كثر الحديث في الساعات القليلة الماضية في محيط “العميد” بين مؤيد وعارض لفكرة الاستقبال في ملعب بولوغين خلال دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، فإذا كان المسيرون يفكرون في مصلحة الفريق من ناحية الحضور الجماهيري الكبير في بولوغين أين يكون الضغط شديدا على المنافس، فإنّ آخرين بمن في ذلك الأنصار يعتبرون أنّ منافسة كبيرة من هذا الحجم تتطلّب اللعب في 5 جويلية لمنح صورة أجمل عن المولودية في منافسة ستستقطب أنظار عشاق الكرة المستديرة في إفريقيا.
الأنصار يريدون 5 جويلية ليتأكد العالم من قيمة المولودية
وأكد الكثير من الأنصار في المنتديات وفي مختلف معاقل “الشناوة” أنهم يتمنون أن يستقبل فريقهم كلا من الترجي التونسي والأهلي المصري في ملعب 5 جويلية، مطمئنين المسيرين وحتى اللاعبين والطاقم الفني بأنّ هذه المرة مدرجات الملعب ستكون مملوءة عن آخرها، فالأمر يتعلق بمنافسين كبيرين في إفريقيا واللعب أمام الأهلي والترجي يعني لهم الشيء الكثير وبالتالي من الأفضل أن تُلعب المباراتان في ملعب 5 جويلية حتى يبرهنوا للعالم أنّ المولودية أيضا فريق كبير ويملك جمهورا من ذهب سيُذهل كل المشاهدين.
غريب: “حظوظنا في التأهل أكبر في بولوغين”
وفي اتصال بمنسق الفرع عمر غريب لمعرفة الجديد في هذه القضية أكد على أمر هام وهو أنّ قرار مواصلة الاستقبال في بولوغين تم اتخاذه بعد التشاور بين المسيرين والطاقم الفني بالنظر إلى عدة أسباب، حيث قال إنّ اللاعبين وجدوا راحتهم في هذا الملعب بدليل تحقيق فوزين باهرين أمام “ديناموس” و«إنتير كلوب” وفازوا على إتحاد العاصمة السبت الماضي في الملعب نفسه، لذا –قال محدثنا- إنّ اللاعبين تعوّدوا على بولوغين وحظوظ المولودية تكون أكبر فيه في الظفر بتأشيرة من التأشيرتين المؤهلتين إلى الدور نصف النهائي مقارنة باللعب في 5 جويلية.
«لو واجهنا النادي الإفريقي في بولوغين لتوّجنا بكأس لوناف”
وأعطى غريب مثالا بنهائي كأس “لوناف” عندما قال إنّ المولودية لو واجهت النادي الإفريقي في بولوغين لكانت قد توجّت بالكأس، مضيفا: “أتفهّم رغبة الأنصار لكن أظن أنهم سيتفقون على أمر واحد وهو أنّ الكل يريد وصول المولودية إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا، فالرهان الرياضي أهم من أي أمر آخر ونحن نرى أنّ حظوظنا في هذا الوقت أكبر عندما نلعب في بولوغين مقارنة بـ 5 جويلية”.
الترجي والوداد أو سيمبا في بولوغين والأهلي في 5 جويلية في سهرة رمضانية
وكشف عمر غريب أنّ مباراة الترجي الأولى ستُلعب في بولوغين لأنّ الطاقم الفني يهّمه كثيرا البداية بفوز ثم التنقل إلى المغرب أو تانزانيا للعودة بكامل النقاط قبل التنقل مرة ثانية إلى القاهرة لمواجهة الأهلي في لقاء صعب وهام جدا يطمح فيه فريقه إلى العودة بالتعادل على الأقل، وقال غريب: “إذا حققنا نقاطا كافية في مرحلة الذهاب فإننا سنلبّي طلب الأنصار وسنستقبل الأهلي المصري في لقاء الإياب المبرمج يوم 26، 27 أو 28 أوت بملعب 5 جويلية في سهرة رمضانية، هذا وعد مني وسيكون العرس كبيرا أمّا المباراة الأخيرة أمام الوداد البيضاوي أو سيمبا التانزاني فسنلعبها في بولوغين”.