مولودية الجزائر زكري غاضب جدًا ويعد بكشف كل شيء بعد ضمان البقاء

أحدث الخبر الذي ذهبنا إليه أمس في يومية "الهداف" بخصوص الاجتماع السري الذي دار بين منسق فرع كرة القدم في مولودية الجزائر


عمر غريب والمدرب الحالي لجمعية الشلف مزيان إيغيل ضجة كبيرة بين المقربين من بيت العميد، وخاصة المدرب نور الدين زكري الذي فهم أن أيامه على رأس العارضة الفنية للفريق أصبحت معدودة جدا بعدما بدأ مجلس الإدارة يبحث عن خليفته حتى قبل ضمان البقاء، وقد كان زكري في قمة الغضب من غريب الذي انقلب عليه بين ليلة وضحاها ولم تشفع له النتيجتان الإيجابيتان اللتان حققهما في آخر مباراتين أمام شبيبة بجاية ووداد تلمسان.







تأكد أن المعلومة صحيحة بعدما لم يتصل به غريب لتكذيبها


ورغم أن نور الدين زكري وصلته أخبار أول أمس من بعض المقربين من بيت العميد، وأكدوا له أن إيغيل كان في الفيلا وتفاوض مع غريب، إلا أن الرجل لم يصدقها ولكنه بقي تحت الضغط حتى صباح أمس حين وجد الخبر يتصدر واجهات الصحف، حيث كان ينتظر اتصالا هاتفيا من منسق الفرع لينفي ما أوردته بعض اليوميات ويكذبها، وهو الأمر الذي لم يحدث إطلاقا، ما جعل زكري يفهم أن إيغيل قد صار مطلوبا فعلا في المولودية وأن عرشه قد بات مهدّدًا أكثر من أي وقت مضى.







مضوي أشد المتأثرين وكان ينوي العودة إلى سطيف أمس

وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة فإن المدرب المساعد خير الدين مضوي كان أشد المتأثرين بعد إطلاعه على خبر تفاوض الإدارة مع المدرب الوطني السابق مزيان إيغيل، واعتبر ما حدث قمة الإهانة لذلك طلب من زكري أن يرخص له بحمل أمتعته والانسحاب من منصبه ولكن زكري طلب منه أن يكون دبلوماسيا ويعرف كيف يتصرف مع ما يحدث، لأن عقده يربطه مع المولودية وليس مع غريب، وهدفه هو إنقاذ الفريق من النزول قبل أي شيء آخر.








اجتماع تجديد الثقة كان من أجل المغالطة وربح الوقت فقط


وقد فهم المدرب نور الدين زكري أن الاجتماع الذي عقده معه غريب عقب الخسارة أمام الشلف لأجل تجديد الثقة لم يكن للهدف الذي تحدث عنه منسق الفرع، بل لأجل ذر الرماد في عيون مدربه ومحاولة تنويمه حتى لا يتفطن للمؤامرات التي يحيكها ضده ويرغمه على الرحيل بعدما يسمع أنه لم يعد مرغوبا فيه، فغريب يريد المدرب الذي لا يشكل خطرا على عرشه ويطبق دون مناقشة القرارات التي يصدرها، خاصة فيما يتعلق بالاستقدامات والتسريحات.








غضب من إيغيل لأنه لم يحترم أخلاقيات المهنة


وحسب ما علمناه أيضا فإن ثورة غضب زكرينيو لم تقتصر على غريب فقط، بل امتدت للمدرب مزيان إيغيل رغم الاحترام الشديد الذي يكنّه الأول للثاني، حيث اعتبر زكري تنقل إيغيل إلى فيلا الشراڤة وتفاوضه مع غريب هو عدم احترام لشخص زكري أولا وإخلال بأخلاقيات المهنة ثانيا، وحسب ما أكده لمقربيه فقد كان على المدرب الشلفي أن ينتظر نهاية البطولة وترسيم بقاء الفريق على الأقل حتى يقبل عرض المولودية أو يرفضه بلباقة.







