مولودية الجزائر بن شيخة: "عمري ما خفت الضغط، ماشي أنا لي حبطت المولودية وسألعب الأدوار الأولى هذا الموسم"

مثلما كان مبرمجا، عقد مدرب المنتخب الوطني
السابق عبد الحق بن شيخة ندوة صحفية صباح أمس أمام ممثلي وسائل الإعلام
بصفته المدرب المقبل لمولودية الجزائر
في الموسم الجديد، وحضر الندوة رئيس
مجلس إدارة "العميد" عبد القادر بوهراوة، بالإضافة إلى منسق الفرع عمر
غريب، بوعلام مغربي وسكرتير الفريق عطا الله، وقد أماط بن شيخة اللثام عن
العديد من الأمور التي تخص مستقبله مع المولودية، وكذا ماضيه مع المنتخب
الوطني بالإضافة إلى إجابته بكل صراحة على الأسئلة التي طرحها عليه رجال
الإعلام.
"عدت إلى بيتي ولهذه الأسباب رفضت عروض الخليج وتونس"
وبدأ
بن شيخة حديثه عن الأسباب التي دفعته لرفض العروض التي وصلته من الخليج
ومن تونس، رغم الإغراءات الكثيرة التي استعملها أصحابها لاستمالة بن شيخة،
حيث كشف بن شيخة أن الأمر يتعلق بسببين بسيطين، نذكرهما على جزءين، فيما
يتعلق السبب الأول قال بن شيخة: "لا أخفي عنكم بأن الأسباب العائلية هي
التي منعتني من قبول العروض التي تلقيتها من تونس ومن الخليج، لاسيما دراسة
أبنائي الذين كانوا مجبرين دائما على التنقل معي، وهو ما يعني عدم استقرار
مشوارهم الدراسي، لذلك رفضت كل العروض وقبلت مقترح المولودية، أنا في
المولودية أعتبر نفسي في بيتي وجئت لأقدم المساعدة التي ينتظرها مني
الأنصار".
"قبلت عرض المولودية لأنني رجل أهوى التحديات الصعبة"
أما
عن السبب الثاني الذي جعله يقبل عرض المولودية رغم رفضه له في بداية
الأمر، قال المحلل السابق لقناة "لجزيرة الرياضية": "هذه المرة التحديات
حفزتني كثيرا، لا يخفى عنكم أنني رجل أهوى التحديات الصعبة، وهو ما ساهم
كثيرا في قبولي عرض العميد، أضف إلى ذلك أن الإدارة تملك مشروعا عرضته علي
للإشراف عليه، وهو ما زاد تحمسي لقبول تدريب المولودية، دون نسيان أنني لم
أكن أرغب في العمل خارج الجزائر للسبب الأول الذي ذكرته آنفا".
"رفضت العرض الأول لأنني لم أكن محفزا، والآن راني حاب نخدم"
وعن
سبب رفضه العرض الأول الذي اقترحه عليه بعض المقربين من الفريق، مباشرة
بعد رحيل المدرب زكري، أكد عبد الحق بن شيخة بأنه في ذلك الوقت لم يكن
محفزا للعمل مجددا، حيث كشف أنه فقد الرغبة في التدريب بعد الطريقة التي
غادر بها المنتخب الوطني، وقال في هذا الشأن: "صحيح وصلتني بعض الاتصالات
مع نهاية الموسم الماضي، وأعتقد بعدما تخلت المولودية عن مدربها السابق،
لكنني رفضته لأنني لم أكن محفزا للعمل وجاء أيضا بعدما فضلت أن أرتاح قليلا
قبل استئناف العمل مرة أخرى، لكن الآن قبلته لأني راني حاب نخدم وهذا شرط
أساسي لنجاح المدرب".
"رغم الصعوبات سأعمل المستحيل لإعادة المولودية إلى مكانتها"
وواصل
بن شيخة حديثه عن الأهداف التي سطرها مع إدارة "العميد" قبل التوقيع على
العقد، وأكد بأن المولودية تملك فريقا جيدا بعدما قامت الإدارة
بالاستقدامات اللازمة من خلال توفير عدد من اللاعبين، الذين أثبتوا قدراتهم
كل في منصبه، وأضاف قائلا: "أعترف بأن المهمة لن تكون سهلة خاصة أنني لحد
الآن لا أعرف بعض اللاعبين، حيث لازالت في مرحلة معاينة الفريق واللاعبين
بشكل خاص، المولودية استقدمت 11 لاعبا جديدا لذلك علينا أن نحاول إعدادهم
للمرحلة المقبلة بكل الوسائل، لكن رغم كل هذا سأعمل المستحيل لأعيد
المولودية إلى مكانتها".
