في خرجة مفاجئة، أقدم حوالي 50 شابا من مختلف أحياء العاصمة ومن المحسوبين على أنصار مولودية الجزائر على اقتحام مقر الفريق سهرة أول أمس في حدود العاشرة والنصف ليلا، وذلك تعبيرا منهم عن رفضهم للسياسة التي تنتهجها إدارة النادي، حيث استهدف هؤلاء منسق الفرع عمر غريب الذي كان قد غادر الفيلا قبل وصول "الشناوة"، ولم يجد هؤلاء ما يشفون به غليلهم سوى اقتحام الفيلا بالقوة وتحطيم كل ما وجدوه أمامهم مستغلين عدم وجود أي مسير، هذه الخرجة جاءت لتعكس علاقة الإدارة بالجماهير الغاضبة من أزمة النتائج والمستقبل الغامض وجعلت غريب يقرر مقاضاة هؤلاء، حيث علمنا أنه رفع دعوة ضدهم لدى أمن محافظة الشراڤة.
كسروا الباب الرئيسي ولكنهم لم يجدوا إلا دوادي
وحسب ما علمته "الهداف" من بعض شهود العيان، فإن هؤلاء الأنصار قد وصلوا إلى الفيلا في حدود الساعة العاشرة والربع ليلا، حيث كانت نواياهم في بادئ الأمر ملاقاة المسيرين ومحاولة فهم ما يحدث بطريقة سلمية، لكن بعد أن ضاقت بهم الدنيا ولم يجدوا من يستمع إلى مطالبهم قاموا بتحطيم الباب الرئيسي واقتحموا مختلف أرجاء الفيلا، حيث حطموا الأبواب وهشموا زجاج النافذات التي وجدوها أمامهم، وحسب ما علمناه فإن تلك المجموعة المتعصبة من الأنصار لم تجد أمامها سوى اللاعب دوادي الذي اندهش لما يحدث ولكنهم طمأنوه بأنه لن يحدث له سوء وأنهم يستهدفون أعضاء مجلس الإدارة الذين يأخذون الفريق لـ "الواد" –حسب ما قالوه-.
حطموا قاعة الاجتماعات وهشموا زجاج النافذات
وحسب ما أكده لنا بعض من زاروا الفيلا أمس، فإن التصرف الذي قام به هؤلاء الأنصار قد خلف خسائر مادية كبيرة وخاصة قاعة الاجتماعات التي تكون أول ما يقابلك بمجرد أن تجتاز الباب الرئيسي للمقر، حيث حطموا الباب كليا، النوافذ وحتى الخزانة الزجاجية التي كان يضع فيها المسيرون الكؤوس الذي توج بها "العميد" منذ تأسيسه، وهذا ما يعكس حال الغليان القصوى التي كان عليها الأنصار وجعلوا بذلك المسيرين وخاصة غريب يحمدون الله أنهم لم يكونوا موجودين في الفيلا لأنهم لو تصادموا معهم لحدث ما لا يحمد عقباه.
"الشناوة" الحقيقيون يستنكرون ما حدث ويريدون رحيل الإدارة بطريقة سلمية
صنعت الخرجة التي أقدمت عليها تلك المجموعة من الأنصار الحدث في معاقل "الشناوة" أمس وجاءت ردود فعلهم مختلفة بين من بارك ذلك واعتبره شرارة ثورة التغيير التي أصبح يطالب بها المناصر البسيط، وبين من عارض واستنكر تلك التصرفات بشدة، لأن الأشياء التي حطمت هي ممتلكات خاصة بالفريق وليس لغريب أو لآخر، وكان بالأحرى أن تكون المطالبة بالرحيل بطريقة سلمية وحضارية كما يفعله قرابة 500 مناصر على صفحات الفيس بوك، الذين يريدون أن يجعلوا من مباراة اليوم "جمعة الرحيل" ويكون مطلبهم الثاني بعد الفوز رحيل الإدارة الحالية التي أصبحت عاجزة عن مسايرة متطلبات الفريق.
غريب يرفع دعوى قضائية ويدعي بأن ما حدث عملية سطو
رفض منسق الفرع عمر غريب أن يمر على ما حدث مرور الكرام ورفع دعوى قضائية ضد الأشخاص الذين قاموا باقتحام الفيلا سهرة أول أمس، حيث تنقل إلى مديرية الأمن لمحافظة الشراڤة ومنح أسماء بعض الشبان الذين استطاع أن يتعرف عليهم من خلال التحريات التي قام بها، حيث لصق غريب بهؤلاء الشبان تهمة أخرى وهي السطو على بعض الكؤوس ليحاول منسق الفرع بذلك أن يعطي ما حدث بعدا آخر ويؤكد أن الفيلا تعرضت لمحاولة سطو منظمة وأن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون الأنصار في محاولة جديدة منه لمحاولة ذر الرماد في أعين المقربين وقلب المفاهيم كما يحدث في كل مرة.