رفض بعض أنصار مولودية الجزائر الذين يحبون الخير لفريقهم، لعب دور المفترج
أمام المهزلة التي يعيشها فريقهم، حيث علمنا أن عددا معتبرا من شناوة باب
الواد كثفوا تحركاتهم خلال الساعات القليلة الماضية، في محاولة منهم للضغط
على قريب إيدير لونڤار وعضو مجلس الإدارة كمال لونڤار وكذا مستشار صاحب
شركة "هوليدينغ أل أم" عبد القادر ظريف، من أجل إقناع إيدير بالمجيء على
جناح السرعة إلى الجزائر، وحسم صفقة شرائه غالبية أسهم الشركة من أجل
مباشرة مهامه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
الشناوة: "ماذا سنفعل به إذا رحلت الكوادر وفرغت سوق التحويلات"وبعد أن كان رحيل منسق فرع كرة القدم عمر غريب من مجلس الإدارة وكل من معه،
هو المطلب الأول والأخير لأنصار مولودية الجزائر الذين تجمهروا قرابة
أسبوع كامل في الشراڤة وباب الواد قبل أن يحققوا هدفهم، فقد غيروا مطالبهم
الآن وأصبحوا يبحثون عن إيجاد البديل، حيث هناك من اتصل بظريف وهناك من
اتصل بكمال لونڤار وطالباهما بإقناع إيدير بالمجيء. وتحدث إلينا أحد
الشناوة الأوفياء قائلا: "في كل مرة يجد إيدير لونڤار حجة ويسقط المشروع في
الماء، ولكن هذه المرة الأمور واضحة وأعضاء مجلس الإدارة قدموا استقالاتهم
فلماذا لا يأتي بسرعة ويشرع في العمل حتى يربح الوقت، وإذا كان مترددا
دوما فما الذي سنفعله به إذا كانت كوادر الفريق قد رحلت عنا وكان رؤساء
الأندية الأخرى قد أفرغوا سوق التحويلات من الأسماء الثقيلة التي كنا نحلم
بها".
كمال لونڤار: "أنا خاطيني شوفو مع بوهراوة وظريف"وأبدى بعض الأنصار غضبهم من عضو مجلس الإدارة المستقيل كمال لونڤار، الذي
لعب دورا بارزا في تحريك الشارع ضد غريب بعد الحوار الذي أجراه مع قناة
"النهار"، حيث غير الرجل لهجته تماما وأصبح لا يرد على مكالمات الأنصار،
والأكثر من ذلك رد على مجموعة مع الشناوة الذين تحدثوا إليه وطالبوه بضرورة
إقناع قريبه إيدير بالتنقل هذا الأسبوع إلى الجزائر، قائلا إنه ليس على
علم بمستجدات القضية وأضاف: "أنا خاطيني شوفو مع بوهراوة وظريف فهما اللذان
بوجدان على اتصال دائم بإيدير".
بعض الأطراف تضغط على بورجي ليرفع التقرير المالي إلى العدالةورغم أن إيدير لونڤار يتحجج برفض بعض الأعضاء تقديم استقالاتهم، ويؤكد أنه
لن يأتي إلا بعد أن يهيء له رئيس المجلس المستقيل عبد القادر بوهراوة الجو
الملائم لشراء النادي، إلا أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن إيدير لونڤار
يريد أن يربح الوقت بعدما وعدته بعض الأطراف أنها ستضغط على محافظ
الحسابات بورجي، حتى يقوم برفع التقرير المالي لسنة 2012 بثغراته المالية
إلى قاضي التحقيق، ويجر كل أعضاء مجلس الإدارة إلى العدالة، من أجل تبرير
سوء التسيير كما تنص عليه القوانين.
تريد إعلان إفلاس الشركة حتى يحصل عليها لونڤار مجاناوحسب ذات المصدر، فإن إيدير لونڤار ومستشاريه يخططون للاستحواذ على الفريق
دون مقابل، وينتظر إعلان القضاء عن إفلاس الشركة ووضعها في المزاد العلني
حتى يحصل عليها دون تسديد الديون الكثيرة التي أرهقت كاهل النادي، والتي
يقدرها الخبراء بـ 50 مليار سنتيم. ولكن هذا ما فهمه بعض قدماء المسيرين
واللاعبين، الذين يرفضون وصول النادي إلى هذه المرحلة ويعملون على
إنقاذه.