مولودية الجزائر... المولودية تواصل دفع "الفاتورة الإفريقية"، بن شيخة غاضب جدا من "لعب النية" والمسيرون يدقون ناقوس الخطر
كاتب الموضوع
رسالة
Chenwi Ls Admin
عدد المساهمات : 3120 تاريخ التسجيل : 05/04/2011 العمر : 36
موضوع: مولودية الجزائر... المولودية تواصل دفع "الفاتورة الإفريقية"، بن شيخة غاضب جدا من "لعب النية" والمسيرون يدقون ناقوس الخطر الإثنين سبتمبر 26, 2011 12:10 pm
لم تكن الرحلة الجديدة لمولودية الجزائر إلى مدينة قسنطينة مختلفة عن خرجتها الأولى إلى تيزي وعاد الفريق يجر أذيال هزيمته الثانية من 3 جولات فقط، وهي الخسارة التي حاول المدرب بن شيخة والمسيرون أن يقفوا عندها طويلا بعدما لاحظوا أن الفريق يواجه خطرا حقيقيا اسمه "دفع ثمن الفاتورة الإفريقية"، حيث ما زال الفريق لم يجد معالمه إلى حد الآن ويفتقد هويته بسبب التغييرات الكثيرة التي يشهدها الفريق في كل مرة، ولكن ما جعل مرارة الخسارة بطعم العلقم هو الأداء غير المقنع تماما من جهة، وسذاجة بعض اللاعبين من جهة أخرى. كل الظروف كانت مواتية لتحقيق الفوز وحتى ننقل لأنصار مولودية الجزائر الظروف التي جرت فيها مباراة مولودية الجزائر أمام شباب قسنطينة بملعب الشهيد بكل أمانة، فيجب أن نؤكد أن كل الظروف كانت مواتية أمام زملاء القائد بابوش لتحقيق الفوز أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل خاصة في ظل غياب الضغط بسبب إجراء المباراة دون جمهور، فالإستقبال الذي خصت به إدارة الشباب وفد المولودية كان رائعا بشهادة كل المسيرين، وحتى أرضية الميدان رائعة وتسمح للاعب بإظهار إمكاناته الحقيقية كما فعله ثنائي المنافس دحمان - إيفوسا. اللاعبون "تعبو بزاف"، لكن الغيابات ليست حجة وإذا كان من حق لاعبي "المولودية" أن يتحججوا بعد نهاية المباراة بالإرهاق الشديد الذي يعانون منه خاصة أولئك الذين لم يستفيدوا من الراحة إلى حد الآن على غرار بابوش، بن سالم، أسالي ومغربي ويواصلون بذلك دفع ثمن مشاركة المولودية في دوري أبطال إفريقيا وتأهلها التاريخي إلى دور المجموعتين، فإنه لا يمكن ربط الهزيمة بغياب بعض اللاعبين الأساسيين على غرار براجة، عطفان، زدام وآخرون لأنه من المفترض كل لاعب يحمل قميص المولودية يجب أن يكون جديرا بذلك ويعوض اللاعب الغائب بسهولة وحتى بعض لاعبي المنافس لم يكونوا جاهزين 100 من المائة من الناحية البدنية، كما لاحظناه على دحمان وإيفوسا اللذين لو شاركا منذ البداية لأرهقا دفاع المولودية كثيرا. بهجوم يرفض الهدايا، مستحيل أن تفوز على "السي. أس. سي" في حملاوي وبالعودة قليلا للحديث عن سيناريو المباراة، فيمكن القول إن دخول اللاعبين في جو المباراة كان مثاليا هذه المرة وأدى زملاء جغبالة شوط أول مقبول جدا سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي بعدما قطع موبي تونغ ومغربي الماء والكهرباء على دحمان وبلغوماري رغم أن هذا الثنائي تحرك كثيرا، كما أتيحت للمولودية ثلاث فرص سانحة للتهديف لكن هجوم المولودية أكد مرة أخرى أنه يرفض الهدايا وتفنن سايح، يعلاوي، بن سالم وأسالي في تضييع تلك الفرص. اللاعبون انهاروا تماما في الشوط الثاني وصراخ بن شيخة لم ينفع والغريب في أمر بعض لاعبي مولودية الجزائر أنهم لعبوا شوطا واحدا فقط ثم تراجع مستواهم بشكل رهيب خلال المرحلة الثانية، حيث أصبحت تحركات بعض اللاعبين ثقيلة جدا وظهر لاعبو الشاب أكثر جاهزية منهم بدليل أنهم تراجعوا كثيرا إلى الخلف دون أن يشعروا وقبلوا تحمّل عبء اللعب رغم صراخ بن شيخة على بعض اللاعبين حتى يوقظهم ويحفزهم أكثر، لكن المدرب الوطني اكتشف مع مرور