تأكد ما انفردت به “الهداف“ في إعدادها القليلة الماضية بخصوص ورقة اللاعبين الإفريقيين التي يلعبها منسق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر عمر غريب لأجل امتصاص غضب الأنصار، حيث حل صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا المدافع الكاميروني “كلود موبي تونغ“ وقلب الهجوم البوركينابي “بانيا أسالي“ قصد إجراء التجارب ابتداء من حصة اليوم على أمل إقناع الطاقم الفني رغم سيرتهما الذاتية المشوّهة التي تحدثنا عنها بالتفصيل في عدد أمس.
قدما في رحلة الدار البيضاء – الجزائر وعبد الوهاب كان في انتظارهما
وحسب ما علمناه فإنّ اللاعبين الإفريقيين التقيا في مدينة الدار البيضاء المغربية بعدما أرسل لهما غريب الدعوة وتذكرتي السفر إلى الجزائر، حيث حجزا في الرحلة العادية المبرمجة أمس بين الدار البيضاء ومطار هواري بومدين الدولي ووجدا المكلّف بالشؤون الإدارية كمال عبد الوهاب رفقة مناجيرهما الكاميروني ليو في انتظارهما، حيث رحّبا بهما وسهّلا لهما الإجراءات الإدارية في المطار، وقد أكد لنا أحد عمال المطار أنّ اللاعبين يمتازان بقامة طويلة.
تنقلا مباشرة إلى أحد فنادق العاصمة رفقة “ليو“
وتعاملت إدارة العميد ومناجير اللاعبين مع قضية وصولهما بسرية وكأنّ الأمر يتعلّق بـ بويول ودافيد فيا، حيث رفضا الإفصاح لرجال الأعلام عن المكان الذي سيجزان لهما فيه ومنعا المصوّرين من التقاط صورة لهما بحجة أنّ غريب غير موجود (كان مع الفريق في سعيدة)، لكن حسب ما علمناه فإنّ “موبي تونغ“ و“أسالي“ يوجدان في فندق “الأمير“ بالشراقة وتابعا مباراة سعيدة على القناة الأمازيغية رفقة مناجيرهما ليو.
يباشران تدريباتهما اليوم والجميع ينتظرون موقف زكري
وستكون كل الأنظار موجهة لهذين اللاعبين في الحصة التدريبية التي سيجريها العميد عشية اليوم بملعب “الساطو“ لأجل الوقوف على إمكاناتهما، حيث سيشرعان في التجارب في محاولة لإقناع المدرب نور الدين زكري رغم أنه صرّح لنا في دردشة خفيفة أول أمس أنه لا يعلم أي شيء عنهما وأنّ منسق الفرع ربط اتصالاته بهما دون أن يستشيره، لذلك فإنّ الكل ينتظرون كيف سيكون تعامل زكري مع “موبي تونغ“ و“أسالي“ بما أنه كان قد أكد لنا أنّ الوقت ليس في مصلحته وأنه سيهتم بتحضير لاعبيه لمباراة الموسم هذا الجمعة أمام البليدة وليس لمعاينة لاعبين محكوم عليهما بالإعدام بسبب سيرتهما الذاتية المشوهة.
الدكتور جربوعة يؤكد أنّ أسالي يعاني من التهاب الكبد
أثارت القضية التي فجرتها “الهداف“ أمس بخصوص المرض الخطير الذي يعاني منه المهاجم “بانيا أسالي“ عدة ردود أفعال لدى مسؤولي الفريق وحتى في معاقل الأنصار بين من لم يفهم شيئا ومن اتهم ليو بمحاولة الاحتيال على فريقهم، وهناك حتى من اتهمنا بـ “التخلاط“ وهذا ما جعلنا نتصل بالبروفيسور زين الدين جربوعة المختص في الطب الرياضي الذي كان قد تكفّل بحالة البوركينابي “أسالي”، حيث أكد لنا أن هذا اللاعب كان يعاني من التهاب الكبد وأنه (جربوعة) حذّر إدارة سرّار من مغبة التعاقد معه بما أنّ الداء معد وهو ما جعل مسؤولي الوفاق يتخلّون عنه.
