اللاعبون يكتشفون أن الإدارة "خدعتهم"، حبل الثقة ينقطع تماما ويوسف سفيان "هرب"

في الوقت الذي كان المقربون من بيت "العميد" يتوقعون أن مجلس الإدارة قد نجح في احتواء الوضع وحل الأزمة المالية بعدما منح غريب صكوكا للاعبيه، تعقدت الوضعية أكثر فأكثر بعدما اكتشف زملاء القائد بابوش أنهم كانوا عرضة لمؤامرة جديدة أو بالأحرى خدعة لأجل امتصاص غضبهم، حيث اكتشفوا أن الصكوك التي تحصلوا عليها لا تصلح للاستعمال وسحب الأموال قبل يوم الثلاثاء رغم أن غريب طمأنهم أنهم سيحصلون على مستحقاتهم يوم غد الأحد على أقصى تقدير، وهو ما أغضب اللاعبين كثيرا وجعلهم يفهمون أن الإدارة قد احتالت عليهم وما الصكوك التي منحتها لهم سوى من أجل ذر الرماد في عيونهم وإخماد ثورة غضبهم ساعات قليلة قبل المباراة الهامة والمصيرية أمام اتحاد البليدة.







ضحكوا على أنفسهم بعدما اكتشفوا أن الإدارة ضحكت عليهم


وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة فإن اللاعبين لم يكتشفوا الخدعة الجديدة إلا وهم في الفندق بعدما اطلعوا على الصكوك، حيث غضبوا في بادئ الأمر وهناك من توجه حتى للمدرب زكري وفكر في مقاطعة المباراة قبل أن يتراجعوا في آخر لحظة، ولكن بعد ذلك انفجر زملاء زدام بالضحك بعدما فهموا أن الغضب لن يفيدهم في شيء وأنه من الأحسن تتبع الخطوات التي يقوم بها المسيرون لفهم ما يدور داخل الفريق، لأنهم يوجدون في موقع قوة وغريب يدرك جيدا أن لاعبيه في موقع قوة وأبسط شيء هو ترك النادي وتغيير الأجواء أياما قليلة قبل دخول غمار المغامرة الإفريقية وموعد المواجهة الأولى أمام الترجي التونسي.







فقدوا الثقة في غريب تماما لأن الثلاثاء يوم عطلة


ورغم أن بعض اللاعبين قد تنفسوا الصعداء بعد حصولهم على الصكوك وكانوا يستعدون لدخول مباراة البليدة بمعنويات في السحاب، إلا أن المناورة الجديدة التي قامت بها الإدارة التي تتكلم عن يوم الغد موعدا لاستلام الأموال وتضع في الصكوك تاريخ الخامس جويلية الذي يتزامن مع عيد الاستقلال والشباب رغم أن الجاهل يدرك أن البنوك تكون في عطلة، وهذا ما جعل بقايا أشلاء حبل الثقة بين الطرفين تنقطع تماما –حسب ما أكده لنا أحد اللاعبين- وهكذا ستصبح عقلية "عوم وعس حوايجك" هي التي تطغى على تعاملات الإدارة مع اللاعبين خلال الأيام المتبقية من العقد الذي يربطهم بـ "العميد".







هكذا ما بقاتش "عشرة " واللاعبون يضعون الأربعاء آخر مهلة


وبما أن اللاعبين ليس لهم أي خيار أخر سوى التمسك ببصيص الأمل الذي يحتفظون به للحصول على مستحقاتهم، فقد قرروا أول أمس لعب مباراة البليدة بكل قوة لضمان البقاء لأجل عيون الأنصار الأوفياء الذين لا يستحقون مسيرين من هذا النوع، حيث قرروا إمهال الإدارة إلى غاية الأربعاء، حيث سيتوجهون إلى البنك على أمل إيجاد الأموال، لكن إذا اكتشفوا أن صك الضمان سيتحول إلى صك "السوسبانس" والتلاعب بالأعصاب فسيقررون توريط الإدارة، ومن ثم مغادرة الفريق والانضمام إلى أحد الفرق التي تريدهم مادام أنهم يوجدون في موقع قوة.







يوسف سفيان استلم الصك وفر إلى فرنسا


وإذا كان لاعبو "العميد" قد تصرفوا برجولة وقرروا لعب مباراة البليدة بقوة رغم مناورات الإدارة، فإن اللاعب المغترب يوسف سفيان غرد وحده خارج السرب وفر إلى فرنسا مباشرة بعد أن تسلم الصك واكتشف خدعة المسيرين، حيث عاد إلى ليل عبر الرحلة العادية المسائية بين الجزائر العاصمة وباريس، ليفتح بذلك باب التساؤلات لماذا عاد إلى فرنسا دون أن يسحب أمواله رغم أن الإدارة تؤكد أن الأموال ستكون موجودة في الخزينة الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، وهل يريد أن يقاضي الإدارة خاصة أنه أكد لزملائه أنه قرر مغادرة الفريق دون رجعة ووضع حد للتجربة التي دامت موسما واحدا فقط وكانت فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.







خطط لها من قبل واحترم عقده حتى آخر يوم


وحسب ما علمته "الهداف" من بعض المقربين من يوسف سفيان، فإن اللاعب كان قد خطط لهروبه منذ مدة، بدليل أنه كان قد حجز في الرحلة المبرمجة أول أمس مساء منذ مدة، والأكثر من ذلك فإن اللاعب السابق لوست هام الإنجليزي وضع كل شيء في الحسبان ولم يترك أي مجال لإدارة العميد لو تتعامل بقوة القانون، لأن تدوين المحضر غيابات اللاعب عن مباراة أمس أمام البليدة ومباراة الجولة الأخيرة أمام ش. القبائل لن ينفع مادام أن عقد اللاعب ينتهي يوم 30 جوان، وهو اليوم نفسه الذي غادر فيه يوسف الجزائر أي بمعنى أنه احترم عقده إلى آخر يوم وكان ذكيا جدا.







لديه عرضان رسميان من بلوزداد وديجون وإجازة إفريقية أخرى تضيع


وكنا قد حاولنا أن نتصل مرارا وتكرار باللاعب يوسف سفيان في فرنسا على أمل أننا نسمع منه الأسباب التي جعلته يختار هذا السيناريو لنهاية مسلسلة مع المولودية، إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل على خلفية أن هاتفه النقال ظل مغلقا، لكن وحسب ما علمناه من مقربيه فإن يوسف سفيان قرر وضع حد لتجربته الفاشلة مع المولودية بسبب الإصابة التي يعاني منها من جهة، وبسبب السياسة الغامضة للمسيرين، ومن ثم تغيير الأجواء بعدما وصله عرضان رسميان واحد من شباب بلوزداد وآخر من بطولة الدرجة الثانية الفرنسية وبالضبط من فريق ديجون، ومهما تكن الوجهة فإن المولودية ستخسر لاعبا جديدا وإجازة إفريقية أخرى تذهب في مهب الريح، في وقت كان يتوجب على الإدارة أن تتمسك بكل لاعبيها "بيديها وبسنيها" إلى غاية نهاية المغامرة الإفريقية على الأقل.