زكري: "لا تسألوني لا عن إيغيل ولا عن كابيلو، أنا مركز على مباراة الحراش وبعد ضمان البقاء سيكون لي كلام آخر"


وفي اتصال هاتفي بالمدرب نور الدين زكري لمعرفة رأيه في موضوع المفاوضات التي دارت بين غريب وإيغيل دون علمه رد قائلا: "لقد اطلعت مثلي مثل أي مناصر بسيط على ما يحدث في الجرائد، وأرجوكم لا تسألوني في الموضوع حاليا سواء تفاوضوا مع إيغيل أو كابيلو لأن تركيزي حاليا كله منصب على تحضير فريقي للمواجهة الهامة والمصيرية أمام إتحاد الحراش التي يجب أن نفوز بها لنقترب من ضمان البقاء، لم أفهم لماذا لم يصارحوني بشأن مستقبلي ولماذا كل هذا اللف والدوران، أعدكم بأنني سأعقد ندوة صحفية بعد ضمان البقاء وأكشف كل شيء لأنه كما يقال الساكت عن الحق شيطان أخرس".







"أنا قلق جدا على مستقبل الفريق لأن تحضيراتنا للمغامرة راهي صفر"


وفي سؤال آخر عما إذا كان دخول الإدارة في رحلة البحث عن مدرب جديد سيرهن حظوظه في البقاء رد زكري قائلا: "أنا لا يهمني مستقبلي تماما لأن حياة المدرب هكذا، اليوم هنا وغدا هناك، لكن خوفي وقلقي كله على مستقبل الفريق الذي يسير نحو المجهول، تصوّروا أنه لم يبق أمامنا سوى أسبوعين ونصف فقط قبل المباراة الأولى أمام الترجي التونسي، ولكننا لم نفكّر إطلاقا في هذا الأمر، 18 لاعبا في نهاية عقودهم، لا انتدابات جديدة ولم نعيّن حتى مكان التربص، يحدث هذا في الوقت الذي جهز منافسونا ميزانيات ضخمة لأجل التحضير لدور المجموعتين، وهو ما يجعلني غير متفائل بالمرة".







"لا أحد يحاسبني إذا تحدثت مع لونڤار، شعبان أو المناصر البسيط لأنني جئت للم الشمل"


وفي سؤال آخر حول ما إذا كانت الأخبار التي تصل لغريب حول الاتصالات التي تدور بين زكري وبعض المحسوبين على جبهة المعارضة هي التي جعلت منسق الفرع ينقلب ضده، رد زكري قائلا: "صدقوني أنني لا ألتفت تماما إلى ما يحدث وأركز فقط على عملي، وحتى إذا افترضنا أنني تحدثت مع لونڤار أو شعبان لوناس أو أي شخص آخر فهذا لن يكون لمصلحة شخصية وكل ما أسعى إليه هو لم الشمل فقط، يجب أن يفهم الناس أن زكري نواياه صادقة وأنا مستعد حتى لأجلس مع المناصر البسيط وأستمع إليه إذا كان ذلك سيعود بالفائدة على الفريق".







"حتى إذا انسحبت من تدريب الفريق، سأبقى مناصرًا له وسأشتري 1000 سهم"


وفي الأخير أكد نور الدين زكري أنه مناصر وفيّ لمولودية الجزائر قبل أن يكون مدربا لها، وأنه سيظل كذلك حتى إذا أرغمته الظروف على الانسحاب من منصبه، حيث عرّج على ذلك قائلا: "لقد جئت بمشروع طموح وكنت أهدف لإعادة المولودية إلى مصاف كبار القارة، لكن بعض الأطراف لم يعجبها الأمر وتريد أن تحطم ما أصبو إليه، لكن يجب أن تعلموا أنه حتى إذا انسحبت من منصبي فسأبقى وفيا لهذا الفريق وسأندمج في الشركة من خلال شراء 1000 سهم وسأستثمر مبلغ 100 مليون لأجل عيون هذا النادي".