"التأهل سيكون تأكيدا على أن المولودية تستحق الحضور دائما في المواعيد الكبرى"
تعادل بطعم الفوز، ما تعليقك؟
الحمد لله أن رحلتنا إلى أنغولا لم تكن مخيّبة وعدنا بالتعادل الذي يعد في نظري إيجابي وهام جدا قبل لقاء العودة. هذا التعادل سيسمح لنا بلعب اللقاء بأكثر راحة مقارنة بالمباراة السابقة أمام "ديناموس"، حيث كان يتعيّن علينا الفوز بأربعة أهداف، ويومها رفعنا التحدي وحققنا الهدف المنشود بالتأهل، وهذه المرة أعتقد أن التعادل في أنغولا أول خطوة لنا للتأهّل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا.
سجّلت أغلى هدف مع فريقك.
قبل هذا يجب أن أوضح أننا لم نفقد الأمل في العودة في النتيجة وتقديم مباراة قوية، خاصة أننا لعبنا بالقلب والحرارة إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء، وتحدينا أيضا الظروف الصعبة التي وجدناها من حرارة ورطوبة عالية، وفيما يخص الهدف الذي سجلته فأعتقد أنني قدمت ما عليّ وشرّفت ثقة المدرب عندما اعتمد عليّ في اللحظات الأخيرة من اللقاء.
وكيف بدت لكم المباراة؟
أكيد أن المباراة لم تكن سهلة خاصة أمام منافس قوي ومدعم بالآلاف من أنصاره، إضافة إلى الحكم الذي زاد في تعقيد مهمتنا بعد طرده دوادي بطريقة لم يفهمها أحد، فضلا عن قراراته العشوائية، أؤكد هنا أن ما قدمناه هو تشريف لعقودنا وثقة أنصارنا.
لو نعود إلى الطريقة التي سجلت بها بعد فقدانك حذائك، هل يمكنك أن توضح لنا كيف سجلت؟
بكل صراحة لم أكن أتوقع التسجيل، خاصة في اللحظات الأخيرة من المباراة، ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى لو أشركني المدرب منذ البداية لأساعد زملائي وأقدم لهم الدعم، خاصة بعد طرد كما قلت دوادي. أما عن الطريقة التي سجلت به، أقول إنني لما دخلت الميدان رأيت أن الحارس سيمرر الكرة على الجهة التي كنت فيها، فسارعت إلى أخذها قبل أن يصل عليها المدافع، وهنا فقدت حذائي، ولكن لم أفكر في حذائي بقدر ما فكرت في الطريقة التي تسمح لي بالتسجيل، وهنا رأيت الحارس بعيدا عن المرمى لأرفع الكرة فوق رأسه، والحمد لله وفقت في إيداعها في الشباك وتسجيل هدف ثمين أعتبره الأغلى والأجمل في حياتي.
أكيد أن هذه النتيجة ستخدمكم في لقاء العودة، ما تعليقك؟
لا يمكنني قول الكثير عن لقاء العودة سوى التأكيد على أن "القلب والحرارة" سيكونان حاضرين في العودة لنكسب تأشيرة التأهل ونؤكد أن المولودية تستحق التأهل ولعب أكبر المنافسات القارية، ولكن شريطة أن نضع أرجلنا على الأرض ولا تغرنا نتيجة الذهاب.
ألم يراودكم الشك في خسارة اللقاء، خاصة أنكم لعبتم 80 دقيقة كاملة منقوصين عدديا؟
بالعكس، فرغم أنني كنت في كرسي الاحتياط عند تسجيل المنافس هدف السبق، إلا أنني كنت متيقنا من أن عودتنا إلى الديار لن تكون بخسارة، لا سيما عندما شاهدت زملائي يحاربون فوق الميدان ويكافحون ويتحدون الظروف التي وجدوها، لحظتها تأكدت أننا لن نعود خائبين، لأنه وكما تعلم الفريق الذي يلعب منقوص عدديا، يشعر بقية اللاعبين بمسؤولية أكبر، وهذا ما ساعدنا وخدمنا كثيرا لبذل كل ما في وسعنا من أجل العودة في النتيجة.
بماذا تريد أن تختم؟
أتمنى أن يكون الهدف والتعادل الذي عدنا به فرصة للتصالح مع أنصارنا، وأغتنم الفرصة لأهدي الفوز للوالدين اللذين لم يبخلا عليّ بدعائهما وصبرهما عليّ، كما أهديه لجميع "الشناوة" وأدعوهم للحضور بقوة في لقاء العودة.
باولو ألبارو: "خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب"
صرح مدرب "أنتر كلوب" عقب نهاية اللقاء قائلا: "في نظري نحن من أهدينا التعادل للمنافس، حيث كنا الأفضل والأحسن فوق أرضية الميدان وخلقنا أكثر من أربع أو خمس فرص حقيقية للتهديف، وكما يقال الفريق الذي لا يسجل يتلقى الأهداف، وهذا ما حدث لفريقي في وقت قاتل من اللقاء. على كل حال علينا أن نحضر لقاء العودة من الآن ومثلما جاء المنافس وحقق نتيجة إيجابية هنا في أنغولا، علينا أن نفرض منطقنا في العودة ونقدم ما علينا".