جربوعة: “أسالي كان يعاني من التهاب الكبد ومستعد لتقديم ملفه الطبي للمولودية”
وكان الدكتور جربوعة قد حدثنا عن اللاعب أسالي صبيحة أمس وعن حالته الصحية قائلا: “نعم هذا اللاعب أنا الذي تكفّلت بملفه الطبي لما جاء إلى سطيف في الميركاتو حيث أجريت له فحوصا معمقة ودقيقة واكتشفت أنه يعاني من مرض الالتهاب الكبدي وكان في درجة متطورة جدا، وهو مرض معدي جدا ويشكل خطرا على كل من يحتك باللاعب، ورغم أنّ اللاعب غادر إلا أنني مازلت أحتفظ بملفه كاملا وإذا كان مسؤولو المولودية يريدون أن يطلعوا عليه فأنا مستعد لتقديمه لهم وما على طبيب المولودية سوى أن يتصل بي“.
“هذا المرض خطير لكن ممكن أن يكون قد شُفي منه لو عالج جيدا”
وفي رده على سؤال آخر عما إذا كان هذا المرض مزمن أم يوجد أمل أن يشفى اللاعب قال الدكتور جربوعة: “عندما عاينت هذا اللاعب وجدت أنّ البكتيريا كانت في حالة متعفنة جدا، لكن ممكن أن يكون قد شفي إذا عالج جيدا وقضى فترة النقاهة في أفضل الظروف، لكن مشكلة الأفارقة أنهم لا يعتنون بأنفسهم جيدا، المهم أنّ إدارة المولودية ستجري فحصا جديدا للاعب سيتحدد على ضوئه إذا كان اللاعب قد شفي أم لا”.
“الهداف“ تكشف حكاية ترتيب “موبي تونغ“ لمباراة مانيرا- موزان
أما بخصوص الإفريقي الآخر “موبي تونغ“ الذي تحدثنا عنه أمس بأنه صاحب سمعة سيئة في بلجيكا أين كان يلعب لفريق مانيرا في الدرجة الثالثة بسبب التهم الموجهة إليه بخصوص مشاركته في ترتيب بعض المواجهات، فلم نحتاج سوى لبضع ساعات لنكتشف حقيقة الحكاية التي يعود تاريخها إلى سنة 2008، حيث أكدت بعض الصحف البلجيكية أنّ اللاعب شارك في المباراة المرتبة بين فريقه مانيرا وفريق موزان الذي كان مهدّدا بالنزول إلى القسم الثالث (فريق مانيرا كان ينشط يومها في القسم الثاني)، وهي القضية التي فجرتها بعد ذلك قناة ألمانية شهيرة في حصة رياضية تدعى “سبورت تشو” أين جلبت عدة شهود أكدوا أنّ “موبي تونغ“ كان له ضلع في تلك المواجهة المشبوهة.
الرئيس اختاره رفقة 4 لاعبين آخرين لتنفيذ مخططه
وحسب ما أكده بعض الشهود في القناة الألمانية فإنّ عملية ترتيب نتيجة مباراة مانيرا - موزان تمت بين رئيس الفريق الأول الذي يدعى جون كلود بودار ومسؤولي فريق موزان وبوساطة من أحد السماسرة الأتراك الذي يدعى توفا، حيث أفضى الاتفاق الذي دار بين الأطراف إلى تنازل مانيرا عن نقاط المباراة لمنافسه على أن يقوم رئيس موزان بدفع مبلغ 700 ألف أورو (ما يعادل 9 ملايير سنتيم) لحل مشكلة الديون التي كان جون كلود بودار غارقا فيها، وقد اختار هذا الأخير الكاميروني موبي تونغ الذي سيجرّب حظه مع العميد رفقة أربعة أسماء أخرى لتنفيذ مخططه الدنيء مقابل أن يحتفظ به في الموسم الموالي، ورغم أنّ اللاعب دافع عن نفسه بشدة وأكد لوسائل الإعلام أنه غير متعوّد على مثل هذه الأمور إلا أنّ الأدلة والقرائن كلها ـدانت موبي تونغ الذي يحلم باللعب للمولودية رغم أنه لا يملك شهادة لاعب دولي ويبلغ من العمر 27 سنة.
في المولودية من ينوّر الرأي العام هو “اللّي راه يخلّط“
وأغرب ما في الأمر بالنسبة لمسؤولي مولودية الجزائر الضجة الشديدة التي أحدثوها أمس بعد إطلاعهم على المقال الذي كتبناه بخصوص هذين الإفريقيين وسيرتهما الذاتية المشوّهة، حيث اتصل غريب بمقربيه وأكد لهم أنّ “الهداف راهي تخلّطلو”، ليؤكد بذلك المغالطات الموجودة في الفريق والمفاهيم المقلوبة التي يعطيها مسيرو العميد للأمورن حيث أصبح من يحاول أن ينوّر الرأي العام ويكشف حقيقة “خلاّط” رغم أن الوقت وحده هو الذي يؤكد حقيقة ما تكتبه “الهداف“ بعيدا عن الحساسيات، العواطف أو المصالح الشخصية الضيقة.
