حققت مولودية الجزائر المهم أمام إتحاد البليدة ولو بشق الأنفس ورفعت رصيدها إلى 36 نقطة، ورغم ذلك لازالت لم تحقق البقاء بعدما أخلط وداد تلمسان كل الحسابات بفوزه في البرج متسببا بذلك في تعقد الأمور بخصوص هوية الفريق الثالث الذي سيرافق البرج والبليدة إلى القسم الثاني، حيث تأجّل الفصل إلى آخر جولة الجمعة القادم بين عدة فرق تبقى مهدّدة.
إيلول يهدّد وبدبودة يفتح باب التسجيل
بالرغم من البداية القوية للمولودية التي استولت على الكرة وشرعت في الضغط على المنافس البليدي منذ البداية إلا أن أول فرصة خطيرة كانت من جانب الزوار بفضل تسديدة قوية من إيلول حوّلها زماموش بصعوبة إلى الركنية في (د14)، لكن سرعان ما عادت المولودية إلى شن هجماتها إلى غاية فتح باب التسجيل، حيث قام دوادي وعطفان بعمل ثنائي جيد ليتعرض الأخير إلى عرقلة واضحة من مدافع بليدي فأعلن الحكم بنوزة عن ركلة جزاء نفذها العائد بدبودة بنجاح.
العارضة تحرم بصغير من هدف
في الوقت الذي كان الأنصار ينتظرون رد فعل قوي من التشكيلة البليدية للعودة في النتيجة خاصة أنه لم يكن أمامها في هذه المواجهة أي خيار سوى الفوز للحفاظ على بصيص الأمل في البقاء حدث عكس ذلك، إذ واصلت المولودية سيطرتها وكاد مسجل الهدف بدبودة أن يضيف هدفا ثانيا في (د24) حيث حاول مخادعة ڤاواوي بقذفة محكمة ردّها الأخير بروعة بقبضة يديه، قبل أن تنقذ العارضة الأفقية البليدة من هدف محقق عندما اصطدمت بها كرة بصغير من تسديدة رائعة في (د28).
البليدة اعتمدت على اللعب الفردي والكرات الثابتة
رد فعل الزوار كان محتشما وكان في غالب الأحيان من عمل فردي أو من الكرات الثابتة على غرار مخالفة شبيرة في (د35) من حوالي 25 مترا لكن زماموش كان يقظا وأبعد الكرة إلى الركنية ولو بصعوبة، كما قام البديل خيثر في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعمل فردي وراوغ بصغير بطريقة جميلة وسدّد بقوة لكن لسوء حظه أنّ الكرة مرّت جانبية عن القائم، وهي اللقطة التي انتهى عليها الشوط الأول.
دخول مختاري حرّك الآلة البليدية وإيلول يضيّع
قيام إفتيسان بإدخال مختاري في بداية الشوط الثاني أنعش الآلة البليدية التي رفضت الاستسلام وحاولت لعب آخر حظوظها في البقاء في القسم الأول، حيث تألق زماموش في (د49) لمّا أبعد كرة البديل خيثر إلى الركنية في لقطة مشابهة للقطة التي قام بها اللاعب نفسه في آخر دقيقة من المرحلة الأولى، كما أنقذ زماموش مرماه مرة أخرى في (د58) وحوّل قذفة إيلول على شكل فتحة إلى الركنية بأعجوبة
داود يضيّع وجها لوجه مع ڤاواوي
من جهته أراد مدرب المولودية العاصمية تحريك الآلة الهجومية رغبة منه في إضافة هدف الآمان من خلال تعويض عطفان بزميله برّملة الذي في أول كرة لمسها كاد يباغت ڤاواوي بقذفة قوية من حوالي 20 مترا استدعت تدخل الحارس البليدي على مرتين لإبعاد الخطر، قبل أن تتاح فرصة سانحة لـ داود في (د82) بعد عمل ثنائي مع مقداد ورغم خروج داود وجها لوجه مع ڤاواوي إلا أنه ضيّع هدفا كان يبدو محققا أمام دهشة الأنصار.
"الشناوة" عاشوا اللحظات الأخيرة على الأعصاب
الدقائق الأخيرة من المواجهة كانت صعبة على أنصار المولودية الذين تخوّفوا من تسجيل البليدة هدف التعادل الذي كان سيكون قاتلا ويؤزّم وضعية المولودية في مؤخرة الترتيب، ورغم ذلك ضيع مقداد هدفا في (د83) بعدما أبعد ڤاواوي كرته إلى الركنية رغم أنّ العمل الصعب قام به مقداد بمراوغة لاعبين لكنه فشل في التهديف، وهو ما رفع شدة الضغط عند الأنصار الذين عاشوا اللحظات الأخيرة على الأعصاب.
رأسية مغربي في العارضة وضمان البقاء يتأجّل إلى آخر جولة
في الوقت بدل الضائع وبالضبط في (د90+1) ضيّع مغربي هدفا محققا عندما اصطدمت رأسيته بالعارضة الأفقية بعد مخالفة مقداد، وبعد لحظات قليلة أعلن الحكم بنوزة عن نهاية المواجهة بفوز ثمين وصعب للمولودية، ورغم ذلك إلا أنّ نتائج الجولة لم تساعدها بعد فوز تلمسان في البرج، حيث يجب على أبناء زكري العودة بالتعادل على الأقل من تيزي وزو في الجولة الأخيرة لضمان البقاء في حين سقطت البليدة رسميا أمس.