حقّق مدافع إتحاد بلعباس أمين بلعيد حلمه والتحق بمولودية الجزائر بعدما التقى أمس منسق الفرع عمر غريب بحضور "مناجيره" مولاي وصديقه محمد فوناس في "فيلا" الشراڤة للتفاوض بشكل جدي حول فكرة التحاقه بذوي الزي الأخضر والأحمر،
حيث أثمرت المفاوضات بتوصل اللاعب وغريب إلى اتفاق بخصوص كل النقاط بما في ذلك الراتب الشهري الذي ستحصل عليه (60 مليون شهريا) ومدة العقد التي ستمتد إلى سنتين قبل أن يخرج اللاعب من مقر المولودية وهو سعيد طالما أنه كان ينتظر منذ صغره أن يلعب يوما في فريق كبير مثل مولودية الجزائر.
المولودية كانت تريده في "الميركاتو"، لكن بلعباس رفضت تسريحه
بالعودة قليلا إلى الوراء، كان عمر غريب يطمح إلى استقدام هذا اللاعب من إتحاد بلعباس في فترة التحويلات الشتوية للموسم المنقضي، وبالرغم من أن بلعيد منح موافقته لمسيري "العميد"، إلا أن رئيس إتحاد بلعباس رفض تسريحه بحجة حاجة فريقه الماسة إلى خدماته، وهو الذي كان يطمح إلى تحقيق الصعود إلى القسم الأول، لذا فضّل اللاعب تشريف عقده إلى نهايته على أن ينضم على المولودية هذا الموسم وهو الذي أصبح حرا من كل الالتزامات (عقده في ببلعباس انتهى في جوان الفارط).
23 سنة، كان قائد الاتحاد ويملك إمكانات عالية
حتى وإن كان أحمد أمين بلعيد الذي ينشط في الجهة اليمنى من الدفاع غير معروف كثيرا، إلا أنه الموسم الماضي قيل الكثير عن مستواه والمشوار الرائع الذي أدّاه في اتحاد بلعباس بالرغم من صغره سنه (23 سنة)، إلا أنه كان قائد التشكيلة البلعباسية وله وزن هام في الفريق. كما أنه منضبط ويتميز بأخلاق عالية ولا يزال يواصل في دراسته الجامعية. وبالإضافة إلى المولودية، فقد كان محل اهتمام عدة فرق على غرار بلوزداد، العلمة، القبة والبرج، إلا أنه اختار في النهاية الانضمام إلى المولودية العاصمية وسيمضي على عقده رسميا الأحد القادم ليكون منافسا عنيدا لبصغير في منصبه.
بلعيد: "حقّقت حلمي باللعب في المولودية.. ولن أخيّب "الشناوة"
أكد بلعيد المدافع الأيمن لاتحاد بلعباس في اتصال به أمس وهو في مطار هواري بومدين يستعدّ للسفر إلى وهران اتفاقه النهائي مع غريب، مضيفا أنه سيمضي على عقد لسنتين يوم الأحد المقبل. وواصل يقول: "وصلتني عدّة عروض من شباب بلوزداد، العلمة، البرج والقبة، لكني اخترت المولودية التي كانت ترغب في استقدامي منذ الموسم الماضي، لكني لم أتمكّن لأني كنت مرتبطا بعقد مع اتحاد بلعباس. الآن أنا حرّ من كل الالتزامات وهو ما سهّل عليّ الانضمام إلى المولودية، التي كان اللعب بألوانها حلما بالنسبة لي حققته والحمد لله.. وبحول الله لن أخيّب "الشناوة" والمسيّرين الذين وضعوا فيّ ثقتهم".