بوهراوة يُراسل ظريف ويطلب منه إقناع إيدير لونڤار بالعودة

في تطور مفاجئ للأحداث وبشكل يؤكّد حالة "اللخبطة" التي يعرفها عميد
الأندية على الصعيد الإداري، راسل عبد القادر بوهراوة رئيس مجلس إدارة
مولودية الجزائر، عبد القادر ظريف مستشار إيدير لونڤار، وطلب منه أن يتوسط له عند إيدير لونڤار ويقنع بالعودة مجدّدا إلى أرض الوطن، من
أجل حسم صفقة بيع الفريق لهذا الرجل. يحدث هذا في الوقت الذي يواصل غريب
وجماعته محاولة إقناع أحد رجال الأعمال المعروفين في الجزائر باشتراء
غالبية أسهم الفريق الشركة، وهو ما يثبت أن ساعة الفرج التي ينتظرها
"الشناوة" لن تأتي قريبا.


ظريف رفض التوسّط وطلب من بوهراوة الاتصال به

وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن ظريف رفض أن يتوسط لـ بوهراوة لدى مجلس الإدارة هذه المرة، وجاء ردّه لمبعوث بوهراوة صريحا وواضحا حيث طلب منه
أن يتصل به بنفسه مادام أنه يملك رقم هاتفه. والأكيد أن الضغط الرهيب الذي
أصبح يعيشه بوهراوة في بيته بباب الوادي خاصة في ظلّ الحركات الاحتجاجية
الكثيرة التي ينظمها "الشناوة" هذه الأيام، جعلته يحاول أن يتخلص من الفريق بأي طريقة.


ظريف: "بوهراوة يملك رقم هاتف لونڤار، فلماذا لا يتصل به هو؟"

وفي
اتصال هاتفي جمعنا بعبد القادر ظريف الرئيس السابق لمولودية الجزائر
(مستشار إيدير لونڤار) لمحاولة فهم ما يحدث، فردّ قائلا: "أؤكد لكم أن
بوهراوة أرسل لي أحد أصدقائي الذي جاء إلى بيتي وطلب مني أن أتوسط له عند إيدير لونڤار وأقنعه بالعودة فرفضت ذلك. بوهراوة يملك رقم هاتف لونڤار، فلماذا لا يتصل به هو ويطلب منه العودة".


"لونڤار مازال متمسّكا بمشروعه، ولكنه متمسك بشرطه أيضا"

وفي
سؤال آخر حول ما إذا كان إيدير لونڤار مازال متمسّكا بمشروعه، ردّ ظريف
قائلا: "رغم أن إيدير لونڤار تأثر كثيرا للطريقة المهينة التي عومل بها عند
مجيئه إلى الجزائر نهاية الأسبوع الفارط، إلا أنه تحدث مع الأنصار وأكد
لهم أنه سيتمسّك بمشروعه لأجلهم وسيعود إلى الجزائر إذا نفذ أعضاء مجلس
الإدارة بنود "البرتوكول" النهائي وخاصة شرطي استقالة أعضاء مجلس الإدارة
بصفة جماعية، وتوقيع محافظ الحسابات على البرتوكول النهائي".


"جمهور المولودية فهم كلّ شيء ولا ينتظر تدخل لونڤار حتى يتحرّك"

ودافع
عبد القادر ظريف مستشار إيدير لونڤار والرئيس السابق لـ "العميد" بشدة عن
مالك شركة "هولدينغ أل أم"، ونفي أن يكون وراء تحريض "الشناوة" بالاعتصام
أمام "فيلا" الشراقة وفي باب الواد، كما يتهمه أعضاء مجلس الإدارة بذلك.
حيث تحدّث ظريف في هذا السياق قائلا: "أسطوانة إيدير لونڤار بأنه هو الذي
حرّض "الشناوة" للاعتصام والمطالبة برحيل غريب لا أساس لها من الصحة. جمهور المولودية عاقل ويعرف الخطأ من الصواب، واليوم فهم كلّ شيء وعرف أن المسيّرين الحاليين يريدون أن يبقوا في مناصبهم طول حياتهم، وهذا ما جعلهم يطالبون بثورة ليرحل الجميع".


