شاوشي مؤهل رسميا في المولودية ولجنة المنازعات لم تقرر شيئا

. علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن الحارس فوزي شاوشي قد أهل بصفة رسمية
في صفوف مولودية الجزائر، وأن الرابطة الوطنية أرسلت إجازته إلى فريقه
الجديد، رغم الدعوة الثقيلة التي رفعها ضده رئيسه السابق في وفاق سطيف عبد
الحكيم سرار، الذي عارض تأهيله في المولودية ويصر على أن يستعيد جزءا
معتبرا من المبلغ الذي تحصل عليه شاوشي عند تجديده لعقده مع الوفاق الموسم
الفارط. بحجة أن ابن برج منايل ترك منصبه شاغرا لمدة شهرين كاملين وتسبب في
إهدار الوفاق أهدافه الموسمية، كما أكده ملف الوفاق الذي يوجد حاليا على
طاولة مفاوضات لجنة المنازعات التابعة لـ "الفاف".


سيكون الحارس رقم 1 أمام شبيبة القبائل

وقد
أثلج خبر تأهيل شاوشي في مولودية الجزائر صدر الطاقمين الفني والإداري قبل
المناصر البسيط، الذي يحلم بأن ينجح ابن برج منايل في خلافة زماموش
ويذكرهم بشاوشي أم درمان الذي أسعد أكثر من 35 مليون جزائري. وبما أن شاوشي
يتدرب بجدية وأظهر استعدادات كبيرة في الحصص التدريبية، فإن مصادرنا
الخاصة أكدت أنه سيكون الحارس الأساسي في الكلاسيكو أمام الشبيبة، وسيكون
على موعد مع التاريخ لما يسجل أول ظهور رسمي له بزي المولودية الجزائر في
الملعب الذي طرق منه أبواب البروز والتألق، قبل أن يصبح من أحسن الحراس في
الجزائر خلال السنوات الأخيرة.
صراعه مع سرار متواصل ومهدد بسحب إجازته في أي لحظة
وحسب
ما علمناه أيضا، فإن تأهيل شاوشي لا يعني أن صراعه القانوني مع رئيسه
السابق سرار قد طوي ملفه نهائيا، وإنما قوانين لجنة المنازعات هي ساهمت في
ذلك وأنقذته من ورطة حقيقية. حيث سيكون شاوشي مؤهلا للعب دون أي مشكل إلى
غاية فصل اللجنة في هذه القضية، وفي حال ما إذ حكمت اللجنة لصالح إدارة
الوفاق، فإن شاوشي سيكون مطالبا بإعادة مبلغ مليار و800 مليون سنتم الذي
يطالبه به سرار، وستمهله اللجنة مدة معينة وإذا لم ينفذ قرارها ستقوم آليا
بسحب إجازته، وهو ما يجعل مهددا بالابتعاد عن المنافسة في أي لحظة، لكن ذلك
لا يخيف شاوشي إطلاقا لأنه واثق بأن لجنة المنازعات ستنصفه.


قضيته تشبه قضية عصام الحضري مع سيون السويسري

والمتتبع
لأطوار هذه القضية المثيرة التي بدأت عند تعاقد شاوشي رسميا مع إدارة
مولودية الجزائر، حيث ثارت ثائرة سرار الذي كان يريد بقاءه في الوفاق لولا
معارضة الأنصار، يجد أنها تشبه تماما قضية الحارس المصري عصام الحضري الذي
عاد إلى مصر أين أمضى للإسماعيلي دون أن يحترم العقد الذي كان يربطه بفريقه
السويسري أفسي سيون، ورفعت إدارة النادي السويسري القضية إلى لجنة
المنازعات التابعة للفيفا، وهي القضية التي لم تعرف طريقها إلى الحل لحد
الآن في ظل القبضة الحديدية بين الحضري الذي يدافع عن ألوان المريخ
السوداني حاليا، والسويسريون في الجهة الموازية.