عرف مسلسل "زماموش في المولودية" آخر حلقاته أمس بعدما قرّر الحارس المتألق مغادرة الفريق دون رجعة، حيث يكون حسب ما أكده لنا رفقة شقيقه شد الرحال إلى البرتغال بعد الدعوة التي وصلته من مسؤولي فيتوريا سيتوبال المنتمي إلى بطولة الدرجة الأولى لإجراء التجارب، وذلك على أمل إقناع الطاقمين الفني والإداري وخوض أول تجربة احترافية في مشواره. كما لم يترك "زيما" أي شيء للصدفة في حال فشل احترافه، حيث كانت مصادر مقربة من اللاعب أكدت أنه التقى مسؤولي اتحاد العاصمة واتفق معهم على كل شيء حيث سيوقع مباشرة لهذا الفريق بعد عودته من البرتغال إذا لم يحترف هناك.
تنقل أمس عبر خط الجزائر – باريس – لشبونة
وكانت لنا دردشة خفيفة ظهيرة أمس مع زماموش في حدود الساعة الثانية زوالا، حيث أكد لنا صحة الخبر الذي انفردنا به أمس بخصوص سفره إلى البرتغال لإجراء التجارب في فيتوريا سيتوبال، وهو الفريق الذي احترف له دوخة ولكنه لم يلعب أي مباراة رسمية منذ موسمين. وحسب زماموش دائما، فإن شقيقه هو الذي تولى إجراءات الحجز وحجز له أمس في رحلة الجزائر – باريس على أن يستقل طائرة أخرى في الليلة نفسها تتوجه من مطار شال ديڤول نحو لشبونة ومن المنتظر أن يصل ابن ميلة إلى البرتغال هذه الصبيحة.
مناجير برتغالي هو الذي اقترحه على مسؤولي سيتوبال
وحسب ما أكده لنا زماموش أيضا، فإن مناجير برتغالي هو الذي اتصل بشقيقه رياض الذي هو في الوقت نفسه وكيل أعماله وطلب منه أن يتحوّل على جناح السرعة إلى البرتغال لتجريب حظه في فيتوريا بعد أن كان مسؤولو هذا الفريق قد عاينوا أشرطة مباريات زماموش مع المولودية والمنتخب المحلي وأعجبوا كثيرا بإمكاناته. للإشارة، فإن زماموش كان مدعوا لإجراء التجارب في بعض الأندية التركية، اليونانية وحتى البلجيكية ولكنه فضّل هذا الفريق لعدة اعتبارات.
اتفق مع حداد وإذا لم يكتب له الاحتراف سيمضي مباشرة في إتحاد العاصمة
ولكن، وحسب ما علمته "الهدّاف" من مصادرها الخاصة، فإن زماموش كان قد تنقل إلى مكتب رئيس مجلس إدارة إتحاد العاصمة علي حداد في الدار البيضاء رفقة شقيقه وأحد أصدقائه أين تفاوض حول إمكانية عودته إلى فريق سوسطارة رغم المعارضة الشديدة لمجموعة من الأنصار، أين تفاوض معه حول الشق المادي ومدة العقد واتفقا على أن يمضي زماموش مباشرة في الإتحاد إذا لم يكتب له الاحتراف في البرتغال. وحسب المصدر نفسه، فإن زماموش اتفق على منحة إمضاء تقدر بـ 200 مليون شهريا على أن يتحصل على نصف المبلغ تسبيق مباشرة بعد توقيعه وهو ما وافق عليه حارس المولودية السابق دون تردد.
بعض الأطراف تؤكد أنه وقع أمس وسافر إلى البرتغال لقضاء عطلته
وحسب مصادر مقربة من زماموش أيضا، فإن حارس "العميد" يستعمل ورقة سيتوبال لربح الوقت وذر الرماد في عيون "الشناوة" قصد امتصاص غضبهم، حيث تؤكد أن زيما وقع عقده أمس مع الإتحاد في سرية تامة ولكنه رفض إعلان الصفقة خوفا من أي رد فعل سلبي من "الشناوة". وكان زماموش قد تنقل فعلا إلى البرتغال لكن لقضاء عطلته الصيفية على أن يتنقل من هناك إلى فرنسا للمشاركة في التربص الصيفي الذي سيجريه الإتحاد في شهر رمضان، لكن لا ندري إذا كانت هذه المعلومة صحيحة في ظل الكلام والتصريحات التي أدلى بها ابن ميلة لـ"الهدّاف".
زماموش: "سأجرّب حظي في البرتغال وإذا كتبتش أمضي في إتحاد العاصمة"
في اتصال هاتفي بزماموش، أكد لنا أن قصته مع "العميد" قد أدركت آخر فصولها حيث صرح لنا أمس: "لقد قررت مغادرة المولودية بصفة نهائية وأنا أستعد للسفر إلى البرتغال رفقة مناجيري، أين سأجري التجارب في الفريق الذي لعب له صديقي دوخة، أهم أمر في الوقت الحالي هو أن أقنع مسؤولي هذا الفريق لأنه حان الوقت لأحقق حلمي وأطور إمكاناتي ولكن إذا لم يسعفني الحظ ولم أحترف فسأمضي مباشرة في فريقي السابق إتحاد العاصمة لأنني تفاوضت مع مسؤولي هذا الفريق واتفقت معهم على كل شيء".
"خلاص المكتوب في المولودية ومسؤوليها هم الذين أرادوها هكذا"
وفي سؤال آخر لزماموش حول الأسباب التي جعلته يقرر مغادرة المولودية صرح لنا قائلا: "بصراحة لم أكن أتمنى أن أغادر المولودية بهذه الطريقة لأنني أحببت هذا الفريق وأحببت أنصاره كثيرا، لكنها جات من المسؤولين وليس من عندي، هم الذين رسموا نهايتي في فريقهم. المهم أنني سأحتفظ بذكريات جميلة وقد أعود يوما ما إلى هذا الفريق".