«صحيح أن وضعتي تقلقني قليلا، لكن كل شيء بالمكتوب وقد أجدد في المولودية”
ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه في “الداربي” أمام اتحاد العاصمة؟
الفوز الذي حققناه أمام اتحاد العاصمة كان صعبا وشاقا جدا كما توقعناه لأن وضعية الفريقين لم تكن تسمح بأي خسارة جديدة سواء بالنسبة لنا أو بالنسبة للاتحاد، والحمد لله أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية وأدوا مباراة كبيرة جدا وهو ما جعلهم يحققون الفوز.
غيابك عن المواجهة، أثار عدة تساؤلات، فهل لك أن تشرح لنا أسباب ذلك؟
صحيح أنني أصبت بالتهاب اللوزتين ليلة “الداربي”، ولكن حالتي الصحية تحسنت كثيرا صبيحة المواجهة وكنت قادرا على اللعب، المدرب فضل لاعبين آخرين ربما لأنهم يخدمون خياراته التكتكية من جهة أو أنه لاحظ أنهم أكثر جاهزية مني، لكنني تعودت الآن على هذه الوضعية ولم أناقش يوما خيارات المدرب.
تبدو متأثر كثيرا لوضعيتك مع الفريق هذا الموسم؟
اللاعب الذي يقبل مقعد البدلاء، و«ما يكلوش قلبو على مكانته” عليه أن يغير الحرفة، وأكذب عليك إذا قلت لك إني مرتاح في ظل مشاركاتي القليلة مع الفريق هذا الموسم، لكن ماذا تريديني أن أفعل المدرب هو صاحب القرار ولا يمكنني أن أتدخل في صلاحياته.
وهل لهذا السبب بدأت تفكر في الرحيل؟
أولا يجب أن أذكركم أن خير المولودية عمري ما ننساه، فهذا الفريق جلبني من اتحاد العاصمة أين همشت كثيرا مع المدرب نور الدين سعدي، ومنحني فرصة إثراء رصيدي بلقب جديد لذلك فلا يمكنني أن أتنكر لجميله بسبب عدم مشاركتي بصفة منتظمة، لقد قلت إنني سأرحل إذا لم تتغير وضعيتي من هنا إلى نهاية الموسم، لكن يستحيل أن أقول إنني سأغادر الفريق ومازالت هناك عشر مباريات كاملة في انتظارنا، كما يقال في هذه الحياة كل شيء بالمكتوب ولا ندرى ما الذي يخفيه لنا غدا، لذلك يجب أن لا نستبق الأحداث.
أليس تأهل المولودية إلى دوري المجموعة هو الذي جعلك تعدل عن قرارك؟
لست من اللاعبين الذين يفكرون بهذه الطريقة، الحمد لله فحركات من اللاعبين الذين شاركوا عدة مرات في المنافسات الإفريقية وتأهلت مرتين إلى دور المجموعات مع شبيبة القبائل، لذلك فوصول المولودية إلى دور المجموعات يسعدني ويشرفني، لكن لست أنا من يعرض خدماته على الفريق، يجب أولا أن أتحدث مع المسيرين بعد نهاية البطولة، وإذا كانوا يريدون الاحتفاظ بي فسيكون لي معهم كلام آخر، وإذا قرروا تسريحي فلن أترجاهم ليحتفظوا بي.
وماذا عن الأخبار التي تتحدث عن إمكانية عودتك إلى اتحاد الحراش الموسم المقبل؟
صدقني أنني قرأت الخبر مثل أي شخص عاد عبر صفحات الجرائد، صحيح أن الحراش “حومتي” ولولا “الصفراء” ما كان ليعرف أحد حركات اليوم وخيرها لن أنساه أبدا، لكنني أقسم لكم أنه لم يصلني أي عرض رسمي، وكل ما في الأمر هو أن بعض أصدقائي وجيراني من أنصار الاتحاد الشوفينيين يترجونني دائما لأعود لكن إجابتي تكون واحدة دوما وهي “كل شيء بالمكتوب”.