أعلنت لجنة الحكام بالإتحاد الإفريقي عن طاقم التحكيم الذي سيقود مباراة مولودية الجزائر والأهلي المصري في سهرة رمضانية مثيرة هذا الأحد والتي تدخل لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعتين في رابطة أبطال إفريقيا، حيث يتكوّن طاقم التحكيم المالي من كومان كوليبالي ويساعده مواطناه ديارا بالا وسامبو باجاجاه والحكم الرابع من مالي أيضا وهو عثمان سيدي بيه ومراقب المباراة المغربي محمد القزاز. وإذا كان الأهلاوية قد استقبلوا قرار تعيين كوليبالي بصدر رحب، فإننا لمسنا حالة من الخوف لدى المقربين من بيت "العميد" بسبب ما تعرض له الفريق من مظالم تحكيمية في الأدوار السابقة ومع حكام دوليين لا يقلون شأنا عن المالي كوليبالي.
المصريون يعتبرونه "وجه السعد" على الأهلي والكرة المصرية
يعتبر الأشقاء المصريين الحكم المالي كوليبالي فأل خير على الكرة المصرية وعلى الأهلي وأكثر من ناد في مصر أيضا، وذلك نظرا لتاريخ هذا الحكم الذي ارتبط مع إنجازات فريق القلعة الحمراء، حيث كان حاضرا في المباراة التي توج خلالها زملاء أبو تريكة بكأس السوبر سنة 2007 على حساب الجيش الملكي المغربي وانتهت بفوز الأهلي بركلات الترجيح، كما أدار كوليبالي مباراة الأهلي والإسماعيلي في بطولة إفريقيا العام الماضي والتي انتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل هدف وتعرض كوليبالي عقب المباراة لمحاولة اعتداء من لاعبي الإسماعيلي وتم إيقاف العديد منهم. ثم أدار كوليبالي مباراة الإتحاد الليبي والأهلي بليبيا والتي انتهت بفوز الفريق الليبي بهدفين.
حتى المنتخب المصري لا ينهزم معه إلا نادرا
وأدار الحكم المالي العديد من مباريات المنتخب المصري لعل أبرزها نهائي كأس الأمم الإفريقية بأنغولا 2010 وتفوق المنتخب المصري على المنتخب الغاني بهدف جدو. كما لا أحد يستطيع أن ينسى ركلة الجزاء الوهمية التي احتسبها ضد المنتخب المصري خلال مباراة الكامرون ومصر في تصفيات كأس العالم 2006 ولو أحرزها المنتخب الكامروني لتأهل بدل منتخب كوت ديفوار.وأدار كوليبالي مؤخرا مباراة المنتخب الجنوب إفريقي والمنتخب المصري في شهر مارس الماضي والذي فاز بها "البافانا بافانا" بهدف في الوقت القاتل.
تاريخ طويل لحكم لا بد أن يكون في المستوى في مباراة هذا الأحد
وبعيدا عن لغة التفاؤل التي يتعامل بها المصريون مع تعيين كوليبالي حكما لمباراة الأهلي وتحفظ مسؤولي "العميد" رغم رفضهم الإعلان عن ذلك صراحة، فإن الميدان وحده هو الذي سيفصل في مستوى الحكم كوليبالي الذي عيّنته "الكاف" بناء على خبرته الواسعة في إدارة مباريات من هذا الحجم وسمعته الطيبة بما أنه حكم دولي منذ سنة 2002، حيث يعتبر من أصحاب الرقم القياسي في المباريات التي أدارها في كأس إفريقيا للأمم منذ سنة 2002 إلى غاية بطولة أنغولا 2010، لذلك فإن الرجل مطالب المحافظة على سمعته بإدارة المواجهة بكل حنكة وبعيدا عن أي حسابات.
تاريخه يؤكد أنه يخشى الضغط وينحاز إلى أصحاب الأرض
وتبقى النقطة السلبية في الحكم المالي كوليبالي هو إنحيازه الدائم لأصحاب الأرض، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا للمولودية، حيث يكشف تاريخه التحكيمي الطويل أنه يتأثر بالضغط الذي يفرض عليه من طرف المحليين، حيث أدار كوليبالي 55 مباراة إلى حد الآن وأخراج البطاقة الصفراء 189 مرة (71 لصاحب الأرض و118 للفريق الضيف)، كما قام بإخراج البطاقة الحمراء 9 مرات (3 لصاحب الأرض و6 للفريق الضيف) واحتسب 6 ركلات جزاء، خمسة منها لصاحب الأرض وواحدة فقط للفريق الضيف.
مباراة سلوفينيا - أمريكا في المونديال كادت أن تحطم مشواره التحكيمي
وإذا كان الجزائريين يتذكرون الحكم كوليبالي من خلال الصور التي بثتها له قناة "نسمة" التونسية وهو يتعرض للضرب المبرح من قبل بعض المحسوبين على أنصار النادي الإفريقي في مباراة رابطة أبطال إفريقيا بين الهلال السوداني والإفريقي التونسي لما "شبعوه مخبط"، فإن المباراة التي تبقى راسخة في ذهن هذا الحكم هي المباراة الوحيدة التي أدارها في مونديال جنوب إفريقيا 2010 والتي كانت تدخل لحساب مجموعة "الخضر" بين المنتخبين الأمريكي والسلوفيني وإرتكب يومها كوليبالي خطأ تقنيا فادحا برفضه هدف صحيح مائة من المائة للمنتخب الأمريكي وهو ما تسبب في إبعاده وكاد ذلك الخطأ أن يحطم مشواره التحكيمي.