مني اتحاد العاصمة بهزيمة أعادته إلى منطقة الخطر، في وقت خرجت المولودية من المنطقة الحمراء بعد هذا الفوز الثمين، ويبدو أن اتحاد العاصمة محكوم عليه بالنزول إلى القسم الثاني، وإلا كيف نفسّر تضييعه النقاط الثلاث هذه المرّة بعدما كان يحرز التعادل في المباريات الأخيرة.
ملعب عمر حمادي ببولوغين، مدرجات شاغرة، جو ربيعي، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: أمالو، طاهير وبونوّة.
الأهداف: زدام (د5)، سفيان (د57) للمولودية.
مكلوش (د62) للاتحاد.
الإنذارات: زماموش (د20)، زدام (د49) من المولودية.
بن علجية (د80)، خوالد (د90) من الاتحاد.
اتحاد العاصمة:
عبدوني
خوالد
عوامري
شكلام
مايڤا (حميدي د78)
غازي
آيت واعمر (مكلوش د55)
بن مغيث
دحام
عشيو
سايح (بن علجية د72)
المدرب: رونار.
مولودية الجزائر:
زماموش
بصغير
بن سالم
زدام
مغربي
كودري
داود
مقداد (يوسف سفيان د21)
عطفان (حركات د72)
برملة
درّاﭪ (عمرون د79)
المدرب: زكري.
زدام لم يمهل الاتحاد إلا خمس دقائق
لم يمهل المدافع حمزة زدّام دفاع اتحاد العاصمة إلا خمس دقائق، فبعد أخذ ورد في وسط الميدان حصل فريق مولودية الجزائر على ركنية، نفّذها عطفان قصيرة ناحية برملة بفتحة مباشرة وسط دفاع يتفرّج وزدّام برأسية محكمة يخادع عبدوني بهدف أول، وهذا أمام حيرة لاعبي الاتحاد الذين لم يكونوا يتوقعون هذا السيناريو.
رد عقيم للاتحاد ورأسية شكلام جانبية
أول ردّ خطير للاتحاد كان في (د18)، وكان عن طريق ركنية مماثلة من عشيو، حيث نفّذها مباشرة عالية فوق الرؤوس، شكلام من بعيد برأسية محكمة مرّت جانبية، تلتها لقطة من بن مغيث في (د25) بتسديدة قوية فوق العارض لمرمى زماموش، دقيقة من بعد مخالفة من عوامري من على بعد 25 مترًا عالية وزماموش يخرج ويلتقط الكرة بصعوبة.
محاولات دحام وبن مغيث لم تجد نفعًا
تواصلت محاولات الاتحاد من أجل إدراك التعادل، وهذه محاولة بن مغيث في (د30) يمرّر نحو دحام لكن قبل أن يتوغل داخل المنطقة يتمكن دفاع المولودية من اقتطاع الكرة ويبعد الخطر، ثلاث دقائق من بعد محاولة غازي ناحية بن مغيث الذي بدوره يمرّر مجددًا ناحية دحام، وعندما كان يتأهب للتسديد الدفاع يبعد الخطر بصعوبة.
ضغط كبير ودفاع العميد يصمد
فرض لاعبو الاتحاد ضغطًا كبيرا في العشر دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، في حين اعتمد لاعبو المولودية على الهجمات المعاكسة، وهذا برملة يسدد كرة من خارج المنطقة والكرة تنتهي في أحضان عبدوني، رد عليه عشيو بكرة خاطفة يراوغ ويسدّد، الكرة كانت متوجهة نحو الشباك وزدام يرتمي على الكرة ويبعدها بصعوبة كبيرة.
عشر دقائق ضغط للاتحاد والتجسيد من جانب المولودية
دخل لاعبو اتحاد العاصمة المرحلة الثانية على شاكلة نهاية الشوط الأول فارضين ضغطا كبيرا على المولودية التي بقي دفاعها صامدا لمدة عشر دقائق قبل أن نشاهد أول رد فعل من المولودية وكان في (د57)، خطأ فادح بين شكلام وخوالد، يوسف سفيان يخطف الكرة، وبعدها خرج عبدوني لصد الكرة، لكن سوء تفاهم بينه وبين خوالد من جديد سمح ليوسف سفيان بتسديد الكرة التي سارت رويدا نحو المرمى، وصل عليها عوامري وأبعدها لكنها كانت قد تجاوزت الخط بقليل ما جعل الحكم المساعد يعلن هدفا ثانيًا للمولودية.
مكلوش يقلص الفارق ويحفظ ماء الوجه
ولم ينتظر الاتحاد طويلا، وكأنه كان ينتظر تلقيه هدفا ثانيا لكي يسجل هدفه الأول، حيث قاد سايح هجوما معاكسا على الجهة اليمنى ويفتح ناحية مكلوش الذي سدد كرة قوية ويمضي الهدف الأول والوحيد للاتحاد في هذا الداربي، وبذلك يحفظ ماء وجه فريقه بهدف هو الأول له هذا الموسم، وكان هذا كان في (د59).
زماموش وزدام يحرمان بن مغيث من هدف التعادل
مضت عشر دقائق على هدف التقليص، حين قاد بن مغيث هجوما معاكسا، وانفرد بالحارس زماموش، هذا الأخير يتمكن من خطف الكرة ويبطل مفعول هجمة قويّة، تلتها فرصة أخرى من ذات اللاعب بن مغيث الذي وجد نفسه وجها لوجه ويتفوّق هذه المرة على زماموش برأسية محكمة لكن عودة زدام أنقذت الموقف حيث أخرج الكرة من على خط المرمى.
ربع ساعة رهيب وزماموش يتألّق
واصل الاتحاد ضغطه على مرمى المولودية لكن الدفاع من جهة والحارس زماموش من جانب آخر استبسلا في إبعاد الكرة عن المرمى في العديد من المناسبات، أبرزها تسديدة دحام في (د85)، حيث بعد سلسلة من المراوغات يقذف كرة مقوّسة ناحية الشباك، لكن زماموش أبى أن تدخل الكرة مرماه حيث تألق وأبعدها بأعجوبة، باقي فترات المباراة عبارة عن ضغط عقيم من هجوم الاتحاد أمام دفاع المولودية الذي عرف كيف ينقذ مرماه، لينتهي اللقاء بفوز المولودية، وبذلك كسر العميد القاعدة التي يقولها المثل الفرنسي: "لا اثنان بدون ثالث"، حيث فاز الاتحاد في اللقاءين السابقين بدون جمهور ليعود الثالث للعميد.