أصبح لا يردّ على المكالمات التي تأتيه من الجزائر..

محامي "رابييه" يتماطل في الردّ على مقترحات المولودية والمسيّرون مُتخوّفون من مناورة جديدة
يبدو أن مسلسل تدريب الفرنسي "جون بول رابييه" لمولودية الجزائر كُتب له أن يطول دون أن يؤدّي إلى نتائج ملموسة في الأخير، رغم مرور ثلاثة أسابيع كاملة على انطلاق المفاوضات بين الرجل ومسؤولي "العميد"، الذين لم يفقدوا الأمل في رؤيته مدرّبا للفريق رغم تخوّفهم من تراجعه في نهاية المطاف، خاصة بعد المناورة الجديدة من محاميه الذي لم يردّ لحد عشية أمس على مقترحات إدارة المولودية التي أرسلتها في مسودة العقد وفق ما طلبه "رابييه". ليستمرّ المسلسل دون أن يعرف أحد متى وكيف ستكون نهايته.







عبد الوهاب يؤكّد: "هاذي خدمة 3 ساعات والمحامي لم يردّ رغم مرور 48 ساعة"


ولأجل محاولة فهم ما يدور داخل بيت "العميد" بخصوص قضية المدرب "جون بول رابييه"، التي أصبحت الشغل الشاغل للمناصر البسيط في الوقت الحالي، اتصلنا أمس بعد صلاة الجمعة بالمستشار الإداري عبد الوهاب كمال بعدما كلّفه غريب بهذه القضية، حيث وجدناه قلقا جدا بعد أن طالت هذه القضية وخاصة في ظلّ تماطل محامي "رابييه" الذي لم يرد على بنود مسودة العقد. وقد صرح لنا عبد الوهاب أنه لم يفهم سبب هذا التماطل، لأنها خدمة ثلاث ساعات - كما يقول -، لكن المحامي لم يردّ رغم مرور 48 ساعة منذ تسلمه المسودّة عبر بريده الإلتكروني.







حديث "الهدّاف" عن عرض الصفاقسي جعل المسيّرين يتخوّفون من مناورة جديدة


ورغم أن مسؤولي "العميد" كانوا مُنقسمين منذ البداية بخصوص مساومات "رابييه" الذي أطلّ عليهم بخرجة مسودة العقد وتعديل بعض البنود، في صورة لم يتعوّد عليها هؤلاء ولا مسؤولي الأندية الجزائرية، إلا أن تماطل محامي "رابييه" في الرد، والذي قابله الخبر الذي انفردت به "الهداف" أمس بخصوص تجدّد الاتصالات بين "رابييه" والصفاقسي التونسي الذي يشارك في دورة بني ياس الدولية دون مدرب، جعل أعضاء مجلس إدارة "العميد" يتخوّفون أكثر من مناورة جديدة للفرنسي، الذي يوجد في موقع قوة ويريد أن يختار في النهاية العرض الذي يضمن له جميع حقوقه.







بعض الأطراف تؤكّد أن حكاية فسخ العقد في محكمة جزائرية لم تعجب "رابييه"


ورغم أننا اتصلنا أمس مرارا وتكرارا بالمدرب "رابييه" حتى نأخذ رأي الطرفين ونفهم ما يدور بين الرجل ومحاميه، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بحكم أن "رابييه" أصبح لا يردّ على المكالمات التي تأتيه من الجزائر لأسباب لا يعلمها إلا هو. لكن حسب ما أكدته لنا بعض المصادر التي على دراية تامة بالموضوع، فإن النقطة التي شكّلت موضع خلاف في العقد هو طريقة فسخ العقد في حال ما إذا انتهى المكتوب بين الطرفين. حيث يصرّ "رابييه" أن يتم ذلك على مستوى "الفيفا"، كما هو معمول به من طرف المدرّبين الأوروبيين، فيما يصرّ مسؤولو "العميد" على أن يتمّ فسخ العقد وفق لقوانين القضاء الجزائري، مادام أن "الفيفا" تتعامل وفقا للقانون السويسري، وهو ما يعتبره مسؤولو المولودية نوعا من المساس بسيادة الدولة الجزائرية ومؤسّساتها القضائية.







المسيرون لا يريدون أن يتكرّر سيناريو "نوزاري" مع "رابييه"


وتبقى النقطة الإيجاية التي تُحسب لمسؤولي مولودية الجزائر في طريقة تعاملهم مع موضوع طريقة فسخ العقد، هو دفاعهم بقوة عن سيادة الدولة الجزائرية وعن حقوق المولودية أيضا، ويظهر أن مجلس بوهراوة أصبح يتعلّم من أخطاء الماضي ولا يريد أن يقع فيها مجددا، خاصة أنهم تعلموا كثيرا من درس "نوزاري" الذي حكمت المحكمة الرياضية الدولية لصالحه بعدما طبّقت القانون السويسري، رغم أن ذلك لا علاقة به بالمنطق، لأن "نوزاري" فرنسي وكان يعمل في فريق جزائري، ولذلك لا يريد أعضاء مجلس الإدارة أن يُعاد نفس سيناريو "نوزاري" مع مواطنه "رابييه"، وحتى هذا الأخير متمسّك بموقفه ويصرّ أن يكون العقد بشروط "الفيفا" حتى يحمي حقوقه كاملة






.
عبد الوهاب: "راسلنا وزارة الداخلية ووجدنا أن "رابييه" غير مُتابع قضائيا"


وبما أن بعض المقرّبين من بيت الفريق نظروا إلى تماطل "جون بول رابييه" في المجيء إلى الجزائر من زاوية أخرى تماما، ويؤكدون أن الفرنسي متخوّف من أن يقتاد من المطار إلى دائرة الأمن بحكم أنه متابع قضائيا منذ سنة 2005، فقد تطرّقنا إلى هذه النقطة مع المستشار الإداري كمال عبد الوهاب، الذي صرّح قائلا: ".. حتى نحن كنا متخوّفين كثيرا من هذا الأمر، وقبل أن نربط اتصالاتنا بـ "رابييه" راسلنا مديرية الأمن ووزارة الداخلية لنستفسر حول وضعية "رابييه"، لكن الردّ بحوزتنا وعلمنا أن "رابييه" غير متابع قضائيا، لذلك طمأناه من هذا الجانب، ولا أعتقد أن تماطله له علاقة بهذا الموضوع".







الخوف الكبير إذا ضيّع 3 أسابيع على المولودية ثم لا يأتي


ورغم أن عبد الوهاب قلق جدّا من تماطل محامي "رابييه" في الردّ على بنود مسودّة العقد، إلا أن غريب يُغرّد وحده خارج السرب ويتحدّث بكل ثقة أن "رابييه" لن يخدعه وسيكون في الجزائر قبل مباراة الأهلي، وهو ما لا يوافقه فيه بقية أعضاء المجلس، مادام أن الموسم الكروي الجديد لم يعد يفصلنا عنه سوى 20 يوما فقط، وكلّ ما يخشاه هؤلاء هو أن يكون يتماطل محامي "رابييه" دون جدوى، ويكون يذلك قد ضيّع 3 أسابيع على "العميد" ثم لا يأتي في النهاية ويترك المسيّرين أمام حتمية البحث عن مدرب آخر.