كيف كانت الرحلة من الجزائر إلى لواندا؟
أعتقد أن هذه السفرية تعتبر شاقة وطويلة جدا نظرا للوقت الذي قضيناه في القاهرة وأثيوبيا قبل وصولنا إلى أنغولا، خضت من قبل سفريتين إلى هنا وكان ذلك سنة 2005 رفقة المنتخب الوطني للمشاركة في مباراة العودة من تصفيات كأس العالم 2006، أما المرة الثانية فقد كانت السنة الماضية دائما مع المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2010، وفي كلتا المرتين السابقتين لم أتعب مثل هذه المرة، أعتقد أنه كان بإمكاننا التنقل في مخطط رحلة أفضل من هذا.
هذا يعني أن الإرهاق سيؤثر فيكم نوعا ما، خاصة أن المباراة برمجت يوم السبت، أليس كذلك؟
في الحقيقة كنا نتمنى أن نلعب المواجهة يوم الأحد المقبل حتى نستفيد من يوم إضافي تحضيرا للمباراة حتى نتعوّد أكثر على مناخ البلد وكذا أرضية الملعب، لكن علينا الآن أن نحسن استغلال اليومين المقبلين ونعرف كيف نسيّرهما حتى لا نتأثر كثيرًا بالإرهاق الذي لحق بنا جراء طول الرحلة.
وكيف ترى سير المباراة يوم السبت المقبل، وأنت الذي لعبت مرتين في السابق بأنغولا؟
لا أخفي عليك، الشيء الوحيد الذي قد نتخوف منه هنا هو الضغط الجماهيري لأن جماهير الأندية الأنغولية متعصبة للغاية وستخلق ضغطا رهيبا يوم المباراة، خاصة أن الملعب صغير ويتسع لـ 8000 متفرج ما يعني أننا سنواجه ضغطا كبيرا، لكن علينا أن نعرف كيف نسيّر المباراة.
ألست متأثرا من العقوبة التي سلطها عليك المدرب نور الدين زكري، قبل مباراة العلمة الأخيرة؟
لا أخفي عليك أن الضجة التي تم إحداثها أكبر بكثير من الواقع، لأن المدرب نور الدين زكري تحدث معي قبل المباراة وقال لي أنني متعب وعليّ أن ارتاح قليلا تحضيرا لمباراتنا في أدغال إفريقيا، وهو ما حدث فعلا حيث تمكنت من الاسترجاع وأنا حاليا في لياقة جيدة، ولو حدث فعلا ما قيل فكان بإمكاني أن أقوم بـ "الشونطاج"، لكنني عملت كل ما بوسعي حتى أتمكن من استخراج الوثائق اللازمة وتنقلت مع الفريق إلى هنا حتى أساعده بقدر ما استطعت.
في حال ما قرّر زكري إبقاءك دائما على كرسي الاحتياط، فكيف سيكون رد فعلك هذه المرة؟
بالنسبة لي الأمر عادٍ، سأتقبل قرارات المدرب مهما كانت، في حال قرر إشراكي فأنا جاهز لأشارك، وفي حال ما قرر إبقائي على كرسي الاحتياط سأتقبل قراره وسأبقى على كرسي الاحتياط دون أن اختلق المشاكل، وسأبقى بابوش الذي يعرفه الجميع.