كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، أن الحارس الدولي فوزي شاوشي لن يغامر،
وسيجدّد عقده في المولودية بعدما منح موافقته النهائية لـ عمر غريب على
هامش اجتماع الاثنين الماضي في فندق "الهيلتون"..
حيث أوفى شاوشي بوعده وجدّد رسميا عقده في المولودية العاصمية موسمين، حدث
ذلك منتصف ليلة أول أمس السبت عندما التقى غريب في "الهيلتون"، وتحصل على
التسبيق كما اتفق عليه الطرفان من قبل.
أمضى براتب الموسم الماضي وحسب
ما علمناه من مصادر مقرّبة من "العميد"، فإن غريب اتفق في اجتماع الاثنين
الماضي عندما استلم اللاعبون الصكوك في "الهيلتون" على راتب شهري بقيمة 180
مليون، وهو الراتب نفسه الذي كان يتحصل عليه ابن برج منايل الموسم الماضي،
كما يكون شاوشي قد اشترط الحصول على تسبيق ثلاثة أشهر على الأقل قبل
التوقيع على العقد، ليتوصل إلى أرضية تفاهم مع غريب الذي لم يكن مستعدا
للتفريط في خدمات بطل أم درمان، الذي كان في الأيام الماضية محل اهتمام
العديد من الفرق على غرار وفاق سطيف وشباب قسنطينة.
حصل ليلة أول أمس على تسبيق 3 أشهر، أمضى رسميا ثم عاد إلى برج منايل وبما
أن شاوشي تحصل يوم الاثنين الماضي على صك يمثّل مستحقاته العالقة من
الموسم الفارط، كان الموعد سهرة أول أمس السبت في فندق "الهيلتون" مع
استلامه ثلاثة أشهر (540 مليون سنتيم) وتمكن غريب من إقناع شاوشي الذي وجد
كل راحته في المولودية وكان يعطيها الأولوية، حيث لم يكن يريد مغادرة فندق
"الهيلتون" دون أن يرسّم تعاقده مع المولودية وأمضى رسميا موسمين، في منتصف
الليل قبل أن يعود رفقة صديقيه إلى برج منايل.
غريب يتنفس الصعداء وشاوشي "مادارش في كلمتو"ولقد
تنفس غريب الصعداء بعدما ضمن رسميا خدمات شاوشي موسمين آخرين، وهو الذي
استرجع الموسم الماضي كامل إمكاناته رغم تعرضه للإصابة من حين إلى آخر، حيث
عرف كيف يعود إلى المنتخب الوطني من الباب الواسع معترفا بفضل المولودية
وأنصارها عليه، وقد ظل يؤكد في تصريحاته أنه منح "الشناوة" كلمة بالبقاء في
فريقهم "وما يقدرش يدور فيها"، ليوفي بوعده وكله أمل أن يكون الموسم
القادم أفضل بكثير من سابقه ولم لا تنجح المولودية في لعب الأدوار الأولى،
والتتويج بأحد الألقاب بدل الاكتفاء بالمرتبة السادسة كما حدث الموسم
المنصرم.
كان من اللاعبين الأوائل الذين وصلوا إلى ثكنة بن عكنونوكان
فوزي شاوشي من بين اللاعبين الأوائل، الذين وصلوا إلى ملعب مركز تحضير
الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون صبيحة أمس في حصة الاستئناف، فرغم أنه
عاد إلى برج منايل ليلة أول أمس في ساعة متأخرة، إلا أنه استيقظ أمس باكرا
ليتنقل في سيارته الخاصة من برج منايل إلى العاصمة ويصل إلى الملعب قبل عدة
لاعبين، مبرهنا على عزيمة قوية للقيام بتحضيرات جيدة ليكون في أحسن مستوى
الموسم القادم.