حققتم نتيجة إيجابية جدا أمام "إنتر كلوب" وقدمتم مباراة كبيرة رغم النقص العددي وتحيز الحكم. ماهو رأيك؟
"شوف مليح" عندما تكون المجموعة متماكسة ومتضامنة "واحد ما يقدر يحبسنا"، فالشيء الذي أعجبني الحرارة الشديدة التي برز بها زملائي في هذا اللقاء. كانت عزيمتهم أقوى مما يتصور أي واحد ولا شيء كنا نفكر فيه إلا تشريف المولودية والجزائر، فلا قرارات الحكم ضدنا ولا الحرارة والرطوبة أثنت من إرادتنا، أضف إلى كل هذا أن طرد دوادي غير المستحق زادنا قوة وتماسكا بيننا حتى نبرهن بأنه مهما واجهتنا من عراقيل فإننا قادرون على تحقيق نتيجة أفضل والحمد لله لأننا سجلنا هدفا في الثواني الأخيرة سيكون وزنه من ذهب في لقاء الإياب.
قطعتم بهذا التعادل خطوة عملاقة نحو تحقيق التأهل إلى دوري المجموعات، أليس كذلك؟
طبعا، فالعودة بالتعادل (1/1) من أنغولا مهم جدا خاصة أننا في لقاء الإياب سنستفيد من أفضلية اللعب في بولوغين وبمساعدة جمهورنا الوفي لكن يجب أن نتفادى الغرور ونظن بأننا تأهلنا قبل الأوان. مازالت هناك 90 دقيقة أخرى في الجزائر. صحيح أن التعادل دون أهداف يؤهلنا لكن تأكدوا بأننا سنلعب من أجل الفوز حتى يكون تأهلنا إلى دور المجموعات عن جدارة واستحقاق. وأضيف شيئا آخر.
ما هو؟
اقترابنا من الوصول إلى دور المجموعات دليل أن المولودية لها تشكيلة محترمة ونتائجنا المتواضعة في البطولة لا تعكس قيمة التعداد الذي يضمه الفريق وكانت لها أسبابها وتجاوزنا مرحلة الفراغ، فنحن لا نفكر أبدا في السقوط لأننا أبطال الجزائر الموسم الماضي وسنكمل البطولة بكل قوة ونحاول حصد أكبر قدر من النقاط حتى ننهيها في المراتب الخمس الأولى وهذا يبقى ممكنا في رأيي.
هل أنت راض بما قدّمته عندما دخلت في الشوط الثاني أمام "إنتر كلوب"؟
أنا عائد من إصابة وبالتالي أمام "إنتر كلوب" لم أظهر إلا بـ 50 أو 60 بالمائة فقط من إمكاناتي الحقيقية، فكل ما أتمناه أن يبتعد عني شبح الإصابات حتى أعود إلى مستواي المعهود وأساعد فريقي في بقية مباريات البطولة ودوري أبطال إفريقيا.
هذا الموسم لم يكن مثلما تمنيته بالنسبة إليك مقارنة بالموسم الماضي، أليس كذلك؟
صراحة لم أفهم سبب توالي الإصابات علي منذ بداية الموسم التي تسببت في تضييعي عدة مباريات وفقدت جزءا من لياقتي المعهودة التي كنت عليها الموسم الماضي. لست متعودا على هذه الوضعية منذ بداية مشواري وأكشف لك أنني في الأيام الماضية تنقلت إلى إمام راق "رقيت عندو"، فأكد لي أن "عين صحيحة أصابتني" وأن هذه الرقية ستقيني من العين إن شاء الله.
المقام يدفعنا إلى العودة قليلا إلى الوراء وعدم احترافك في "ديجون" الفرنسي أو تركيا في وقت كنت في أوج عطائك. ماهو رأيك؟
عندما أفكر في هذا الموضوع "صح نندم" لعدم إمضائي في "ديجون" أو في أحد الفرق التركية التي طلبت خدماتي خاصة أن العرض المالي كان جيدا لكن الإنسان "مايجهلش" ولن تأخذ في هذه الدنيا إلا ما كتبه لك الله، ثم إني في فريق كبير وأنصار المولودية الذين يعلقون علي آمالا كبيرة و"يحبوني". أتأسف لهم لأني لم أظهر بمستواي الحقيقي والسبب معروف ولكني أعدهم بأني سأكون أحسن بكثير في الجولات القادمة.