عدد المساهمات : 3120 تاريخ التسجيل : 05/04/2011 العمر : 36
موضوع: واجه ثلاثة فرق دون مدربين ولم يحقق إلا 3 نقاط. الإثنين سبتمبر 26, 2011 12:20 pm
بن شيخة محل انتقادات، يستعمل سياسة الهروب إلى الأمام وفشل مؤقتا في المهمة إذا كان مدرب "العميد" عبد الحق بن شيخة قد حمّل ولو بطريقة غير مباشرة اللاعبين مسؤولية الخسارة التي عادت بها التشكيلة أول أمس من قسنطينة خلال الاجتماع المصغر الذي جمعه بغريب بعد نهاية اللقاء، وحتى إن كان قد تحجج أيضا بالتعب الذي نال من لاعبيه لتبرير الخسارة الثانية للمولودية في ثلاث جولات بحجة أن اللاعبين أرهقوا وفقدوا الكثير من لياقتهم بسبب عدم استفادتهم من عطلتهم السنوية مثل بقية الفرق ولعبهم ست مباريات قوية في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا قبل الدخول مباشرة في غمار البطولة دون أن يأخذوا 10 أيام راحة، إلا أن على بن شيخة أن لا يتهرّب من مسؤولياته ما دام أن الحصيلة التي سجلها إلى حد الآن تبّين أنه فشل ولو مؤقتا في المهمة التي أتى من أجلها في انتظار بقية الجولات، فلا الفريق تأهل إلى الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا ولا هو يحتل مرتبة مشرّفة في البطولة. لم يتغيّر شيئا مقارنة بما كان عليه الحال مع مڤلاتي بالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى المقابلات التي أشرف فيها عبد الحق على التشكيلة العاصمية نجد أن الفريق لم يحقق أي نقطة خارج ملعبه سواء في رابطة أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي أو في البطولة أمام شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، أضف إلى ذلك أن المولودية لم تكتف بالعودة من خارج ميدانها وهي تجر أذيال الخيبة، بل عجزت حتى عن تسجيل هدف واحد على الأقل في هذه المباريات مبيّنة عن ضعف كبير من كافة النواحي ولم يتغيّر شيئا مقارنة بما كانت عليه الأمور مع عبد الحق مڤلاتي. الشبيبة لم تفز في 13 مباراة حتى وصلت إلى المولودية صحيح أن البطولة في بدايتها ولم تدرك بعد سوى جولتها الثالثة، إلا أن المتتبعين والمختصين وحتى محبي الفريق العاصمي يجزمون أن المولودية فوّتت على نفسها فرصة لا تعوّض في حصد نقاط ثمينة من خارج ملعبها لما واجهت شبيبة القبائل في تيزي وزو وهذا الفريق كان عندما واجه المولودية يوجد في أسوأ أحواله بعد رحيل صايب وتدهور معنويات لاعبيه بعد 13 مباراة متتالية لم تعرف فيها الشبيبة الفوز، أما مواجهة أول أمس فقد لعبها رفقاء مغربي دون أي ضغط في غياب الجمهور، كما قاد التشكيلة القسنطينية مدرب شاب اسمه بونعاس يفتقد إلى الخبرة الكافية في ميدان التدريب مقارنة ببن شيخة. "التشكيلة لا تُقنع وعلى بن شيخة عدم التنصل من مسؤولياته" إذا كنا نعترف بدور التعب الشديد الذي نال من رفقاء كودري هذه الصائفة، فإن ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام هو أن التشكيلة لم تقنع في كل المقابلات ما عدا أمام الوداد البيضاوي، فحتى عندما حققت الفوز أمام وفاق سطيف فإن التشكيلة السطايفية كانت أفضل وضيعت عدة فرص سانحة للتهديف، أضف إلى ذلك أن شبيبة القبائل التي فازت على المولودية في الجولة الأولى تعاني عناصرها كذلك الإرهاق بسبب مشاركتها في دور المجموعات لكأس "الكاف" وخاضت نفس عدد المباريات التي خاضتها المولودية، وبالتالي فإنه وبدل من استعمال بن شيخة سياسة الهروب إلى الأمام والبحث في كل مرة عن الأعذار لتبرير التعثرات