مولودية الجزائر المولودية تدخل التاريخ، الاستقبال كان عاديا و"موبي تونغ" و"أسالي" سببا مشكلة

حل وفد مولودية الجزائر عشية أمس بمطار القاهرة الدولي بعد رحلة شاقة دامت ثلاث ساعات كاملة، ليدخل اللاعبون في أجواء المباراة الهامة والمصيرية التي تنتظرهم سهرة الغد أمام الأهلي المصري...
والتي تدخل لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعتين في دوري أبطال إفريقيا، وقد صنعت المولودية الحدث في مطار القاهرة وكانت كل الأنظار موجهة إليها خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي الواسع الذي حظيت به من قبل وسائل الإعلام المصرية بمختلف أنواعها.







درجة الحرارة بلغت 37 أمس وفاجأت اللاعبين


وكان أول ما تفاجأ به أعضاء وفد المولودية مباشرة بعد نزولهم من الطائرة هو درجة الحرارة العالية التي بلغت ما يقارب 37 درجة في حدود الخامسة بتوقيت مصر، وقد أكد لنا بعض المصريين أن الجو معتدل بالنسبة إليهم خاصة لو قورن بحالته في اليومين اللذين سبقا وصول "العميد" إلى مصر، لكن الملاحظ هو أن درجة الرطوبة كانت معتدلة عكس ما يحدث في بعض البلدان الإفريقية.







"العميد" أول فريق جزائري يزور مصر بعد الثورة


وبما أن أنصار مولودية الجزائر معروفون بأنهم يهوون كثيرا الحديث بلغة التاريخ وتحقيق السبق في كل شيء، فلابد من التنويه بنقطة مهمة جدا وهي أن "العميد" هو أول فريق جزائري يزور مصر ليواجه أحد الأندية المصرية بعد ثورة 25 يناير التي تبقى مفخرة أكثر من 80 مليون مصري، كما كانت المولودية أول فريق جزائري أيضا يزور مصر بعد الثورة لكن كمحطة عبور عند السفر إلى زيمبابوي وبعدها إلى أنغولا. للإشارة فإن شبيبة القبائل كانت آخر فريق زار مصر في عهد النظام السابق لما واجهت الإسماعيلي والأهلي في مجموعة واحدة وحققت التعادل أمام زملاء أبو تريكة في ملعب القاهرة الدولي.







مسؤولو السفارة كانوا في الموعد وقدموا تسهيلات بالجملة


ورغم أن إدارة "العميد" لم تتعلم من أخطائها السابقة ولم تقم بمراسلة سفارة الجزائر في مصر لإعلامها بموعد حضورها على الأقل كما أكده لنا عضو السفارة خالد مشري، إلا أن ذلك لم يمنع أعضاء السفارة من التنقل بقوة إلى المطار لأجل تقديم يد العون والتسهيلات لأبناء بلدهم، حيث حضر عماري عياش، خالد مشري وعضو آخر قاموا بتقديم تسهيلات بالجملة للوفد وخاصة لما خصصوا حافلة لنقل لاعبي "العميد" من الطائرة إلى مخرج المطار كما تم التوسط لدى شركة المطار حيث مر أعضاء الوفد من الجهة المخصصة للسلك الدبلوماسي وحتى عملية الختم على جوازات السفر تمت بصفة جماعية ودون المرور على الطوابير.







الاستقبال عادي والتعزيزات الأمنية المشددة من صنع الصحافة


وعكس ما كانت تتحدث عنه وسائل الإعلام المصرية طيلة الأسبوع الذي سبق تنقل وفد "العميد" إلى القاهرة بشأن استقبال أسطوري من طرف مجلس إدارة الأهلي المصري، فإن الاستقبال كان عاديا جدا حيث لم يتنقل إلى المطار لا رئيس الفريق سيد حمدي ولا نائبه الخطيب واكتفيا بإرسال أعضاء آخرين، ويتعلق الأمر باللواء عبد الله دوريش والثلاثي الإداري عبد الله محسن - زاهر عوض -ماهر عبد العزيز، وحتى التعزيزات الأمنية المشددة التي تحدثت عنها الصحف المصرية أيضا لم تكن موجودة وسارت الحافلة التي نقلت وفد المولودية من المطار إلى فندق "ميرديان" لمدة ربع ساعة دون أن يكون أمامها ولو شرطي واحد، ما يؤكد أن الحساسيات التي كانت موجودة
صارت من الماضي ولم يعد لها سبب الآن.







شرطة المطار رفضت مرور "أسالي" و"موبي تونغ" إلى غاية دفع الرسوم


ورغم أن كل شيء كان على أحسن ما يرام، إلا أن النقطة الوحيدة التي كادت تعكر صفو الأجواء وجعلت الوفد يضطر لقضاء قرابة نصف ساعة إضافية في المطار هي تأشيرة الثنائي الإفريقي "كلود موبي تونغ" – "هيرفي أسالي"، حيث رفضت شرطة المطار مرور اللاعبين قبل أن تدفع إدارة "العميد" مبلغ 30 دولارا مقابل ذلك كما هو معمول به مع الأجانب القادمين من دولة غير عربية، وقد أكد لنا عضو إدارة الأهلي ماهر عبد العزيز أن الإجراء إجباري وأن الأهلي يضطر لدفع هذا المبلغ في كل مرة مع المدرب البرتغالي "جوزيه مانويل" أو حتى اللاعب السنغالي "دومينيك داسيلفا".







إدارة الأهلي رفضت تحمل التكلفة وممثلو السفارة يؤكدون على المعاملة بالمثل


ورغم أن الأمر يتعلق بمبلغ 30 دولارا فقط (ما يعادل 3000 دج) إلا أن مسؤولي الأهلي رفضوا أن يتدخلوا ويدفعوا المبلغ لتسهيل مرور الثنائي الإفريقي في المولودية، وهو ما أغضب مسؤولي السفارة قليلا وأكدوا أنهم سيعاملون الأهلي بالمثل لما يتقدموا قريبا إلى سفارة الجزائر لأجل طلب التأشيرات قبل مباراة الإياب، حيث ستطلب السفارة رسوما مقابل التأشيرة لكل شخص أجنبي مع العلم بأن الأهلي يضم 3 لاعبين أجانب وطاقما فنيا برتغاليا، وقد اضطر المناجير العام للفريق فيصل باجي لدفع المبلغ وحل المشكلة في النهاية.







وسائل الإعلام المصرية حضرت بقوة ومقلاتي مطلوب بكثرة


وقد تفاجأ أعضاء وفد المولودية مباشرة بعد خروجهم إلى بهو قاعة الاستقبال في المطار بالوجود المكثف لوسائل الإعلام المصرية التي أولت أهمية كبيرة لوصول الفريق، حيث حضرت مختلف القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة تتقدمها قناة الجزيرة الرياضية وقناة الأهلي، ناهيك عن الصحف المكتوبة وقد سعى كل صحفي من هؤلاء إلى محاورة أكبر عدد ممكن من اللاعبين ولكن أكثر المطلوبين كان المدرب المؤقت عبد الحق مقلاتي الذي تحدث لأكثر من قناة تلفزيونية، حيث أكد أن هدف المولودية هو العودة بنتيجة إيجابية رغم اعترافه بصعوبة المأمورية.