غريــــب يتصــــل بعبدونـــــي وحجـــاوي لخلافــة زمامــــوش
بعدما خرج الحارس محمد الأمين زماموش عن صمته وأعرب عن نيته في مغادرة المولودية بعد مباراة شبيبة القبائل الأخيرة، لم ينتظر رئيس الفرع عمر غريب كثيرا، حيث بدأ التحرك يمينا وشمالا لإيجاد خليفة لهذا الحارس. ولهذا الغرض باشر مجموعة من الاتصالات انتهت باقترح عرضين على حارس اتحاد العاصمة مروان عبدوني وكذا الحارس السابق لوداد تلمسان ووفاق سطيف سمير حجاوي الذي يوجد دون فريق حاليا. وقد أكدت بعض المصادر أن غريب اقترب من إيجاد اتفاق نهائي من أجل ضم الحارس السابق للمولودية مروان عبدوني، لاسيما أن العلاقات التي تربط الرجلين قوية.
عبدوني لازال مرتبطا لكن حداد أكد له تسهيل تسريحه
وفي الجهة المقابلة، يأتي اتصال غريب بالحارس الحالي لاتحاد العاصمة مروان عبدوني في الوقت الذي لازال فيه مرتبطا مع الفريق لموسم آخر، وهو العائق الوحيد أمام هذا الحارس من أجل الالتحاق بالمولودية الموسم المقبل. وفي هذا الإطار، أكد الحارس السابق للمولودية بأنه كان قد اتفق مع حداد على تسهيل مهمة رحيله عن فريق سوسطارة، خاصة بعد المشاكل التي حدثت له مؤخرا مع المدرب رونار، ويبدو أن عبدوني سيعمل كل ما بوسعه من أجل الحصول على ورقة تسريحه في الميركاتو المقبل والالتحاق بفريقه السابق للمشاركة معه في دوري المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية.
كانا في اتصال حتى قبل تصريح زماموش
وبالعودة إلى تفاصيل الاتصال الذي حدث بين عبدوني وغريب، فيعود ذلك إلى وقت سابق حتى قبل أن يدلي زماموش بالتصريحات التي جاءت في الحوار الذي أجراه مع الهداف في عدد أمس. وهو ما يظهر أن غريب كانت لديه النية في الاستغناء عن زماموش في نهاية الموسم الحالي، وإلا كيف نفسر اتصاله بعبدوني قبل التصريحات التي قام بها زماموش. وقد استغل عمر غريب العلاقة القوية التي تجمعه بعبدوني والتي تفوق علاقة الصداقة من أجل حسم عودته إلى فريقه السابق، خاصة أن مروان يملك خبرة كبيرة تمكنه من مساعدة الفريق على خوض المنافسة الإفريقية بكل قوة.
عبدوني أعطى موافقته المبدئية
وفيما يتعلق برغبة عبدوني في العودة مجددا إلى المولودية، فقد أوضح الحارس الحالي لاتحاد العاصمة بأنه مستعد للعودة مجددا إلى فريقه السابق، خاصة بعدما سبق له اللعب في صفوف العميد في السابق. وهو ما حمّسه أكثر على العودة، ما يفسر أن اتصالات عمر غريب كانت في محلها وأن عودة عبدوني إلى المولودية أصبحت شبه مؤكدة، لاسيما أن عبدوني لم يرفض تماما هذه الفكرة وصرح بأنه ينتظر التقاءه مع مسيري الاتحاد من أجل الحديث عن أوراق تسريحه، خاصة بعد تأكيد حداد له بتسهيل مهمته في الرحيل إذا أراد ذلك عبدوني.
حجاوي يدخل السباق هو الآخر
ودائما بخصوص خليفة الحارس زماموش، دخل عمر غريب في اتصال مع الحارس السابق لوداد تلمسان ووفاق سطيف سمير حجاوي، والذي يوجد حاليا دون فريق وهذا موازاة مع اتصاله بالحارس عبدوني. ويبدو أن التصريحات التي أطلقها زماموش وكذا العلاقة المتوترة التي تربط غريب بهذا الحارس جعلت رئيس الفرع يفكر بكل جدية في استقدام حارس جديد، ليقع الاختيار الثاني بعد عبدوني على سمير حجاوي الذي يملك هو أيضا خبرة واسعة مع وفاق سطيف تسمح له بالمشاركة في المنافسة الإفريقية.