عليه الاعتراف أنه لم يجد بعد الحلول ولا يتنصل من مسؤولياته. بن شيخة خسر أمام كعروف وبونعاس رغم قلة خبرتهما المتتعبون لمشوار "عميد" الأندية الجزائرية يحمّلون بن شيخة جزءا من مسؤولية النتائج المسجلة باعتباره المسؤول الأول عن التشكيلة، مبرّرين ذلك بأن المولودية واجهت إلى حد الآن ثلاثة فرق دون مدرب رئيسي، فالشبيبة فازت على المولودية بمراد كعروف بعد إقالة صايب و"السنافر" بنور الدين بونعاس الذي بدأ مهنة التدريب منذ مدة قصيرة جدا ووجد نفسه مدربا رئيسيا بعد مغادرة دوس سانتوس وكلا المدربين يقلان خبرة في التدريب عن بن شيخة، أما وفاق سطيف فرغم خسارته أمام المولودية إلا أن المدرب المساعد مضوي الذي تكفل بالمهمة بعد رحيل كاستيلان كاد يحقق المفاجأة في بولوغين لو استغل مهاجموه كل الفرص. لم تظهر أبدا لمسة المدرب في الأشواط الثانية وعدم تسجيل أي هدف من جهة ثانية ظهر ضعف المولودية في كل مباراة في الأشواط الثانية التي يقال إنها للمدربين، ففي ثلاث مباريات أولى في البطولة لم تسجل أي هدف في الشوط الثاني والهدف الوحيد الذي سجلته إلى غاية هذه الجولة كان في المرحلة الأولى أمام وفاق سطيف فيما تلقت التشكيلة هدفين في الأشواط الثانية. حدث ذلك في تيزي وزو في الثواني الأخيرة من المقابلة وأول أمس في قسنطينة في (د70) أمام "السنافر"، لذا فإن لمسة بن شيخة لم تظهر بعد على تشكيلة المولودية كما حدث أمام شباب قسنطينة عندما أحدث تغييرات في الشوط الثاني لم تعط أي فائدة، بل الأدهى والأمر أن الفريق تلقى هدفا قاتلا عجز المهاجمون عن الرد عليه ولو بتسجيل هدف وحيد يمنح الفريق نقطة واحدة. إعفاء كودري وإشراك سايح أساسيا خطأ ما يعاب على بن شيخة في مواجهة"السنافر" هو أنه أعفى كودري من اللعب حتى وإن كان برّر ذلك بكون اللاعب يعاني التعب، لكن مشاركة كودري كانت ستفيد التشكيلة كثيرا بما أن الضعف ظهر واضحا في وسط الميدان، كما لعبت المولودية هذا اللقاء دون صنع لعب، فيما قرّر المسؤول الأول على الطاقم الفني الاعتماد على سايح منذ البداية لكنه لم يقدّم ما كان منتظرا منه. ويرى الكثيرون أنه كان من الأجدر إشراك سايح احتياطيا من مقابلة إلى أخرى، إلى غاية تأقلمه أكثر في المجموعة ومستوى القسم الأول. الأنصار قلقون ويتخوّفون من تكرار سيناريو الموسم الماضي وقد بدأ أنصار المولودية يتذمرون من النتائج المسجلة رغم أن البطولة لم تقطع إلا ثلاث جولات فقط، لكن الكثيرين يتخوفون من أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما ظل المسيرون والطاقم الفني يجمعون على ضرورة اللعب على لقب البطولة ليجدوا أنفسهم يصارعون من أجل البقاء في نهاية الموسم، فتضييع التشكيلة العاصمية لنقاط كانت تبدو في متناولها في تيزي وزو وقسنطينة أقلق "الشناوة" الذين يرون أن الخرجات المقبلة ستكون أصعب بكثير من خرجتي تيزي وقسنطينة، والذي يريد الفوز بلقب البطولة عليه العودة بنقاط من خارج ملعبه وليس في بولوغين فقط. مجيء الإيطاليين قد لا يكون في صالح بن شيخة مصادر مقرّبة من بيت "العميد" كشفت لـ "الهدّاف" أنه في حال تواصل سلسلة النتائج السلبية من الممكن أن يحدث التغيير على مستوى الطاقم الفني خاصة إذا ترّسم تولي الشركة الإيطالو – جزائرية مهام تسيير النادي العاصمي، حيث تريد دون أدنى شك البرهنة في أول موسم على نجاح سياستها وكسب ثقة واحترام الجمهور العريض لـ "العميد" الذي لن يعترف إلا بالنتائج للحكم على نجاح الإدارة أم لا.