرف لا يثق في الآخر والإدارة رفضت الذهاب إلى "الفيفا" عند فسخ العقد
نقطة الخلاف بين الطرفين كانت في البند الخاص باحتمال إرادة الإدارة فسخ العقد وإقالته من منصبه، حيث اشترط "رابييه" اللجوء إلى "الفيفا" لكي تحكم وترد له حقوقه فيما أصر مسؤولو المولودية على أن تفصل في القضية المحكمة الرياضية التابعة لـ "الفاف" أو العدالة الجزائرية حتى تبقى القضية داخلية بدل تلطيخ سمعة النادي في أعلى هيئة مسيرة لكرة القدم في العالم وهو ما رفضه الفرنسي، لذا بقي كل طرف متمسكا
بموقفه لتصل المفاوضات إلى طريق مسدود ويتراجع "رابييه" بذلك عن تدريب "العميد"، والمدهش في الأمر أنهم لم يتفقوا على طريقة الإقالة حتى قبل مجيئه إلى الجزائر وهو ما يعني أن كل طرف لم يكن يثق في الآخر والنية لم تكن موجودة.
خلافات بين طافات، عبد الوهاب وغريب قبل أن يتفقوا في آخر لحظة
وحسب ما علمته "الهدّاف" من مصدر موثوق، فإن خلافات كثيرة حدثت بين غريب وطافات وعبد الوهاب في اجتماع بينهم سهرة أول أمس، حيث فضّل غريب الموافقة على شرط "رابييه" ولم يجد مانعا في الذهاب إلى "الفيفا" في حال إقالته وتعويضه بثلاثة أشهر وهو ما رفضه عبد الوهاب وطافات اللذان أصرا على عدم الذهاب إلى "الفيفا" وعدم الرضوخ لكل مطالب "رابييه" التي قالوا إنها مبالغ فيها ويفكر فقط في مصلحته وظهر أنه لا يضع أي ثقة في المسيرين ليتمكن عبد الوهاب وطافات في الأخير من إقناع غريب الذي سار في نفس خطهما.
غريب: "المحامي سمّط بزاف، وكرامتنا قبل كل شيء"
وقد حمّل غريب المسؤولية لمحامي "رابييه" الذي هو نفسه محامي "نوزاري"، حيث قال إنه تمادى في شروطه وملاحظاته وظهر أنه يريد أن يصنع اسما، كما أضاف غريب أنه يحترم كثيرا "رابييه" وكان متمسكا به لأنه يعرف كفاءته وما يمكنه أن يقدّمه إلى الفريق وكان يسعى إلى الاستقرار بعدما قرّر التعاقد معه لموسمين، مضيفا يقول: "لبينا كل شروط رابييه بما في ذلك الجانب المالي لكن بالمقابل هناك حقوق على الفريق كان علينا أن نحافظ عليها أهمها قضية إذا تم فسخ العقد بطلب منا، فنحن هنا للدفاع عن اسم الفريق وكرامة الجزائر قبل كل شيء ونريد أن ينحصر الموضوع في بلدنا وليس بإسماع الفيفا مشاكلنا إذا حدثت، لكن المحامي سمّط بزاف... المهم أنني لازلت آمل في مجيء رابييه في أي وقت".
"كنت قادرا على جلب مدرب جديد بعد ذهاب زكري بـ 24 ساعة"
وفي سؤال إلى غريب بشأن تضييع كثير من الوقت في جلب مدرب جديد وسبب التمسك بـ "رابييه" لما يقارب الشهر دون جدوى رغم أنه ظهر منذ البداية أنه يماطل في الرد على عرض المولودية، رد يقول: "هناك العشرات من المدربين الأجانب اقترحوا علي، والسير الذاتية تتهاطل يوميا على الفيلا وكنت قادرا على جلب مدرب بعد ذهاب زكري بـ 24 ساعة لكنني فكرت طويلا ورفضت أن نكرر أخطاء الماضي بجلب مدرب ثم نقيله بعد فترة وجيزة، رأيت أن رابييه هو الأنسب والحقيقة أنه كان متحمسا كثيرا لتدريب الفريق وله مشروع رياضي أعجبني، فطلبت منه التعاقد لموسمين فوافق مثلما اتفقنا على كل النقاط ماعدا البند الذي حدثتكم عنه".
"الجمعي فاميلي خلاص، رابييه فاميلي خلاص وإن شاء الله مانشوفوش تاردي فاميلي"
الطريف في الأمر بعد نهاية مسلسل "رابييه" أمس، أن "الهدّاف" لم تخطئ عندما اختارت له من الأسماء "رابييه فاميلي" لأن أول اتصال بين غريب وهذا المدرب كان في أول يوم من رمضان مع بداية "الجمعي فاميلي" ومن المفارقات أن تنتهي سلسلة "الجمعي فاميلي" سهرة الأربعاء وفي اليوم الموالي فقط أي أمس كانت الحلقة الأخيرة لـ "رابييه فاميلي" الذي دام تقريبا طيلة شهر رمضان وتنتهي معه معاناة الأنصار الذين سئموا هذه القصة وكل ما يتمنوه أن لا يتكرر مسلسل جديد مع "تاردي فاميلي" ويجد مقلاتي نفسه يكمل دور المجموعات إلى آخر لقاء أمام الوداد البيضاوي بمفرده.