كان للرئيس السابق للمولودية عبد القادر ظريف ليلة أول أمس، مكالمة هاتفية دامت حوالي ساعة كاملة مع إيدر لونڤار، تطرقا فيها إلى آخر المستجدات التي حدثت في بيت "العميد"، من بينها تراجع جعفر ريّاض ملاح عن الاستثمار في المولودية بعد 24 ساعة فقط من اتفاقه مع المسيرين على شراء كل الأسهم. حيث تحصل ظريف مرة أخرى على ضمانات لونڤار على أنه لا يزال متمسكا بمشروعه في الاستثمار في "العميد"، ولكنه لن يحل بالجزائر إلا بعدما يطبّق أعضاء مجلس الإدارة بنود "البروتوكول" ويلبوا شرطيه الوحيدين.
"لن يأتي لا اليوم ولاغدا لكنه لازال عند وعده ماداما لأنصاريثقون فيه"وحول هذا الاتصال قال ظريف عشية أمس لـ "الهدّاف": "نعم لقد تكلمت مع إيدير لونڤار ولحسن الحظ أني وجدته متمسكا بمشروعه ولم يتراجع عن الاستثمار في المولودية، فقد قال لي بالحرف الواحد "ليس من عادتي الاستسلام بسهولة في أي مشروع أدخله، ومادام أن أنصار المولودية لازالوا يثقون في وعازمون عليّ لقيادة فريقهم إلى القمة وإلى احتراف حقيقي، فأنا لازلت عند وعدي ولن أتراجع". وأكد ظريف أن لونڤار لن يحل بالجزائر لا اليوم ولا غدا، ولم يعط أي تاريخ محدّد لتنقله إلى الجزائر.
"لونڤار يشترط فقط استقالة كل الأعضاء وتبرير الحصيلة المالية"ومن جهة ثانية أوضّح ظريف قائلا: "إيدير لونڤار سيأتي إلى الجزائر عندما يتأكد من موافقة مجلس الإدارة على الشرطين اللذين وضعهما، وهما استقالة كل أعضاء مجلس الإدارة أمام الموثق ومصادقة محافظ الحسابات على التقرير المالي. وعندما يتوفر هذين الشرطين سيكون لونڤار بيننا للقيام بعملية الاكتتاب، ويبدأ رسميا في تجسيد مشروعه".
"رياض ملاح قال لي إنه سيستلف من البنك بـ 10 ملايير"وفتح عبد القادر ظريف النار على غريب وحاج أحمد بحجة أنهما غالطا عائلة ملاح، حيث قال ظريف في هذه القضية: "عائلة ملاح معروفة وأعرفها جيدا، كما أنني استقبلت جعفر رياض ملاح وتكلمت معه بكل صراحة على ما يريد فعله في المولودية، وكيف وافق على الاستثمار في ناد كبير مثل المولودية وإن كان يملك الموارد المالية الكافية، كما أني شرحت له مشروع إيدير لونڤار وماذا وعد به ليتفاجأ رياض ويقول لي إنه لا يملك أكثر من ثلاثة ملايير وأنه "رايح يدير سلفية" من البنك بحوالي 10 ملايير، وبقي مترددا لا يعرف ما يقول".
"غريب وحاج احمد كادا يفرقّا عائلة ملاح"واستطرد ظريف قائلا: "جعفر رياض ملاح إنسان عاقل بزاف ومتخلق إلى درجة كبيرة جدا، لكنه وجد نفسه في المعماعة وخالوطة المولودية دون أن يشعر، كما أنه دخل في خلافات حادة مع شقيقه نبيل الذي رفض ما قام به رياض الذي استفاق من نومه في الوقت المناسب، ثم تراجع عن الدخول في مغامرة مجهولة العواقب غير قادر عليها، فغريب وحاج أحمد كادا يفرقّا عائلة بأكملها والمولودية اليوم تعيش على وقع أزمة كبيرة، وأستغل الفرصة لكي أطلب من الجميع التعقل وأحذّر من الفتنة".
"غريب تهجم على الجميع وأنصحه بالذهاب في هدوء"
وعاتب ظريف عمر غريب بعد التصريحات الساخنة التي أدلى بها في قناة "النهار تي في" سهرة أول أمس حيث قال ظريف: "غريب تهجم على الجميع ولم يترك أحدا وكأن المولودية ملكية له أو ورثها، فأنا أنصحه بالذهاب في هدوء لأن أنصار المولودية لا يريدونه وقرّروا إحداث التغيير ويثقون في إيدير لونڤار الذي يملك مشروعا رائعا في الخمس سنوات القادمة، وسيسدّد كل الديون المبرّرة والمقدرة بـ 12،450 مليار سنتيم ويبني مركزا للتكوين في زرالدة، فأنا لو لم أر أن مصلحة المولودية مع هذا المستثمر لما أقحمت نفسي أبدا في هذه القضية، لذا علينا استغلال الفرصة وعدم تضييعها قصد إنقاذ المولودية من الإفلاس".