الوقت أنه لا حياة لمن تنادي. هدف بلحاج كان قاتلا ويؤكد أن اللاعبين "كانو نوايا بزاف" وفي الوقت الذي كان يتمنى كل اللاعبين أن يعلن الحكم بنوزة عن نهاية المباراة لأن نقطة وهم في تلك الوضعية أفضل من الخسارة، إلا أن زملاء شرفة لم يصمدوا حتى النهاية وتلقوا هدفا قاتلا من مخالفة مباشرة نفذها البديل بلحاج في (د70). هذا الهدف الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة في صدور اللاعبين، الطاقمين الفني والإداري جاء ليؤكد أن اللاعبين "كانو نوايا بزاف" حيث كان الجدل ما زال قائما بين الحارس شاوشي وبعض اللاعبين حول وضعية الحائط البشري الذي وضعوه في وقت صفر الحكم بنوزة ووضع بلحاج الكرة في الشباك. ضيف كان في راحة ودخول دوادي، عمرون ولعراف لم يغير شيئا وإذا كان تراجع مستوى الدفاع قد جعل اللاعبين يرتكبون بعض الأخطاء التي استغل لاعبو الشباب واحدة منها، فإن النقطة المحيرة فعلا هي عقم الهجوم. فإذا كان لاعبو هذا الخط قد تفننوا في تضييع الفرص خلال المرحلة الأولى فإنهم عجزوا حتى عن نقل الخطر إلى مرمى ضيف الذي كان في راحة تامة طيلة الـ 45 دقيقة الثانية، وحتى دخول دوادي، لعراف وعمرون لم يغير شيئا ولم نشاهد أي رد فعل حقيقي بعد الهدف الذي تلقاه "المولودية" في (د70). هذه هي نتيجة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا ولعب النية أيضا أجمع كل اللاعبين الذين تحدثنا إليهم عقب نهاية المباراة أن الخسارة الجديدة التي تكبدها "المولودية" في قسنطينة أمام الصاعد الجديد جاءت لتؤكد أن الفريق يدفع حاليا ثمن مشاركته في رابطة أبطال إفريقيا فحتى اللاعبين الجدد في صورة يعلاوي، جغبالة، سايح وأسالي ليسوا جاهزين بسبب عدم إجرائهم تحضير خاص للموسم الجديد، وحتى القدامى تعبوا وأصبحوا يفكرون في الراحة أكثر من أي شيء آخر. كما أن سذاجة بعض اللاعبين رغم خبرتهم ساهمت في الهزيمة لأنه لو واجه أي فريق آخر "السي. أس. سي" في تلك الظروف لخرج بنقطة التعادل على الأقل. بهذه الطريقة مستحيل أن تلعب المولودية من أجل الثالثة كما جاءت الخسارة الجديدة التي تكبدتها مولودية الجزائر أمام شباب قسنطينة لتوقظ بعض أصحاب أحلام اليقظة من سباتهم وتجعلهم يعيشون الواقع المرير لفريقهم كما هو، لأن الأداء الفردي والجماعي لبعض اللاعبين الذين عجزوا عن القيام بخمس أو ست تمريرات بينهم لتأكيد قوة شخصية فريقهم لا يمكن أن تتفاءل بهم، وإذا لم يعالج بن شيخة النقائص الكثيرة التي يكتشفها من مباراة لأخرى يستحيل اللعب من أجل المراتب الثلاث الأولى خاصة في ظل النسق العالي التي تفرضه بعض النوادي الأخرى التي أكدت جاهزيتها في صورة اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية. مقلاتي: "نحن ندفع الآن ضريبة تأهلنا إلى دور المجموعتين في رابطة أبطال إفريقيا" إعترف المدرب المساعد عبد الحق بن شيخة عقب نهاية المباراة في تصريح لـ"الهدّاف" أن اللاعبين تعبوا كثيرا رغم مرور ثلاث جولات فقط بسبب عدم استفادتهم من العطلة السنوية كما يحدث مع أغلبية اللاعبين في العالم، وواصل حديثه قائلا: "نحن ندفع الآن ثمن مشاركتنا في رابطة أبطال إفريقيا، فاللاعبون الذين نعتبرهم نواة التشكيلة الأساسية تعبوا كثيرا لأنهم لم يرتاحوا وحتى الجدد لم يجروا تحضيرات خاصة وإكتشفنا أنهم غير جاهزين كليا وهذا ما يؤكد أننا في ورطة، لكن ما باليد حيلة وعلينا أن نواصل العمل بكل جدية إلى غاية إيجاد حل لهذه المعضلة التي نحن فيها.
مولودية الجزائر... المولودية تواصل دفع "الفاتورة الإفريقية"، بن شيخة غاضب جدا من "لعب النية" والمسيرون يدقون ناقوس الخطر