بعد حالة الهدوء النسبي التي ميزت بيت "العميد" والتي فرضها تفرغ المسيرين بشكل كلي لعملية الاستقدامات والمغامرة الإفريقية، عادت القضايا الساخنة لتطفوا مجددا على السطح في واحدة من القضايا التي لا يمكن تصنيفها إلا في خانة القضايا الخطيرة التي تضرب سمعة "العميد" في الصميم، ويبقى بطلها رئيس مجلس الإدارة الحالي عبد القادر بوهراوة الذي منح اللاعب يوسف سفيان صكا بقيمة مستحقاته المالية العالقة، اكتشف اللاعب الذي يوجد دون فريق حاليا أنه مزور ولا يمكن صرفه لأنه يحمل توقيع عمروس الذي لا علاقة له الآن بمجلس الإدارة، هذا ما أغضب يوسف سفيان كثيرا وجعله يقرر مقاضاة بوهراوة إذا لم يمنحه أمواله قبل اليوم.
الصك يحمل توقيع عمروس وعوف أيضا
وحسب ما علمته "الهداف" من مصادرها الخاصة والمقربة جدا من اللاعب يوسف سفيان، فإن الصك الذي بحوزة هذا الأخير قديم يعود لعهد النادي الهاوي رغم أن الفريق غير سياسته في مطلع الموسم المنصرم وأصبح يسير وفق منظومة الاحترافية ويترأسه بوهراوة، والغريب في الأمر أن الصك يحمل توقيع عمروس وعوف بحكم أنه أمين الخزينة ولا يمكن صرف أي صك دون توقيعه هو الآخر.
عمروس: "يوسف سفيان خاطيني، وأتمنى أن يقاضيهم حتى يظهر الحق"
ولأجل معرفة خيوط هذه القضية الشائكة، اتصلنا سهرة أول أمس برئيس الجمعية العامة الصادق عمروس الذي وجدناه في قمة الغضب بعدما بلغ الخبر مسامعه، حيث صرح لنا في هذا السياق قائلا: "لقد تنقلت منذ أكثر من شهرين إلى فيلا الشراڤة وقمت بسحب كل الصكوك القديمة كما أنني حذرت بوهراوة من تسليمها في معاملاته كضمانات، كما تعلمون أنا حاليا رئيس الجمعية ولا علاقة لي بالشركة، يوسف سفيان لم يتعامل معي وهو خاطيني وأنا خاطيه، لذلك كيف تريدونني أن أمنحه صكا، كل ما في الأمر أنهم زوروا توقيعي وحتى إذا سلمنا بأن توقيعي سليم فعوف وقع هو الآخر على الصك، أتمنى أن يقوم اللاعب بمقاضاتهم حتى يظهر الحق وأكتشف من هذا الشخص الذي يستعمل توقيعي ليورطني ويلطخ سمعتي".
اللاعب لم يفهم شيئا ومجلس الإدارة يتحجج بتجميد الحساب
وأمام هذه "الخالوطة" التي تحدث في الفريق بسبب ما يسمى بقضية صك يوسف سفيان، فإن اللاعب الذي عاد إلى الجزائر منذ أكثر من أسبوع ويقيم عند دراڤ في بوسماعيل لم يفهم ما يحدث، ويبقى همه الوحيد هو الحصول على أمواله حتى لو تطلب الأمر إعادة الصك إلى بوهراوة والحصول على مستحقاته نقدا، لكن ورغم تحركات يوسف سفيان الذي يتصل يوميا بغريب، المحاسب وكل من لهم علاقة بالموضوع إلا أن مشكلته لم تجد طريقها إلى الحل والمسيرون يتحججون بتجميد الرصيد بسبب الدعوة التي رفعها بوعصيدة الذي يطالب هو الآخر بأمواله.
خير بوهراوة بين منحه مستحقاته أو رفع قضيته لـ "الفاف" والعدالة
وحسب ما علمناه أيضا، فإن يوسف سفيان قد بدأ ينفد صبره ولا يريد أن يضيع المزيد من الوقت هنا في الجزائر دون أن يقضي حاجاته، لذلك اتصل أول أمس بمحاسب الفريق وترك رسالة صريحة وواضحة لرئيس المجلس عبد القادر بوهراوة خيره فيها بين أن يجد له حلا لقضية مستحقاته العالقة قبل عودته إلى فرنسا هذه الأمسية (حجز في رحلة اليوم بين الجزائر وليل) أو رفع القضية لـ "الفاف" والعدالة، وهو ما سيضع بوهراوة في مأزق حقيقي بسبب رفض عمروس الاعتراف بتوقيعه على الصك، وهو ما سيكلف المولودية عدم تأهيل الجدد أيضا.
يوسف سفيان: "إذا لم يمنحوني مستحقاتي قبل الإثنين فسأقاضيهم"
كان لنا حديث خاطف مع يوسف سفيان عشية أول أمس بخصوص هذا الموضوع فصرح لنا قائلا: "أنا لا أريد أن أقحم نفسي في موضوع الصك ولكن كل ما يهمني هو أن أحصل على مستحقاتي المالية العالقة، تحدثت مع غريب ووعدني بأن حكاية الرصيد المجمد ستجد طريقها إلى الحل هذا الأحد (أمس) لكنني بدأت أقلق بسبب الغموض، لذلك فقد قررت أن أمهلهم إلى غاية الإثنين وإذا لم يمنحوني مستحقاتي فسأقاضيهم وأرفع القضية للعدالة".
"وضعيتي تقلقني كثيرا وبلحوت يريدني في المنستير"
وبخصوص وضعيته الحالية وعدم إمضائه لأي فريق رغم أن فترة الانتقالات الصيفية ستنتهي قريبا، فقد أكد يوسف سفيان أنه كان يملك عروضا عديدة ولكن انشغالاته العائلية في إنجلترا جعلته يتأخر في حسم وجهته المستقبلية ولكنه وجد بعد ذلك أن كل النوادي ضبطت أمورها بما في ذلك المولودية، وصرح في هذا السياق: "لقد كانت لديّ اتصالات بنواد أوروبية وخليجية ولكنني ضيعت على نفسي وقتا طويلا دون أن أحسم وجهتي بسبب انشغالاتي، لكن ورغم ذلك أنا متفائل بأن أوقع قبل 31 أوت الجاري وممكن جدا أن ألعب في تونس وبالضبط في المنستير بعدما اتصل بي المدرب رشيد بلحوت".