زماموش: "التعادل في الظروف التي لعبنا فيها يعد إنجازا"
"التعادل في نظري نتيجة إيجابية بل يمكن اعتبارها إنجاز بالنظر إلى الظروف التي لعبنا فيها اللقاء، كما أن التعادل نتيجة محفزة لنا في لقاء العودة. أكيد أن مهمتنا لم تكن سهلة مع الظروف التي وجدناها اليوم في المباراة، أما عن المستوى الذي ظهرت به وصمودي في وجه حملات المنافس فأعتقد أنني لم أقم سوى بواجبي، وفيما يخص الأداء بشكل عام فإنني أهنّئ زملائي على الأداء الجيد والرجولي الذي ظهروا به، وعدم تراخيهم أو تأثرهم بقرارات الحكم. أتمنى أن يكون لقاء العودة عرسا ونفرح أنصارنا مرة أخرى بفوز نضمن به التأهل".
"الإنذار لم يخفني بقدر ما زادني ثقة"
أما عن الإنذار الذي تلقاه وجعله يلعب بنوع من التخوف خشية الطرد، خاصة مع غياب حارس ثان في الفريق، قال زماموش: "كنا ندرك جيدا صعوبة المهمة خاصة مع التحكيم المنحاز الذي صعّب علينا المهمة بعد طرد دوادي، المهم في نظري هو التعادل والعودة بالنتيجة إيجابية. وفيما يخص الإنذار الذي وجهّه لي الحكم، فإنه لم يخفني بقدر ما زادني ثقة بالنفس، خاصة أنني كنت أدرك جيدا غياب حارس يعوضني. على كل حال لم أتأثر أيضا بالهدف الذي سجل عليّ بعدها، بدليل أنني قدمت ما عليّ، أما عن لقاء العودة فعلينا أن نؤمن أكثر في قدراتنا ويجب أن ندخل اللقاء بقوة لأن المنافس أكيد سيتنقل إلى الجزائر ليخلق لنا مشاكل، ولهذا يجب أن نحتاط منه".
دراڤ: "رأيت محاربين فوق الميدان وهذا ما زادني رغبة في دعمهم"
"كنت أتمنى المشاركة في اللقاء منذ البداية وتقديم واجبي لفريقي، إلا أن قلة التحضيرات إضافة إلى نقص المنافسة حرمني من تحقيق هدفي. على كل كان هدفي في المباراة هو مساعدة زملائي وتقديم مستوى جيد لرفقائي. صحيح أنني لست في كامل لياقتي ولكن عندما تدخل المباراة وترى رفاقك يكافحون ويحاربون فوق الميدان فإن هذا الأمر زادني رغبة في البروز وتقديم أفضل ما عندي. وبما أنني سأغيب عن لقاء العودة فأتمنى لزملائي التوفيق في العودة ويكرروا ما فعلوه في السابق أمام ديناموس هراري".
كودري: "كنا رجالا وحاربنا حتى آخر دقيقة"
"لقد وفقنا في المهمة التي تنقلنا من أجلها إلى أنغولا، وقدمنا مباراة قوية وجيدة، تحدينا فيها كامل الظروف التي وجدناها هنا، ليس من حيث الإقامة وإنما في الظروف التي وجدناها في الملعب، من تحكيم منحاز ولعبنا لـ80 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد دوادي، الأمر الذي يجب أن نؤكد عليه هو أننا لم ندخل للقاء في ثوب الضحية، بل دخلنا من أجل الفوز وعدنا بالتعادل وهو في نظري يرضينا. عليّ أن أؤكد هنا أننا كنا رجالا فوق الميدان وحاربنا حتى آخر دقيقة دون استسلام أو تأثر بما كان يجري. وعلينا أن نكون كذلك في العودة ونحقق التأهل أمام أنصارنا".
عمرون: "أهدي التعادل لـ مهدي بلاكلي"
"لا يمكن التعليق على النتيجة التي عدنا بها من أنغولا سوى القول إنها مستحقة، خاصة مع الحرارة العالية والرطوبة التي تميز المنطقة إضافة إلى التعب والصراع طيلة 90 دقيقة بعشرة لاعبين، لهذا يمكنني القول إننا كافحنا فوق الميدان وتحدينا الحكم وقراراته، وبقينا نؤمن في قدراتنا إلى آخر دقيقة من اللقاء، ولو تسمحون فإنني أهدي هذا التعادل الثمين إلى صديقي مهدي بلاكلي الذي توقع لنا العودة بنتيجة إيجابية والحمد لله لم نخيبه ولم نخيب الآلاف من أنصارنا".