وزماموش يصله عرض من الاتحاد
ومن جهة أخرى وفي الوقت الذي يوجد فيه غريب في اتصال مع مراون عبدوني من أجل الإسراع في انتدابه تحسبا للموسم المقبل، تلقى الحارس زماموش اتصالا من إدارة علي حداد والتي اقترحت عليه العودة هو الآخر لفريقه السابق، حيث اقترحت عليه مبلغا كبيرا يصل إلى 250 مليون شهريا من أجل تقمص ألوان اتحاد العاصمة. ويبدو أن إدارة الاتحاد تفكر هي الأخرى في إيجاد بديل لمروان عبدوني الذي سيعود إلى فريقه السابق مع إمكانية عودة زماموش أيضا إلى الاتحاد، وهي العملية التي تظهر أن الفريقين سيتبادلان الحراس.
عبدوني:“أنا في اتصال دائم مع غريب وأنتظر بداية المفاوضات”
وفي نفس السياق، أكد الحارس عبدوني الاتصالات التي تلقاها من عمر غريب مؤخرا، وقال إنه سيحاول الحديث أولا مع مسيري الاتحاد من أجل الحصول على ورقة تسريحه، وصرح في هذا: “صحيح اتصل بي عمر غريب، وأؤكد لكم أنني على اتصال دائم به منذ مدة طويلة وأنا مستعد لإجراء مفاوضات معه، لكن بعد التقاء مسيري الاتحاد من أجل الحديث معهم عن ورقة تسريحي. ولا أخفي عنكم أن حداد أكد لي في وقت سابق أنه مستعد لتسهيل الأمور لي في حال ما إذا قررت الرحيل، والمهم لحد الآن لا يوجد شيء رسمي لكن في الأيام القليلة المقبلة ستتوضح الأمور أكثر”.
حناشي يكون قد اقترح مليارا على داود
بعدما اتضح اهتمام رئيس شبيبة القبائل بضم لاعب وسط ميدان مولودية الجزائر فريد داود، أكدت بعض المصادر المقربة من الفريق القبائلي أن الرئيس محند شريف حناشي يكون قد اقترح على لاعب العميد مبلغ مليار سنتيم من أجل الظفر بخدماته. ويوجد اللاعب الآن في نهاية عقده مع المولودية وسبق له أن كشف عن وجود عرض يخصه من جانب فريقه السابق الذي لم يكن رسميا، ليحاول بعدها حناشي ترسيم الأمور عن طريق تقديم عرض نهائي.
موعد الرحلة تأخر بساعة كاملة...
اللاعبون وصلوا سعيدة مرهقين وتناولوا وجبة العشاء على الواحدة صباحا
بعدما قرر الطاقم الفني بالتشاور مع الإدارة تنقل الفريق إلى مدينة سعيدة عبر مدينة وهران في الرحلة الجوية ما بين العاصمة ووهران، وهذا من أجل التقليل من التعب في حال تنقل الفريق برا، حدثت مشكلة أخرى مساء أول أمس في مطار الجزائر الداخلي وهذا بعدما تأخرت الرحلة التي كانت من المفترض أن تقل اللاعبين من الجزائر إلى وهران، حيث وصل التأخير إلى ساعة كاملة، وهو ما أثر في موعد وصول الفريق إلى سعيدة. وبعدما وصل اللاعبون إلى مدينة وهران وجدوا في استقبالهم حافلة الفريق التي أقلتهم إلى مدينة سعيدة، حيث وصلوا إلى هناك في حدود الواحدة صباحا، وهو ما جعل وجبة العشاء تتأخر إلى هذا الوقت، ليلتحق بعدها اللاعبون بغرفهم في فندق الفرسان على الواحدة ونصف.
زكري طلب من إدارة الفندق تأخير الفطور
وبعدما لاحظ زكري رفقة ماضوي التعب الشديد الذي لحق باللاعبين، طلب من إدارة فندق الفرسان تأخير وجبة الفطور إلى العاشرة ونصف صباحا. وهو ما حدث، حيث ترك الطاقم الفني لاعبيه يرتاحون ويأخذون وقتا أطول في النوم من أجل الاسترجاع قبل موعد اللقاء. ويبدو أن اللاعبين لن يكونوا أمام منافس واحد وهو فريق مولودية سعيدة بل سيواجهون منافسا آخر ويتعلق الأمر بالتعب.