"كنت أتمنى أن تتحدّث الجرائد اليوم عن الاستقدامات وليس عن الاحتجاجات"

كما أكد ظريف أن ما يحدث لفريقه المحبوب حاليا حزّ في نفسه كثيرا وصرح قائلا: "مخطئ من يعتقد أنني سعيد بما يحدث في فريقنا حاليا. كنت أتمنى أن لو حسمنا الأمور منذ مدة وكانت الجرائد تتحدّث اليوم عن الاستقدامات ،المدرب ومكان التربص، وليس عن الاحتجاجات والمهازل التي جعلت الصحف العربية والأوروبية تتحدّث عنا".


"غريب كان يشيد بـ إيدير، ولكن لمّا طلب منه أن يستقيل أصبح مُحتالا"

وأكد ظريف أن غريب ما كان لينقلب على إيدير لونڤار لو وعده بمنصب
في الشركة، وتحدّث في هذا السياق قائلا: "لمّا وصل إيدير لونڤار وأعلن
رغبته في الاستثمار في مولودية الجزائر، كان غريب يشيد به وأكد لكم
كإعلاميين أن مشروع إيدير جدّي ومختلف تماما عن "بيليكانو"، ولكن لما علم
أنه لا مكان له في المولودية في عهد الاحتراف وطلب منه أن يستقيل انقلب ضدّه وأصبح يقول عنه الآن إنه محتال وألصق به كلّ الصفات القبيحة".


"أقول لـ غريب انتهت موضتك وعليك أن تفتح الباب أمام أصحاب الدراهم"

وواصل ظريف حديثه حول غريب قائلا: "يجب على الناس أن تفهم أن سنّ غريب أقل من سنّ أصغر أبنائي ولا يوجد بيني وبينه أيّ مشكلة، لذلك لم أفهم لماذا شنّ حملة شرسة ضدّي لما قلت الحقيقة وطلبت منه
أن ينسحب. لقد كنت أوّل واحد أثنى على غريب لمّا كان يضحّي ويجلب المال
لوحده، ولكن "موضته" انتهت في عهد الاحتراف، وعليه أن يفتح الباب أمام رجال
المال ويغادر، لأنه لا يملك أيّ شهادة أو مستوى يجعله يحصل على منصب في الشركات".


"موعده مع لونڤار في العدالة وعليه أن يجلب الأدلة التي تثبت أن إيدير محتال"

وفي
سؤال آخر حول ما إذا كان إيدير لونڤار رفع فعلا دعوة قضائية ضدّ غريب، ردّ
ظريف قائلا: "أؤكد لكم أن إيدير لونڤار كلف فعلا محاميه في الجزائر برفع
دعوة قضائية ضدّ غريب بتهمة القذف والتجريح. في بعض الأوقات غريب لا يعي ما
يقوله ويتّهم الناس دون وجه حقّ، لكن هذه المرة عليه أن يجلب كافة الأدلة
التي تثبت أن إيدير محتالا فعلا وحاول النصب على المولودية".


"إذا كان أعضاء مجلس الإدارة وجدوا مستثمرا حقيقيا سأكون أوّل من أبارك له"

وفي
تعليقه على رجل الأعمال الذي يتحدّث عنه غريب ووعد أنه سيكون هدية الصائفة
لـ "الشناوة"، ردّ ظريف قائلا: "رغم أنني لست متفائلا بقدوم أيّ رجل أعمال
في الوقت الحالي، وأتساءل أين كان قبل أن يعتصم "الشناوة" ويضغطون عليهم؟
لكن إذا كان أعضاء مجلس الإدارة وجدوا فعلا مستثمرا حقيقيا وسينقذ الشركة من الإفلاس سأكون أوّل من يبارك له، لأنني أحب المولودية وليس الأشخاص".