بدأ يتأكد ما انفردت به يومية "الهداف" منذ حوالي خمسة أيام، بخصوص قرار اللاعب محمد دراڤ القاضي بالمغادرة والانضمام إلى الفريق الجار إتحاد العاصمة. حيث أكد لنا أحد المقربين جدا من اللاعب، أن الأمور بينه وبين مسؤولي الفريق الجار تسير في الطريق الصحيح، وأن دراڤ سيوقع الأسبوع المقبل لفريق سوسطارة على أقصى تقدير، ويكون بذلك أول المستقدمين لفريق رجل الأعمال علي حداد وثاني المغادرين للعميد، بعد الحارس سليماني الذي قاطع الفريق منذ مدة.
حداد اتصل به شخصيا وكلامه حفز اللاعب كثيرا
وقد عرفت قضية الاتصالات بين دراڤ وإدارة إتحاد العاصمة الجديد خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن اتصل رئيس مجلس الإدارة على حداد شخصيا باللاعب وأكد له اهتمامه البالغ به، رغم الإصابة المعقدة التي يعاني منها وستبعده عن الميادين حوالي ثلاثة أشهر. وحسب ما علمناه، فإن حداد لم يتحدث مع دراڤ حول منحة الإمضاء ولم يغره ماليا، وإنما حفزه كثيرا ببرنامجه الطموح، وأكد له أنه سيكون ضمن مشروع الفريق الكبير، الذي يحضر لبنائه الموسم المقبل.
سيتنقل بعد الإمضاء مباشرة إلى باريس لإجراء العملية الجراحية
وبما أن حداد عرف كيف يقنع دراڤ واستغل حالة التوتر بين اللاعب ومسؤولي "العميد"، الذين لا يبالون إطلاقا بما يقوم به لاعبهم، فإن الطرفين لا يريدان أن يضيعا المزيد من الوقت، واتفقا على أن يلتقيا الأسبوع المقبل في مكتب حداد بالدار البيضاء، ليوقع ابن بوسماعيل عقده ثم يرسله حداد إلى فرنسا وبالضبط إلى إحدى العيادات الخاصة في طب العظام، لإجراء العملية الجراحية التي تحتاج إلى فترة نقاهة لن تقل عن الثلاثة أشهر. وهو ما يعني أن عودة دراڤ إلى جو التدريبات سيتزامن مع انطلاق الموسم الكروي الجديد مطلع سبتمبر المقبل، لو تكون العملية الجراحية ناجحة.
الأمور بين اللاعب ومسؤولي المولودية وصلت إلى نقطة اللارجوع
ورغم أن دراڤ اتفق على أن تبقى المفاوضات بينه وبين مسؤولي إتحاد العاصمة سرا بينهما، احتراما لفريقه الذي يصارع لأجل ضمان البقاء، وكان ينوي أن يؤجل عملية التوقيع إلى غاية نهاية البطولة، إلا أن المعاملة غير اللائقة حسبه التي يلقاها من مسؤولي "العميد" الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء الاتصال به والسؤال عن حالته الصحية وإذا كان بحاجة إلى العملية أم لا، كما أكده في حواره الحصري معنا، جعل العلاقة تتوتر أكثر وتصل إلى نقطة اللارجوع. وهذا ما دفع اللاعب ليحسم وجهته المستقبلية بسرعة، مادام أن عامل الوقت لم يعد في صالحه الآن.
دراڤ: "خلاص المكتوب في المولودية وسأحدد وجهتي الأسبوع المقبل"
وفي اتصال هاتفي جمعنا بدراڤ سهرة أول أمس، أكد لنا أنه لن ينتظر مسؤولي المولودية أكثر، وقرر تحديد وجهته المستقبلية قريبا حيث صرح في هذا السياق قائلا: "لحد اللحظة التي أكلمك فيها لم يتصل بي أي مسير، للسؤال حتى عن حالتي الصحية، وهذا ما أثر في كثيرا وجعلني أشعر أنه لم يعد مرغوبا فيّ. لذلك وضعت في رأسي أنهم لم يعودوا بحاجة إليّ، وبما أنني لا أقبل أن أهان فأؤكد لكم أنني قررت مغادرة الفريق الذي أحمله في قلبي، وسأحدد وجهتي الأسبوع المقبل على أقصى تقدير".