حتى وإن كان المدرب الجديد لمولودية الجزائر عبد الحق بن شيخة لم يوقع على
عقده بعد وربط ذلك بضرورة العودة من تيزي وزو بالزاد كاملا حتى يحفز
لاعبيه، إلا أنه فهم أن الوقت لم يعد في صالحه ومر إلى الأمور الجدية منذ
أمس حين عقد أول اجتماع عمل مع أعضاء جهازه الفني والجهاز الطبي لأجل
محاولة أخذ نظرة شاملة عن المعطيات الظرفية التي يمر بها الفريق ومن جهة
أخرى لوضع النقاط على الحروف بخصوص بعض القضايا التي يكتنفها الغموض.
الاجتماع انطلق على 13:00 وحضره مڤلاتي، تيفور، باجي ولوراريوفي
خطوة تثبت فعلا أنه لم يكن مهتما بمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره
التانزاني، فقد حدد المدرب عبد الحق بن شيخة الساعة الواحدة ظهرا موعدا
لانطلاق الاجتماع العملي حيث حضره المناجير العام فيصل باجي الذي أصبح
قريبا من بن شيخة أكثر من أي شخص آخر، المحضر البدني والمساعد الأول عبد
الحق مڤلاتي ومدرب الحراس حليم تيفور الذي تحدث عن مردود الحراس الثلاثة،
هذا بالإضافة إلى المدلك على لوراري الذي ناب عن الجهاز الطبي في ظل ارتباط
طبيب الفريق محمد أنياط مع المنتخب الأول.
بن شيخة يطمئن مڤلاتي ويفند حكاية ضغطه لجلب شعيبوكانت
أول نقطة استهل بها الناخب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة حديثه مع أعضاء
جهازه الفني هي نقطة المهام التي أسالت الكثير من الحبر في اليومين
الماضيين، حيث أكد بن شيخة أنه لم يأت ليقطع رزق أي شخص مهما كان منصبه،
وطمأن المدرب المساعد عبد الحق مڤلاتي أنه لن يفرط فيه وأنه سيعتمد عليه
كثيرا في المرحلة القادمة بحكم معرفته لخبايا التشكيلة أكثر من أي شخص آخر،
كما فند حكاية ضغطه على الإدارة لجلب مساعده السابق شعيب ليكون إلى جانبه
وأكد أنه منح غريب منذ البداية حرية اختيار بقية أعضاء الجهاز الفني حتى لا
يورط نفسه.
اكتشف أن الفريق مقسم إلى فوجين وينتظره عمل كبير لتحقيق الانسجاموبعد
ذلك منح بن شيخة الكلمة لمڤلاتي الذي شكره على الثقة الي يضعها في شخصه
ومنحه تقريرا مفصلا عن حالة كل لاعب النفسية، البدنية والفنية مادام أن بن
شيخة لا يعرف عددا معتبرا من اللاعبين، وهنا اكتشف الناخب الوطني السابق
ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه والتي تبقى إبطال قنبلة الفوج المقسم إلى
فوجين يختلفان في كل شيء بين من هو جاهز بدنيا وبين من "شبع راحة" ومن يحلم
بها، وأدرك أن هناك عملا كبيرا ينتظره لأجل إحداث التوازن بين القدامى
والجديد حتى يصبحوا على نفس الدرجة من الجاهزية من أجل الخروج بتشكيلة
مثالية منسجمة ومتكاملة.
تفاجأ لما علم أن الجدد لم يخوضوا أي مباراة وديةوتبقى
النقطة التي فاجأت المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة كثيرا هي وضعية
اللاعبين الجدد حيث لم يصدق لما أكد له مڤلاتي أن الـ12 لاعبا الذين تم
انتدابهم هذه الصائفة تدربوا حوالي 40 ساعة فقط رغم أن اللاعب لا يمكنه أن
يصل إلى درجة عالية من الجاهزية في الجانب البدني إذا لم يشتغل ما يقارب 80
ساعة، كما تعجب بن شيخة كيف يتدرب شرفة، جغبالة، يعلاوي، شاوشي، والبقية
منذ أكثر من شهر دون أن تكلف الإدارة نفسها عناء برمجة مباراة ودية لأجل
اكتشاف المستوى الذي بلغوه على الأقل، ومن جهة أخرى حتى يربح هؤلاء بعض
المباريات في أرجلهم.
وضع برناماجا خاصا لغير المعنيين بمباراة الترجي التونسيوفي
محاولة منه لتدارك الوضع، فقد ضبط بن شيخة مع أشباله برنامجا تحضيريا خاصا
بالجدد، حيث سيتدرب زملاء سايح غير المعنيين بمباراة الترجي التونسي
المزمع إجراؤها السبت المقبل بمعدل حصتين في اليوم وذلك طيلة الأيام التي
سيقضيها وفد "العميد" في تونس بين 7 و11 جويلية، كما ستتخلل التربص القصير
مباراة ودية أمام منافس لم يحدد هويته بعد (قد تكون النصرية بنسبة كبيرة)
وسيستنجد الجهاز الفني بالمحضر البدني رشيد مالك الذي تعود عليه اللاعبون
مادام أن مڤلاتي سيكون ضمن أعضاء الوفد الذي يسافر إلى تونس.