كودري سافر إلى فرنسا في سرية ويطرح عدة تساؤلات

تشهد الحصص التدريبية الأخيرة لمولودية الجزائر غيابات بالجملة، منها ما هو مبرر ومنها ما يجسد “الخربطة” الحقيقية الموجودة داخل الفريق، ولكن الغياب الأبرز على الإطلاق هو اللاعب حمزة كودري الذي لم يظهر له أثر في الأيام الثلاثة الأخيرة الماضية، وقد علمنا من بعض المقربين من ابن ميلة أنه سافر إلى فرنسا وبالضبط إلى العاصمة باريس، في صورة تعكس ضعف موقف الإدارة أمام لاعبيها، حيث أصبحت غير قادرة على تمرير قراراتها وفرض الانضباط مادام أن اللاعبين لم يحصلوا على أموالهم العالقة، وقد شكل سفر كودري المفاجئ إلى فرنسا الحدث الأبرز في الساعات القليلة الماضية وتضاربت الأراء حول مناسبة السفرية ولو أن الغضب كله على الإدارة التي تحدثت بصوت عال وأكدت أنها هي التي منحت الترخيص للاعب.







البعض يقول إنه قام بزيارة شقيقته والبعض يقول إنه في عطلة


ورغم أن الشيء المؤكد هو أن كودري موجود حاليا في فرنسا، إلا أن الأخبار التي تتحدث عن سبب اختياره هذا الوقت بالذات للسفر تتضارب من شخص لآخر، بين من يؤكد أن زيارة كودري أملتها ظروف عائلية وأنه لبى دعوة شقيقته المقيمة هناك لتسوية موضوع مهم، وهناك من يؤكد أن كودري الذي تعب كثيرا هذا الموسم بعد أن شارك في كل المباريات تقريبا يوجد في عطلة مرخصة حتى يبتعد قليلا عن أجواء كرة القدم وضغط محيط المولودية هذه الأيام، وهو ما يعطي صورة واضحة عن العلاقة الممتازة التي تربط كودري بالإدارة وخاصة منسق الفرع عمر غريب.







هناك حتى من قال إنه يجرى تجارب في فريق من القسم الثاني؟


وفي الوقت الذي تأتي الأراء متضاربة، أكد لنا بعض المقربين من بيت “العميد” أن كودري سافر في سرية بعدما وصلته دعوة من مسؤولي أحد الأندية الفرنسية التي تنشط في بطولة الدرجة الثانية، وقام بتلبية الدعوة أين يجري تجارب (لم نتحصل على تسمية الفريق) قصد الانضمام إليه قبل غلق فترة التحويلات الصيفية يوم 31 أوت المقبل، ولكن هذا الأمر يبقى مستبعدا جدا لأنه لو كان كودري موجودا تحت ذمة أحد الأندية الفرنسية لما مرت الصحافة والمواقع الفرنسية على هذا الأمر مرور الكرام ولكانت سباقة لنشره.







غريب وافق لأن اللاعب هدده بالرحيل إذا لم يحصل على مستحقاته


ومهما كان السبب الذي جعل كودري يحمل أمتعته ويغادر نحو فرنسا، فإن الوقت غير مناسب لترك فريقه في الوقت الحالي بالذات وقبل أيام قليلة عن موعد المواجهة الثانية برسم دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي، وفي وقت تشتت الفريق بين من هو مغادر وبين من هو مقاطع للتدريبات، وإذا تحدثنا بلغة المنطق فإن قضية كودري التي تشبه حكاية بدبودة في الطريقة التي غادر بها لها نقطة اختلاف في حجة الإدارة لأن بدبودة رحل لسبب بسيط وهو أن غريب رفض أن يعترض احترافه وهو في نهاية عقده مع المولودية، أما كودري فقد رخص له بالسفر لأنه كان يضغط بخصوص أمواله وهدد بالرحيل والإدارة لم تجد أفضل من السماح له بالسفر حتى تبعده عن الضغط من جهة وتربح المزيد من الوقت من جهة أخرى.