هل يمكنك جون بول أن تؤكد لنا خبر تلقيك عرض من فريقك السابق مولودية الجزائر؟
نعم، فقد اتصل بي المسؤول عمر غريب وعبر لي عن رغبته في أن أكون المدرب الجديد للمولودية وأنه يثق كثيرا في قدراتي وقال لي إني تركت بصمتي في هذا الفريق الذي سبق لي أن خضت معه تجربة ناجحة منذ ست سنوات تقريبا.
وكيف كان جوابك؟
مبدئيا وافقت على الفكرة، خاصة أني تركت ذكريات جميلة في المولودية التي حققت معها نتائج طيبة لا سيما في المنافسة العربية. على كل هناك بعض الأمور يجب التطرق إليها قبل أن أمنح جوابي النهائي.
مثل ماذا؟
أحتفظ بها لنفسي وعندما ألتقي المسيرين ونجلس إلى طاولة المفاوضات سنتحدث
عنها بصراحة وفي شفافية.
هل تقصد الجانب المالي؟
تأكدوا أني إذا عدت لتدريب المولودية فليس لقراري أي علاقة بالجانب المالي، لأني كنت قادرا على تدريب فرق أخرى مقابل مبالغ معتبرة لكن المولودية لها رهانات هامة أبرزها رابطة أبطال إفريقيا إضافة إلى أني أعرف محيط الفريق وهذا أمر مهم بالنسبة إليّ، فمن الجيد أن تعود إلى فريق درّبته وتعرف كل شيء عنه بغض النظر إضافة إلى أن علاقتي بأنصاره كانت رائعة.
ومتى ستلتحق بالجزائر للتفاوض والشروع في عملك؟
هناك إحتمالين إما أن أتنقل إلى الجزائر وأرافق الفريق إلى مصر، أو أتنقل من فرنسا مباشرة إلى مصر لأعاين التشكيلة بمناسبة مواجهة الأهلي المصري يوم 12 أوت.
ما هي نسبة توليك مهمة تدريب المولودية؟
لا يمكنني تحديد ذلك بدقة، فكما قلت منحت غريب موافقتي المبدئية لكن هناك بعض التفاصيل سنتطرق إليها قبل أن أعطي جوابي النهائي.
أنصار المولودية استقبلوا خبر عودتك لتدريب فريقهم بارتياح شديد، فما هو شعورك؟
هذا أمر أعتز به كثيرا. أتذكر جيدا كيف كان جمهور المولودية الكبير يشجّعني كثيرا في عملي ويعبّر لي عن مساندته المطلقة حتى وإن كنا نتعثر، فمن هذه الناحية كنت مرتاحا في عملي وكانت لي إرادة فولاذية في النجاح في بناء فريق كبير يشرّف قيمة وتاريخ هذا النادي الذي يعتبر الفريق الأكثر شعبية في الجزائر.
رغم أن النتائج كانت طيبة وقتها إلا أنك أقلت من تدريب المولودية، لماذا؟
لا يمكن القول إنها إقالة بل افتراق بالتراضي مع المسيرين السابقين. حدثت عدة مشاكل لا أريد العودة إليها وأفضّل فقط الاحتفاظ بالأمور الجميلة من تجربتي مع المولودية.
قد تعود إلى المولودية في ظروف مشابهة لتلك التي توليت فيها المهمة في 2005 حين كان يمر الفريق بأزمة نتائج في البطولة والكأس العربية...
(يضحك)... هذا صحيح أتذّكر أني توليت مهام تدريب تشكيلة المولودية وهي تعيش ظروفا صعبة وكانت قد تعرضت إلى هزيمة قاسية أمام الزمالك المصري في رابطة أبطال العرب والنتائج في البطولة كانت متواضعة، لذا وجدت نفسي أمام الأمر الواقع وتحد كبير وأظن أني نجحت إلى حد بعيد في المهمة التي أتيت من أجلها بما أن الفريق تأهل إلى الدور ربع النهائي في الكأس العربية قبل أن نقصى بشرف أمام إتحاد جدة بركلات الترجيح، كما تركت الفريق في وضع لائق في ترتيب البطولة. أظن أن الأنصار كانوا مقتنعون بأني عملت بإخلاص ولم أدّخر جهدا لأساعد هذا الفريق حتى يعود إلى الواجهة. صحيح أن الفريق يمر هذا الموسم بمشاكل من ناحية النتائج ولكن ليس لي معلومات كثيرة عن قيمة اللاعبين وأمور أخرى لأن الأمور تغيّرت مقارنة بما كانت عليه في الماضي.
هل تملك نظرة كافية عن تشكيلة المولودية لهذا الموسم وهل شاهدت بعض مبارياتها؟
تحصلت على تعداد الفريق هذا الموسم وعرفت بابوش الذي أشرفت عليه لما كنت مدربا، كما أني لا أملك نظرة جيدة عن بقية اللاعبين ولم أشاهد من مباريات الفريق إلا لقطات من مواجهته الأخيرة أمام الوداد البيضاوي والطريقة التي تلقت على إثرها التشكيلة أربعة أهداف.
وما هي النظرة التي خرجت بها؟
من غير المنطقي أن أقيّم فريقا من لقاء واحد فقط، لكنني أظن أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير ولكن هذا لا يعني أنه غير قادر على صنع المفاجأة في رابطة أبطال إفريقيا، ففي كرة القدم كل شيء وارد ومن الواجب على اللاعبين أن يحافظوا على تركيزهم والأمل في التأهل إلى آخر لحظة. ا
هل تعرف أن القائد السابق للفريق باجي سيتكفل بمهمة "مناجير عام"؟
هذا أمر إيجابي. عرفت باجي حين كان لاعبا وحسب كلامك أفهم أنه اعتزل لعب الكرة وتحوّل إلى مهمة أخرى، كما لا زالت تربطني إلى اليوم علاقة صداقة مع مدرب الحراس تيفور الذي عاد بدوره إلى الفريق. المهم كما ذكرته لك أني أعرف المولودية ولا أجد مشكلا من حيث التأقلم مع محيط هذا الفريق العريق.
حسب المعلومات التي بحوزتنا فإنك تريد أن يرافقك إلى المولودية لاعب مغترب ينشط في وسط الميدان في الفريق الإحتياطي لـ"مونبيلييه"، هل هذا صحيح؟
أنا لم أبدا مهمتي ولست رسميا مدربا للمولودية، لذا فالحديث عن مثل هذا الأمر سابق لأوانه ولا أريد الحديث الآن عن الجانب التقني أو اللاعبين قبل أن أتولى رسميا المهام.
وما هي الأهداف التي تريد تحقيقها في حال ما إذا وافقت نهائيا على تدريب المولودية؟
لا يمكن تسطير الأهداف هكذا دون معرفة قيمة الفريق وإمكانات اللاعبين وحالتهم البدنية لأني على علم أنهم مرهقين نوعا ما. في كرة القدم عليك أن تحتفظ بالأمل وفريق كبير مثل المولودية من الطبيعي أن يلعب على الألقاب وليس أمرا آخر.
الخميس أغسطس 04, 2011 3:26 pm
