أرفض أن يطيح كل شيء فوق رأسي"، أنا مدافع ومهمتي ليست تسجيل الأهداف"
خرجتم من ملعب بولوغين وسط ثورة من الأنصار عليكم بسبب فشلكم في تحقيق الفوز أمام بلوزداد، فكيف كان شعورك؟
نتفهم رد فعل الأنصار الذين كان من حقهم الغضب من هذا التعادل، فالأمر يتعلق بـ"داربي" قبل كل شيء يعني الكثير بالنسبة للأنصار، وقد حضروا بقوة لتشجيعنا وكانوا ينتظرون الفوز ولا شيء غيره مثلنا نحن اللاعبين خاصة بعد العودة الى بولوغين. كل هذه المعطيات ساهمت في أن يكون رد فعل "الشناوة" نحونا بتلك الطريقة، وبصراحة أعترف بأننا لم نشرّفهم وخيبنا آمالهم.
كنت من بين اللاعبين الذين انتقدهم الأنصار بشدّة خاصة أن الكثيرين حمّلوك مسؤولية هدف صايبي. ما هو تعليقك؟
قلت لك أننا نتقبل إنتقادات الأنصار، وباعتباري أقدم لاعب في التشكيلة فإني أعرف جيدا "الشناوة" ومدى حبهم لفريقهم، فشتمهم لي لا يعني أنهم لا يحملونني في قلوبهم رغم أني لا أرى بأني أتحمّل مسؤولية هدف بلوزداد.
ولكنك كسّرت خطة التسلل ولم تخرج في الوقت المناسب مثل زملائك المدافعين...
سأكون معك واضحا. أولا لم يعطنا الطاقم الفني أي تعليمات لكي نلعب خطة التسلل، خاصة عندما يكون لاعبو المنافس مقابلين لك وجها لوجه، كما حدث في لقطة هدف صايبي، فأنا لا أعرف كيف أن زملائي في ثانية خرجوا "ضربة واحدة" للعب التسلل لأخرج أنا متأخرًا ولو تعودون إلى كل مبارياتي مع المولودية لا تجدون أني ارتكبت من قبل هفوة كهاته.
حتى زكري انتقدك في تصريحاته وقال بأنه لم يقتنع بمستوى لاعبيه في هذا "الداربي" خاصة بابوش. ما هو رأيك؟
لماذا بابوش؟ فأنا لاعب واحد من 11 لاعبا يشكّلون الفريق، وحتى وإن اعترفت بأن أدائي لم يكن كبيرا على غير عادتي لكني لا أتحمّل وحدي المسؤولية. أنا مدافع أيسر ومهمتي الأساسية ليست تسجيل الأهداف والأكثر أننا تعادلنا ولم نخسر "الداربي". الجميع يشاهدون بأن مشكل المولودية منذ بداية الموسم أنها لا تسجل الأهداف وهناك خلل في الهجوم. أنا لا أحمّل المسؤولية للمهاجمين ولكني أريد القول بأن الفريق ككل يتحمّل مسؤولية التعثرات مثلما نساهم جميعا في النتائج الإيجابية.
نفهم أنك لا توافق المدرب في تصريحاته، أليس كذلك؟
أنا أحترم المدرب وما يقوله ولكن في نفس الوقت بابوش لم يرتكب جريمة ولم يتسبب في ثلاثة أو أربعة أهداف، فلو انتهت المقابلة بالتعادل (3/3) يمكن أن نلوم المدافعين، لكن الحقيقة غير ذلك. تلقينا هدفا واحدا فقط في حين لم ننجح في تسجيل أكثر من هدف وأنا متأكد بأننا لو سجلنا الهدف الثاني وفزنا على الشباب لا أحد كان سيتحدث عن بابوش. كرة القدم أهداف وهي أحسن طريقة للدفاع، ثم أن زكري إذا لم يكن راضيا بمستواي "ما يلعبنيش" وأتقبل خياراته، لكن دون انتقادي علانية في الصحافة حتى يعتقد من يطّلع على التصريحات في الصحافة أن بابوش هو سبب التعادل في "الداربي"، وأرفض أن "يطيح كل شيء فوق رأسي".
المولودية تعاني انقسامات في صفوفها وهناك لاعبون لا يتفاهمون فيما بينهم داخل وخارج الميدان، ألا ترى بأن هذا المشكل هو الذي أثّر كثيرًا في نتائجكم هذا الموسم؟
المجموعة ليست قوية مثل الموسم الماضي، وهناك خلل لكن في رأيي النتائج هي كل شيء، فأنا واثق بأننا لو نفوز بمباراة أو مباراتين على التوالي كل شيء سيعود إلى مكانه ونسترجع روح المجموعة، والعكس صحيح.
الفريق وصل إلى وضعية خطيرة وأصبحتم مهدّدين بالسقوط أكثر من أي وقت مضى...
كما يقول المثل "الموس وصل إلى العظم"، فعلى كل واحد تحمل مسؤولياته. المولودية فريق كبير نال لقب الموسم الماضي و"محال تهبط". الحمد لله أن الخروب والبرج خسرا وبالتالي لا زال أمامنا حظوظ كبيرة ليس في الخروج من المرتبة الأخيرة بل حتى في إنهاء الموسم في المراتب الخمس الأولى، بشرط أن تعود الفعالية للتشكيلة ونجد الحلول في الهجوم.