انتهت مواجهة بطل الموسم الماضي والوصيف من دون فائز، ونتيجة التعادل هذه لا تخدم لا مصالح المولودية التي تسعى إلى الخروج نهائيا من المنطقة الحمراء،
ولا الوفاق الذي يطمح إلى الظفر بالمركز الثاني المؤهّل للعب في دوري أبطال إفريقيا.
سيطرة سطايفية في أول 20 دقيقة وحماني يضيع
دخل الزوار المباراة بعزيمة قوية بنية الوصول إلى مرمى المولودية في وقت مبكّر وإكمال اللقاء بارتياح وهو ما يفسّر السيطرة شبه المطلقة التي فرضها الوفاق في العشرين دقيقة الأولى، حيث كان ديس السبّاق إلى تهديد مرمى عز الدين في (د3) برأسية مرت جانبية بعد ركنية مترف، قبل أن تتاح فرصة سانحة لـ حمّاني لفتح باب التسجيل في (د14) حيث تحصل على كرة جميلة من جاليت على الجهة اليمنى ورغم أنه وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس إلا أنّ عز الدين تألق وصدّ الكرة قبل أن يبعدها بصغير إلى الركنية.
حمّاني وجاليت يواصلان تضييع الفرص
تواصل ضغط أبناء حاج منصور وكاد حمّاني أن يباغت حارس "العميد" في (د19) بعد توزيعة حشود وخروج خاطئ من عز الدين لكن لحسن المولودية أنّ رأسية حمّاني مرت وفق الإطار، وفي الوقت الذي اكتفى المحليون بالركون بدرجة أكبر في الدفاع في نصف الساعة الأول ضيّع جاليت هدفا محققا لفريقه في (د27) إثر تلقيه كرة على طبق من حشود لكن تسديدة جاليت خرجت جانبية.
برّملة وراء أول فرصة للمولودية في(د30)
شعورا منهم بالخطر المحدق الذي كان يحوم حول مرماهم خرج لاعبو المولودية من منطقتهم لنقل الخطر إلى الجهة المقابلة، وتمكنوا من صنع أول فرصة لهم في اللقاء في (د30) عندما قدّم دراڤ كرة على طبق إلى برّملة الذي راوغ العيفاوي ووجد نفسه وجها لوجه مع شاوشي وفي الوقت الذي ظن الحضور أنّ برّملة سيسجل خرجت كرته جانبية.
دراڤ يفتح باب التسجيل وحشّود يرد عليه
الفعالية كانت من جانب المولودية التي نجحت في ثاني فرصة لها في فتح باب التسجيل عندما استغل دوادي خطأ فادحا من شاوشي الذي لم يحسن تمرير الكرة إلى يخلف وقطعها ودون انتظار مرّر إلى درّاڤ الذي أودع الكرة في شباك شاغرة. رد فعل الوفاق كان سريعا وقويا فبعدما احتجت المولودية بسبب عدم احتساب ركلة جزاء واضحة في (د36)، نجح الوفاق في معادلة الكفة في (د39) بعد مخالفة من رحو ورأسية محكمة من حشود مستغلا عدم خروج عز الدين، وفي (د45+2) ضيّع ديس هدفا ثانيا وجها لوجه مع عز الدين بعدما مرت الكرة فوق العارضة الأفقية.
الوفاق يضغط وحشود كاد يضيف الثاني
بداية المرحلة الثانية كانت نسخة طبق الأصل لسابقتها ودخلها رفقاء مترف بإرادة فولاذية لتسجيل هدف الضمان مستغلين تراجع أداء العاصميين، حيث تحكّم الوفاق في وسط الميدان الذي كانت تنطلق منه الهجمات على غرار انطلاقة حشود الذي توغّل في منطقة المولودية ومرّر إلى جاليت الذي لسوء حظه وصل إلى الكرة متأخرا وقذفته مرت جانبية، كما قام رحو بتوزيعة من الجهة اليمنى في (د60) نحو حشود الذي دون مراقبة سدّد بنصف مقصية جميلة لكن عز الدين كان يقظا وأبعد الكرة بروعة إلى الركنية.
داود ضيّع ما لا يضيع في الثواني الأخيرة
بعد ذلك انخفضت وتيرة اللعب من الوفاق مع عودة المولودية لتفرض سيطرة لكنها طفيفة وعقيمة، حيث أتيحت إلى يوسف سفيان فرصة في (د86) بعد فتحة بصغير إلا أن رأسيته ذهبت سهلة بين أحضان شاوشي، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر إعلان حواسنية عن نهاية اللقاء قام بدبودة بتوزيعة جميلة لتجتاز الكرة أقدام اللاعبين داخل المنطقة وتصل إلى داود الذي كان متحرّرا من دون مراقبة في القائم الثاني وبدل أن يضع الكرة في الشباك اصطدمت كرته بالقائم في (د90+2) وسط دهشة الجميع، ولم ينتظر الحكم طويلا بعد ذلك ليعلن عن نهاية اللقاء بالتعادل.