علمت “الهدّاف” من مصادرها بأنّ المنتخب الوطني قد يجري تربصا الشهر القادم في مدينة نورنبيرغ
الألمانية قبل مباراة العودة أمام المغرب في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، خاصة إذا تأكد إجراء اللقاء في الدار البيضاء التي تبدو أقرب لإحتضانه بعد أن كانت مراكش في وقت سابق مرشحة لإحتضان “الداربي” المغاربي.
المنتخب الوطني تربص هناك قبل المونديال
وسبق للمنتخب الوطني أن تربص في نورنبيرغ السنة الفارطة في الفترة نفسها تقريبا التي قد يتربص فيها هناك هذه السنة، حيث كان زملاء يبدة قد أجروا تربصهم الثاني قبل المونديال هناك في الفترة الممتدة بين 30 ماي و5 جوان الفارط ولعبوا لقاء وديا في “فورت” أمام المنتخب الإماراتي، وكان وقتها الجميع قد أبدوا إعجابهم بالظروف التي وُضعت تحت تصرف التشكيلة الوطنية وهو الأمر الذي جعل روراوة -حسب مصادرنا- يبدو متحمّسا لتربص “الخضر” ثانية في نورنبيرغ.
“بيما” ستتكفل بتكاليف التربص في نورنبيرغ
ويفترض أن يتكفل ممول المنتخب شركة “بيما” (مقرها الرئيسي في نورنبيرغ) بتكاليف تربص “الخضر” إذا تم ترسيم إجرائه في ألمانيا، وهذا مثلما كان عليه الأمر السنة الفارطة ولو أنه وقتها كان ذلك التربص يدخل ضمن بنود العقد الذي وقعته “الفاف“ مع الشركة الألمانية نهاية سنة 2009.
إيطاليا تبقى خيارا ممكنا لكن “كوفيرتشيانو” مستبعد جدا
وإذا كانت المعطيات التي تحصلت عليها “الهدّاف” تؤكد أن التربص القادم لأشبال بن شيخة ستحتضنه مدينة نورنبيرغ فإن “الفاف“ مازالت لم تغلق الباب أمام إمكانية إجرائه في إيطاليا، لكن ليس في مركز “كوفرتشيانو” مثلما ذهبت بعض الأطراف لتأكيده سابقا، خاصة أن صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية كشفت مؤخرا أنّ الأسطورة الإيطالي “روبيرتو باجيو“ استقال من منصبه كمدير تقني في مركز “كوفرتشيانو“ 8 أشهر عقب تعيينه وهذا بسبب عراقيل قابلت خطة طويلة الأجل أعدها وهو ما أحدث اضطرابا في البرمجة في “كوفرتشيانو“ يمس حتى التربصات.
الأولوية ستمنح لـ “السكوادرا أزورا” للإعداد لمواجهة إستونيا
وإذا كانت المشاكل الإدارية الموجودة في مركز “كوفرشيانو“ ممكنة الحل فإن عقبة أخرى تؤكد إستحالة إقامة تربص “الخضر” بمدينة “فلورنسا“ الجميلة والهادئة جدا استعدادا لـ “الداربي“ المغاربي المبرمج يوم 4 من جوان المقبل، إذ ذكر أن “تشيزاري برانديلي“ مدرب منتخب إيطاليا أبدى رضاه التام عن ظروف تربص زملاء “دي روسي” الأخير تحضيرا لمواجهة سلوفينيا شهر مارس الماضي، وهو ما يرشح برمجة استعدادات “الأزوري” للجولة القادمة من تصفيات أمم أوروبا 2012 بالمكان نفسه لمواجهة إستونيا قبل “الداربي“ المغاربي بيوم واحد.
بن شيخة عاين “لوكاستولي” ونزعه
من مفكرته نهائيا
وعاد صبيحة أمس بن شيخة برفقة تاسفاوت من فرنسا وتحديدا من مدينة مرسيليا بعد زيارة دامت 4 أيام عاينا خلالها مركز “لوكاستولي” الذي إحتضن تربص المنتخب قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا، وحسب مصدر مقرب جدا من بن شيخة فإنه نزع من مفكرته تماما فكرة التربص هناك بسبب الجالية الجزائرية الكبيرة التي قد تمنع اللاعبين من التحضير جيدا والتركيز على المباراة.
لم يعاين إلاّ ذلك المركز و“الفاف“ لم تفكر أبدا في “أليكانتي” و”أنطاليا”
وحسب ما علمناه فإن بن شيخة لم يتنقل إلى أي بلد آخر عدا فرنسا طيلة الأيام الأربعة التي قضاها في أوروبا وخلافا لما تم تداوله فإنه لم يزر تماما “أليكانتي” الإسبانية، لأنّ “الفاف” لم تضع في مفكرتها التربص في هذه المنطقة مثلما لم تفكر في مدينة “أنطاليا” التركية التي أجرى فيها المنتخب المحلي تربصا بداية السنة الفارطة، مع التوضيح أيضا أنه لم تتم زيارة مركز “كوفرتشيانو” بإيطاليا.
مكان التربص سيترسم بعد تأكيد المغاربة مكان إجراء اللقاء
وإذا كانت الأخبار التي بحوزتنا توضّح أنّ “الفاف“ ضبطت تقريبا كل شيء بخصوص إجراء التربص القادم في نورنبيرغ، فإنها مازالت لم ترسم الأمر حيث ينتظر روراوة تأكيدا من الاتحادية المغربية بشأن مكان إجراء اللقاء من أجل حسم المسألة نهائيا، في وقت يفكر الطاقم الفني في بدء التربص يوم 20 ماي القادم خاصة أنّ كثيرا من المحترفين سيكونون وقتها قد أنهوا إلتزاماتهم مع أنديتهم.
إجراؤه في مراكش قد يغير كل شيء بسبب حرارة الطقس
وإذا كانت الأمور محسومة تقريبا حول إجراء المنتخب الوطني لتربصه القادم في نورنبيرغ الألمانية أو إيطاليا بأقل درجة، فإن هذا الأمر لن يكون إلا في حال ترسيم إجراء “الداربي” المغاربي في الدار البيضاء، وهو الاحتمال الوارد جدا لأنه في حال عودة الحديث عن مراكش فإنّ “الفاف“ قد تختار مكانا آخر للتربص قد يكون في أحد بلدان الخليج العربي، خاصة أنّ الحرارة ستكون مرتفعة جدا في المدينة المغربية مع بداية جوان حيث لن تقل في كل الأحوال عن 35 درجة مئوية، وهي الظروف التي حتما لن تسمح لزملاء يبدة بالتحضير جيدا للقاء لو يتربصون في ألمانيا أو إيطاليا لأنّ الظروف المناخية ليست مماثلة.