كشف المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان بأن لديه أسرار خطيرة عن المنتخب من شأنها أن تزلزل الوسط الكروي الجزائري، مؤكدا بأنه يرفض الكشف عنها حفاظا على استقرار المنتخب الوطني والجزائر بشكل عام، وأكد سعدان أنه قرر التزام الصمت وعدم الرد على التصريحات النارية التي أدلى بها القائد السابق لـ"الخضر" يزيد منصوري عبر "الشروق".
*
رفض سعدان الرد على التصريحات النارية التي أدلى بها القائد الأسبق للمنتخب الوطني يزيد منصوري لـ"الشروق" في اليومين الماضيين، مبديا استياءه لما بدر من لاعب نادي السيلية القطري، وقال سعدان "أنا جد محبط مما قاله منصوري عني، لقد تحدث ثلاث مرات عني عبر الجرائد، ورأيت أنه من الواجب أن أضع النقاط على الحروف وفك اللبس عن العديد من المواضيع، كنت في كل مرة ألتزم الصمت، ما كنت لأرد عليه، لو لم يتجاوز حدوده و يفتري عليّ، لكني ندمت على ذلك"، مضيفا "صبرت مدة ثلاث سنوات، وكنت في كل مرة أغطّي على العديد من التجاوزات، وكل ذلك كان من أجل مصلحة المنتخب والجزائر، أظهرت بأنني إنسان مسؤول، لا أريد أن أنشر غسيل المنتخب والكرة الجزائرية كي لا يضحك علينا الناس...بلادنا بصدد التطور في شتى المجالات، ومن العيب علينا أن نعيق ذلك من خلال مثل هذه التصريحات". مضيفا "لاعب مثل بودبوز مثال للاحترام، لا يفوت أي فرصة كي يشكرني على ضمي له للتشكيلة التي لعبت المونديال، في كل مرة يقول لي شكرا يا شيخ لأنك وضعت فيّ ثقتك، بالرغم من أنه لم يلعب كثيرا خلال المونديال، شأنه شأن العديد من اللاعبين خاصة الجدد منهم".
*
وأكد المدرب الوطني السابق بأنه يملك العديد من الأسرار حول المنتخب من خلال إشرافه عليه طيلة الثلاث سنوات الماضية، وقال "لدي العديد من الأسرار، لو أكشف عنها ستحدث زلزالا في الجزائر، ولكنني لن أفعل ذلك، ستبقى هذه الأسرار مدفونة في قلبي وسأحتفظ بها ولن أكشف عنها أبدا، فبغض النظر عن واجب التحفظ الذي يفرض علي عدم الخوض في أسرار المنتخب، فإنني إنسان مسؤول ولن أنساق وراء هذه الحملة"، مضيفا "ابتعدت عن المنتخب الوطني وعن محيط الكرة الجزائرية، وليس لدي ما أقوله، لن أعمل في الجزائر مجددا، أنا جد مرتاح حاليا مع عائلتي وأحبابي، لقد رفضت مرتين شغل منصب المدير الفني للمنتخبات الوطنية ولن أتراجع عن موقفي أبدا".
*
تابع سعدان يقول "لم نكن لنتأهل إلى أكبر المحافل الكروية لولا النضال والتضحيات التي قدمناها...قررت أن لا أرد على منصوري، لأنني لست "ذراري"، أنا متأكد من أن ما يصدر من انتقادات باطلة وافتراءات في حقي لم يكن ليحدث لو شارك في المونديال، لقد تكلمت عندما كان يجب أن أفعل ذلك، و الآن سألتزم الصمت، وحسبي الله ونعم الوكيل".
* قراء "الشروق" يتضامنون مع سعدان ويطالبون الفاف بمعاقبة منصوري
أعرب قراء "الشروق" عن تضمانهم العميق مع الشيخ سعدان، إثر التصريحات النارية التي أدلى بها في حقه يزيد منصوري عبر الجريدة.وجاءت أغلب التعليقات التي نشرت على الموقع الالكتروني لـ"الشروق" في اليومين الماضيين مساندة لسعدان، واعتبرت أن ما قام به القائد السابق لـ"الخضر" جحودا ونكرانا لجميل سعدان الذي صنع أفراح الشعب الجزائري طيلة فترة إشرافه على النخبة الوطنية، واعتبر قراء "الشروق" أن الانتقادات التي تنهال على سعدان في المدة الأخيرة لا تعدو أن تكون سوى مؤامرة ضده وحملة مغرضة قصد مسح ماضيه الكروي الحافل بالنجاح، وطالب القراء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتدخل لوضع حد لمنصوري ومعاقبته جرّاء تصريحاته النارية، فيما اعتبرت الأقلية منصوري محقا فيما صرح به، بينما طالب آخرون الطرفين بالتزام الصمت، وضرورة وضع حد لحرب التصريحات حفاظا على تماسك المنتخب الوطني، وعدم نشر غسيله أمام الملأ.
وفي هذا السياق، وجه المدرب الوطني السابق رابح سعدان خالص تشكراته للجماهير الجزائرية والعربية التي ساندته ووقفت معه، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها يزيد منصوري، والتي أثارت ردود فعل كثيرة في الجزائر والوطن العربي، وحتى في أوروبا.