كشفت الصحافة المغربية استنادا إلى مصادر في الجامعة الملكية لكرة القدم أن عوامل كثيرة وعديدة تتدخل في عملية اختيار الملعب الذي سيحتضن مباراة الإياب بين المنتخبين المغربي والجزائري والمقررة يوم 4 جوان المقبل هناك. ..
*
مؤكدة أن ثمة عوامل رياضية تتعلق بالجانب الرياضي مثل طاقة استيعاب الملعب، نوعية أرضية الميدان، الفندق وظروف الإقامة، والمناخ، علاوة على عوامل أخرى ربما إستراتيجية تفرضها طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين رفض المصدر نفسه الكشف عنها، طالما أنها تصب كلها في مصلحة المنتخب المغربي الذي سيسعى جاهدا بدون شك للتدارك وتعميق الفارق عن المنتخبات الثلاثة الأخرى ومن أجل ضمان تأشيرة الذهاب إلى غينيا الاستوائية والغابون السنة المقبلة.
*
وأشار مصدر الصحافة المغربية إلى أن الجهات المسؤولة في المغرب ستتعمد تأجيل إعلان تاريخ إلى غاية الساعات الأخيرة للآجال المحددة من طرف الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم نزولا عند مصلحة أسود الأطلس طبعا، مضيفة أن أطرافا فاعلة يعود إليها القرار النهائي لا دخل لا للمدرب إيريك غيريتس ولا حتى رئيس الجامعة المغربية بل جهات أخرى أقوى وأكثر نفوذ منهما في الساحة.
*
وعن الخيارات الموجودة حاليا تحدث مصدر الصحافة المغربية بالجامعة عن عدة ملاعب ذكر منها مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والمركب الرياضي محمد الخامس، وملعب مراكش الجديد وفاس، وأخيرا ملعب طنجة الجديد أيضا والذي من المقرر أن يفتتح أبوابه يوم 27 أفريل الجاري.
*
وقالت الصحافة المغربية إن الجامعة استغربت إلحاح الطرف الجزائري على معرفة مكان إجراء المباراة، مضيفة أن الجزائر تعمدت تأجيل الكشف عن ملعب عنابة إلى غاية شهر واحد قبل المواجهة، وعليه كشفت هذه المصادر بالجامعة المغربية أن بلادهم لن تتسرع وتخضع لمنطق الإتحادية الجزائرية، بل ستختار الملعب وقف ما خططت له، وستتابع عن قرب أجواء إفتتاح ملعب طنجة، وقد تجري المباراة بهذا الملعب حسب المصدر ذاته.
*
والمؤكد أن المغاربة يريدون أن يعلنوا من خلال حكاية الملعب حربا نفسية أولية قد تكون منطلقا لحرب أخرى ستشتد ذروة وحدة مع مرور الأيام والأسابيع، علما أن الفاف لم تؤجل الإعلان عن ملعب عنابة لأسباب إستراتيجية كما يدعي المغاربة، بل لأسباب رياضية بحتة، تتعلق بنوعية الهياكل الجاهزة طالما أن غلق ملعب البليدة هو من أخلط أوراق الفاف ومسؤولي الرياضة الجزائرية، مما دفعهم للذهاب إلى ملعب 19 ماي كآخر حل.