منع أنصار المولودية من حدوث مهزلة حقيقة، الخميس، بعد أن فرضوا
ضغطا رهيبا على العضو الفاعل في الإدارة، عمر غريب، الذي تنقل رفقة رئيس
مجلس الإدارة بوهراوة إلى مكتب الموثق ببئر مراد رايس، من أجل بيع
المولودية لرجل الاعمال ملاح، رغم أن هذا الأخير أكد أنه لا يمكنه شراء
المولودية، إلا ان غريب أراد فرض منطقه، ما جعل الأنصار يحدثون ثورة حقيقة،
وهم الذين تنقلوا من مقر الفريق بفيلا الشراقة إلى بئر مراد رايس مشيا على
الأقدام، من أجل إيقاف هذه المهزلة التي يقف وراءها غريب، وأكد بوهراوة
مباشرة بعد الخروج من عند الموثق في اتصال بالشروق، أنهم تنقلوا إلى الموثق
من أجل الاستفسار حول القوانين وفقط: "لم نبع المولودية وتنقلنا إلى
الموثق من اجل الاستفسار حول القوانين وأخذ نظرة فقط، وهذا بطلب من ملاح".وبخصوص عدم قدرة ملاح على شرائه غالبية أسهم المولودية
باعتراف هذا الأخير، الذي صرح أن رأس ماله 3 ملايير فقط، أوضح محدثنا:
"هدفنا انقاذ الفريق من الإفلاس، وعلى العموم فإن ملاح أكد عند الموثق أنه
سيستثمر 75 مليار سنتيم خلال 5 سنوات، وحكاية 3 ملايير لم أسمع بها" وأضاف:
"يوم الأحد سيتضح كل شيء خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها ملاح، لحد الآن
جمعت استقالات 5 أعضاء وهي لكل من قاصب، مزيان حداد، بوهراوة، عوف وغريب
وأنا في انتظار البقية "، وأكد مصدر موثوق للشروق أن الموثق طالب بوهراوة بضرورة عقد الجمعية العامة، وكذا جلب جميع استقالات أعضاء مجلس الإدارة قبل عملية الاكتتاب، وبالتالي فإن حظوظ ملاح في الاستثمار في شركة العميد ضئيلة جدا.
من جانب آخر، وعقب الخروج من مكتب الموثق، استفز عمر غريب أنصار الفريق بلقطة غير أخلاقية، ما جعلهم يثورون أكثر، ويتوعدونه بالطرد من المولودية.
محافظ الحسابات يهدد بدفع ملف الشركة لدى وكيل الجمهورية لإعلان الإفلاسأكد مصدر مسؤول في فريق مولودية الجزائر أن محافظ الحسابات الذي
أمهل إدارة الفريق إلى غاية يوم أمس من أجل تجهيز التقرير المالي، هدد بوضع
الملف لدى وكيل الجمهورية هذا الأحد وبالتالي سيتم الإعلان عن إفلاس شركة
العميد، وهو الخبر الذي يصب لا محالة في صالح المستثمر المرتقب إيدير لونغار الذي سيكون المجال مفتوحا أمامه للاستثمار في الفريق، بدون اللجوء إلى الجمعية العامة وأخذ موافقة أعضاء مجلس الإدارة ومنهم عمر غريب.
وأفاد المصدر ذاته، أن غريب ورفيق حاج أحمد المكلف بالإشهار
والتسويق في الفريق، افتعلا قصة المستثمر رياض جعفر ملاح لقطع الطريق أمام
لونغار فقط، بالإضافة إلى ربح الوقت قصد "ترقيع"
التقرير المالي الذي يرفض محافظ الحسابات لحد الساعة التوقيع عليه بالنظر
إلى الثغرات المالية المسجلة فيه حسب ذات المصدر، الذي أضاف أنه وفي آخر
اجتماع لمحافظ الحسابات مع مجلس الإدارة بقيادة الرئيس عبد القادر بوهراوة،
تبين أن هناك ثغرة مالية بقيمة 14 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي لم تتمكن
جماعة غريب من تغطيته، ولا تزال إدارة المولودية تسابق الزمن من أجل توفير المبلغ المطلوب وتجهيز التقرير المالي.
من جانب آخر لا تزال احتجاجات أنصار المولودية متواصلة حيث تجمهر
ما يقارب 300 مناصر أمام مقر النادي بفيلا الشراڤة وهذا تنديدا بما يحدث في
فريقهم، الذي يرفض مسؤولوه دخول الاحتراف رغم أن قوانين الاتحادية
الجزائرية لكرة القدم واضحة في هذا المجال، وتلزم الأندية بالتحول إلى شركات ذات أسهم وفتح المجال لأصحاب المال.
وتنقل أنصار المولودية في الصباح الباكر إلى مقر النادي، كما جرت
عليه العادة أين ظلوا ينتظرون قدوم عمر غريب لكن هذا الأخير لم يظهر له أي
أثر، وطالب الأنصار بضرورة تدخل الفاف وفتح تحقيق فيما يخص الثغرات والخروقات الموجودة في التقرير المالي لشركة العميد، من أجل فضح المسيرين الحاليين الذين يرفضون الرحيل، رغم وجود المستثمر إيدير لونغار الذي أبدى نية طيبة في شراء أغلبية أسهم المولودية.
وكان أنصار العميد أمس، محملين بباقات الورد من أجل إهدائها لغريب ومطالبته بمغادرة المولودية من الباب الواسع بدل الخروج من الباب الضيق.