بات المدرب الفرنسي "جون بول رابييه" قريبا من الإشراف مجدّدا على العارضة الفنية لمولودية الجزائر أكثر من أي وقت مضى، بعدما تقدمت المفاوضات بينه وبين مجلس الإدارة كثيرا، خاصة في ظل الرغبة المتبادلة لكلّ طرف من أجل العمل مع الطرف الآخر. ولكن النقطة الوحيدة التي يكتنفها الغموض لحد الآن هي حول ما إذا كان "رابييه" سيسافر أوّلا إلى الجزائر ويجلس حول طاولة المفاوضات مع غريب قبل اتخاذ أيّ قرار، أم أنه سيسافر مباشرة إلى مصر ليقف على مردود التشكيلة قبل إعطاء ردّه النهائي على عرض مجلس الإدارة، الذي يبقى محمّسا لها أكثر من أيّ لاعب آخر.
عبد الوهاب أرسل له الدعوة أمس حتى يحصل على التأشيرة
وفي خطوة جديدة تؤكد مدى تعامل إدارة "العميد" بجدية تامة مع قضية استقدام الفرنسي "جون بول رابييه" بعد أن تلاعب غريب في وقت سابق بمواطنه "فرنسوا براتشي" وبالبليجيكي "تيسان"، قام المكلف بالشؤون الإدارية كمال عبد الوهاب صبيحة أمس بإرسال الدعوة لـ " رابييه"، حتى يعزّز ملف طلب التأشيرة الذي سيتقدّم به إلى سفارة الجزائر في فرنسا، من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى أرض الوطن.
المشكلة أنه يحتاج للحصول على تأشيرة مصر أيضا
وإذا كان حصول "جون بول رابييه" على تأشيرة الدخول إلى أرض الوطن أمرا سهلا، خاصة في ظلّ حصوله على دعوة من مسؤولي "العميد"، فإن المعضلة الأخرى التي ستواجه "رابييه" هي كيفية حصوله على تأشيرة الدخول إلى مصر في حال ما إذا قرّر التنقل مباشرة من بلده إلى القاهرة، من أجل معاينة التشكيلة العاصمية في مباراتها أمام الأهلي يوم 12 أوت المقبل. والأكيد أن إدارة "العميد" لا بد أن تتدخّل بطريقة أو بأخرى لأجل تسوية هذه القضية.
عاين مباراة "العميد" أمام البيضاوي وهذا ما قاله لـ غريب
وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن "رابييه" كان حصل على قرص مضغوط لمباراة مولودية الجزائر الأخيرة أمام الوداد البيضاوي، وعاين المباراة مرات عديدة لأجل اكتشاف مستوى لاعبيه الجدد. ورغم أن الفريق تكبد هزيمة تاريخية برباعية كاملة، إلا أنها لم تقلق "رابييه" الذي طمأن غريب وأكد له أنه قادر على إعادة الفريق إلى السكة، كما حلّل له المباراة وأكد أن الأهداف الأربعة كلّها من أخطاء فردية.
متحمّس كثيرا للعمل في المولودية مجدّدا و"الشناوة" يُرحّبون به
وحسب ما اكتشفه مسؤولو "العميد" من خلال مفاوضاتهم الأولية مع الفرنسي "رابييه"، فإن هذا المدرب متحمّس كثيرا لخوض تجربة جديدة مع مولودية الجزائر رغم الطريقة التي غادر بها الفريق في سنة 2004، خاصة في ظلّ التحدّيات الكبيرة التي تنتظر "العميد" على أكثر من جبهة، وأكثر ما حفزه على العمل مجدّدا هي الأخبار الطيّبة التي وصلته من معاقل "الشناوة"، لمّا أكد له المسيّرون أنه يحقق الإجماع، وأن الأنصار يرحّبون به.