"ضغط المولودية يبان ڤاطو مقارنة بضغط المنتخب، وحديث الأنصار معي مسؤولية ثقيلة"
أما
عن الاستقبال الذي خصه به "الشناوة" في أول حصة تدريبية في الملعب الملحق
لمركب 5 جويلية، وما ينجر عنه في هذه الحالات، فند الجنرال تعرضه لأي ضغط
وقال إنه لا يعترف بالضغط ولا يخاف منه، وواصل حديثه بالقول: "ما نكذبش
عليكم بن شيخة ما يعرفش حاجة واسمها ضغط، بفضل تجربتي المتواضعة يمكنني أن
أقر لكم بأن ذلك الاستقبال الذي سماه البعض ضغطا، يبان ڤاطو مقارنة بالضغط
الذي عشته مع المنتخب الوطني، لذلك يمكن اعتبار ذلك الاستقبال مسؤولية
ثقيلة ألقيت على عاتقي، بما أنني لست من الأشخاص الذين يتهربون من
مسؤولياتهم، علي أن أتقبل كل الوضعيات التي يمكن أن أجد نفسي فيها من بداية
الموسم إلى نهايته".
"أنا مدرب حضرت نفسي للنجاح وللفشل وسنلعب الأدوار الأولى"
وقبل
اختتام حديثه، تحدث بن شيخة عن الأهداف التي سطرها رفقة إدارة الفريق،
والتي ستكون معيارا من أجل الحكم على تجربته الثانية مع المولودية سواء
بالنجاح أو بالفشل، حيث قال بن شيخة إن لعب الأدوار الأولى هو الهدف المراد
تحقيقه نهاية شهر ماي المقبل، وقال: "للأسف عمل المدرب يحكم فيه دور أشخاص
آخرين في الملعب، لأنه لا يمكنني بصفتي مدربا أن أدخل الملعب وأسجل، فإذا
كان اللاعب وجها لوجه مع المرمى ويضيع وفي الأخير بن شيخة هو الذي يحاسب
وليس اللاعب، لذلك طبيعة عملي حتمت عليّ أن أحضر نفسي للنجاح وللفشل، لكن
أطلب من الشناوة أن لا يقلقوا لأننا سنلعب الأدوار الأولى هذا الموسم".
"المولودية لقات روحها في بولوغين لكن وين جات نلعبو"
أما
عن الملعب الذي اختارته المولودية لاحتضان مبارياتها في الموسم المقبل،
أكد بن شيخة بأنه لم يكن لديه تفضيل بين اللعب في 5 جويلية أو في بولوغين،
المهم كما قال هو تحقيق نتائج إيجابية: "بالنسبة لاختيار الملعب ليس لدي
تفضيل بين بولوغين أو 5 جويلية، المهم أن نستقبل منافسينا وفي ملعب جيد،
والمولودية كما يعلم الجميع لقات روحها في بولوغين، لأسباب إدراية تتعلق
بلقاءات الداربي قد نلعب في بولوغين، لا يهم ذلك وين جات نلعبو المهم أن
نحقق نتائج إيجابية وندافع عن حظوظ المولودية بكل قوة".
"مباراة القبائل قد تعرف مزيجا بين اللاعبين الجدد والقدامى"
وفي
نهاية حديثه أكد بن شيخة أنه سيكون موجودا في مباراة القبائل على مقعد
البدلاء، وأكد بأن المباراة قد تعرف مزيجا بين اللاعبين الجدد والقدامى،
وقال في الأخير: "لحد الآن لازلت أعاين الفريق وهناك بعض اللاعبين الذين لم
أحفظ أسماءهم بعد، لكني سأجتمع مع مڤلاتي من أجل الحديث عن التشكيلة التي
ستواجه القبائل، وأتوقع أن تكون مزيجا بين اللاعبين القدامى والجدد، الكل
يعرف بأن الجدد لم يجروا أي مباراة ودية، وبالتالي فإن انسجامهم مع القدامى
لم يحدث بعد، سنعالج هذه النقطة خلال اليومين المقبلين، وسنحدد على إثرها
التشكيلة التي ستواجه القبائل".